الأحد، 23 نوفمبر 2025 03:38 م

الاعتراف الدولى بجماعة الإخوان ككيان إرهابى يعكس صدق الرؤية المصرية.. سياسيون وخبراء: الإخوان يوظفون الشائعات كأداة ضغط لفشلهم فى التأثير على المشهد السياسى.. وتعوض عزلتهم التنظيمية بعد القرارات الدولية ضدهم

الاعتراف الدولى بجماعة الإخوان ككيان إرهابى يعكس صدق الرؤية المصرية.. سياسيون وخبراء: الإخوان يوظفون الشائعات كأداة ضغط لفشلهم فى التأثير على المشهد السياسى.. وتعوض عزلتهم التنظيمية بعد القرارات الدولية ضدهم الاخوان
الأحد، 23 نوفمبر 2025 11:00 ص
كتب: منة الله حمدى - محمود العمرى
بدأ الاعتراف الدولى بتصنيف جماعة الاخوان ككيان إرهابى يتوالى فى الظهور على الساحة العالمية، والتى كان آخرها اعتراف ولاية تكساس الأمريكية بإقرارها جماعة إرهابية وحظرها من إمتلاك أرضى داخل الولاية أعلنت وقف نشاطها، وتحدث لـ"اليوم السابع " سياسيون ومتخصصون فى الشؤون الجماعيات الاخوانية ليكشفوا أبعاد ذلك التصنيف واتساقه مع صحة الرؤية المصرية المتخذة لحماية أمن واستقرار الوطن بعد ما ارتكتبه الجماعة فى حق الشعب المصرى من جرائم.
 
تصنيف ولاية تكساس جماعة الإخوان ومنظمة "كير" ككيانات إرهابية يعكس صدق الرؤية المصرية
 
واعتبر النائب محمد شعيب، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، خطوة ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان ومنظمة "كير" (CAIR) ككيانات إرهابية عابرة للحدود، اعترافًا دوليًا جديدًا بالرؤية المصرية الاستباقية التى حذرت منذ البداية من خطر هذه الجماعة على الأمن القومى والاستقرار الإقليمى والدولى.
 
وأكد شعيب أن القرار يثبت أن محاولات الإخوان للتظاهر بالعمل السياسى أو الحقوقى لم تعد مقنعة أمام دوائر صنع القرار فى الغرب، مشيرًا إلى أن الجماعة اعتمدت على استغلال الديمقراطية الغربية وحرية التعبير كغطاء لتمويل أنشطتها وتجنيد عناصرها ونشر الفوضى والتحريض بعيدًا عن أهداف العمل المدنى المعلنة.
 
وأشار النائب محمد شعيب إلى أن هذا التصنيف سيحفز دولًا أخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، ما سيساهم فى تجفيف منابع تمويل الجماعة وتقييد تحركاتها دوليًا، وأوضح شعيب أن مصر تحملت تكلفة كبيرة فى مواجهة التنظيم الإرهابى، واليوم تجنى ثمار جهودها فى التوعية بمخاطر الجماعات التى تستخدم الدين ستارًا لأعمالها الإجرامية.
 
واختتم النائب محمد شعيب تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز التعاون الدولى الأمنى والقضائى لملاحقة قادة الجماعات الإرهابية وأذرعها بالخارج، لترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والفوضى على جميع المستويات.
 
الإخوان تستخدم التضليل الإعلامى لتعويض عزلتها التنظيمية بعد الاعترافات الدولية بها كـ"إرهابية"

ومن جانبه الدكتور طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، أن الشائعات التى تبثها جماعة الإخوان ضد الدولة المصرية تأتى فى سياق محاولاتها المستمرة للعودة إلى المشهد السياسى بعد فقدانها أى تأثير فعلى، مشيرًا إلى أن الجماعة وجدت فى التضليل الإعلامى وسيلة بديلة لتعويض عزلتها التنظيمية وانهيار قواعدها الشعبية خاصة بعد الاعترافات الدولية المتتالية بتصنيفها جماعة إرهابية وهو ما يؤكد صحة الرؤية المصرية وما عملت على التحذير منه فى المجتمع الدولى. 
 
وأوضح البرديسى، أن الجماعة تعتمد على استراتيجية “الضغط المعنوي”، عبر بث روايات تشكك فى قدرة الدولة على إدارة الملفات الحيوية، من الاقتصاد وحتى العلاقات الخارجية، بهدف خلق حالة من القلق العام تؤثر على الاستقرار الداخلى.
 
وأضاف أن الإخوان يستخدمون أساليب احترافية فى صناعة الشائعات، منها تدوير الأخبار القديمة، المزج بين المعلومة الصحيحة والمفبركة، وتقديم تحليلات مغلوطة عبر شخصيات محسوبة عليهم لتضفى على الأكاذيب مظهرًا من المصداقية.
 
وأشار البرديسى إلى أن الجماعة تسعى كذلك إلى ضرب الثقة فى الدور المصرى الخارجي، خاصة فى الملفات المرتبطة بالأمن الإقليمى، من خلال روايات تدعى وجود خلافات أو تراجع فى مكانة مصر، رغم أن الواقع الإقليمى يعكس خلاف ذلك تمامًا. وقال أن الهدف الأساسى من هذه الحملات هو إرباك الداخل، وإعطاء انطباع خارجى بأن هناك حالة عدم رضا داخلى، وهو ما تحاول الجماعة توظيفه سياسيًا.
 
وأكد البرديسى أن الدولة المصرية واعية لهذه الأساليب، وتواجهها عبر نشر المعلومات الصحيحة وتعزيز التواصل مع الرأى العام. وشدد على أن هذه الحملات لن تُحدث تأثيرًا حقيقيًا، لأن المجتمع يدرك أهداف الإخوان ويدرك حجم الفجوة بين أكاذيبهم والواقع.
 
شائعات الإخوان تستهدف إضعاف الموقف المصرى إقليميًا ودوليًا
فيما أكد الدكتور محمد ربيع الديهى، خبير العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان تعتمد خلال الفترة الأخيرة على بث شائعات مدروسة تهدف إلى ضرب صورة الدولة المصرية خارجيًا، بالتوازى مع محاولاتها إحداث ربكة داخلية.
 
وأوضح الديهى أن الجماعة تحاول استغلال أى ملف مرتبط بالعلاقات الخارجية المصرية لخلق روايات مضللة، سواء فى ما يتعلق بالسياسة الخارجية أو المفاوضات الإقليمية أو الدور المصرى فى قضايا الأمن القومى.
 
وأضاف أن الإخوان يتبعون أسلوب التشويه بالاستهداف، حيث يقودون حملات منظمة تعتمد على ترويج معلومات مزيفة عبر منصات رقمية تعمل من خارج مصر، ويتم دعمها بتكرار متواصل عبر إعلام موجَّه يخدم أجندات مناوئة للمصالح الوطنية. وأشار إلى أن الجماعة تسعى إلى تصوير الدولة على أنها فى عزلة سياسية أو تواجه ضغوطاً دولية، رغم أن الواقع يشير إلى توسع الحضور المصرى فى ملفات محورية بالمنطقة.
 
وأوضح الديهى، أن جزءًا من هذه الحملات يرتبط بمحاولات إضعاف الثقة الدولية فى الاقتصاد المصرى، عبر تصدير أرقام مضللة أو تقديم تحليلات منحازة تسعى لإرباك المستثمرين، وقال أن الجماعة تدرك أن نجاح الدبلوماسية المصرية فى ملفات مثل غزة، ليبيا، شرق المتوسط، والشراكات الاقتصادية، يمثل ضربة لأجنداتها، ولذلك تستهدف هذه النجاحات بالتشويه.
 
وشدد الديهى على ضرورة مواجهة هذه الحملات بالحقائق والشفافية، مؤكدًا أن وعى الرأى العام، والثقة الدولية المتزايدة فى الدور المصرى، يمثلان أكبر حاجزين أمام محاولات الجماعة لإرباك المشهد الدولى حول مصر.

 


الأكثر قراءة



print