الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 03:08 م

تكساس تطلق الرصاصة الأولى في معركة إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة.. قرار حاكم الولاية يشمل منظمة كير ويتضمن حظر شراء الأراضي.. وأبوت يعلق: تاريخ التنظيم في العنف والترهيب وراء الخطوة

تكساس تطلق الرصاصة الأولى في معركة إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة.. قرار حاكم الولاية يشمل منظمة كير ويتضمن حظر شراء الأراضي.. وأبوت يعلق: تاريخ التنظيم في العنف والترهيب وراء الخطوة الاخوان
الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 02:00 م
كتبت: نهال أبو السعود
 
 
عادت دعوات تصنيف جماعة الاخوان وفروعها كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة إلى دائرة الضوء بعد إعلان جريج ابوت حاكم تكساس تصنيف الجماعة ومجلس العلاقات الامريكية الإسلامية CAIR تنظيمات إرهابية في الولاية.
 
في بيان نشره حاكم تكساس عبر حسابه على موقع إكس قال: لطالما أوضحت جماعة الإخوان وكير أهدافهما: فرض الشريعة الإسلامية بالقوة، وترسيخ سيادتهما على العالم، وأضاف: إن الإجراءات التي اتخذتها جماعة الإخوان وكير لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتقويض قوانيننا من خلال العنف والترهيب والمضايقة، غير مقبولة.
 
وقال أبوت في بيانه ان بموجب القرار سيتمكن المدعي العام في الولاية بمنع الأشخاص أو الشركات المنتميتة إلى الكيانين أو على صلة بالإخوان أو بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من شراء الأراضي في تكساس، وسيكون له الحق في غلق مقار المنظمتين الإرهابيتين.
 
قرار ابوت فتح الباب لطرح أسئلة تتعلق بما الذي سيحدث في الفترة القادمة؟، وهل سيحمل العام الجديد للإخوان الإرهابية حظر كلي من الولايات المتحدة؟
 
إلى الآن لا تدرج وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان أو كير ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، إلا أن التصريحات السابقة والتحركات المستمرة لمشرعي الكونجرس والخارجية الأمريكية تشير إلى أن القرار ليس بعيدا، ففي يوليو الماضي أعاد السيناتور الجمهوري تيد كروز تقديم  مشروع قانون يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية.
 
ويحمل التشريع عنوان قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025، ويتبنى ما وصفه فريق كروز بـاستراتيجية حديثة ترتكز على استهداف الفروع التابعة للجماعة بدلا من التركيز على بنيتها العالمية غير المحددة ووفقا لوثيقة وزعها مكتب كروز على أعضاء مجلس الشيوخ، فإن مشروع القانون يمنح وزارة الخارجية الامريكية صلاحيات جديدة لتصنيف الفروع المرتبطة بالإخوان جماعات إرهابية، كما يلزم الوزارة بإعداد قائمة شاملة بهذه الكيانات خلال 90 يوما من إقرار القانون، ويحظى مشروع القانون بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، كما نال تأييد منظمات نافذة.
 
وفي أغسطس، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ان وزارته على وشك تصنيف جماعة الاخوان منظمة إرهابية في الولايات المتحدة وفقا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الامريكية، سأل احد الصحفيين روبيو قائلا:  لماذا لا تصنفون جماعة الاخوان ومؤسسة كير CAIR منظمة إرهابية
 
وأجاب روبيو قائلا: كل هذا قيد الإعداد. من الواضح أن هناك فروع جماعة الإخوان ، لذا يجب تصنيف كل فرع منها ووصف التحديات القانونية التي حالت دون فرض عقوبات إرهابية على الجماعة وقال: ستطعن في هذه الأمور أمام المحكمة.. يمكن لأي جماعة أن تقول: حسنًا، أنا لست إرهابيًا حقًا هذه المنظمة ليست إرهابية.
 
وقال: عليك أن تثبت جدارتك أمام المحكمة كمسألة حسابية كل ما تحتاجه هو قاض فيدرالي واحد - وهناك الكثيرون - على استعداد لتنفيذ هذه الأوامر القضائية على مستوى البلاد، ومحاولة إدارة البلاد من على منصته. لذا، علينا أن نكون حذرين للغاية
 
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: أجل، كل هذا قيد الإعداد، ومن الواضح أن هناك فروعًا مختلفة لجماعة الإخوان ، لذا يجب تحديد كل فرع منها. لكن دعوني أخبركم أن هناك عملية لم أكن أدركها تمامًا حتى توليت هذه الوظيفة وأشار الى ان العملية الداخلية لتصنيف الاخوان منظمة إرهابية معقدة للغاية، وتابع: ذكرت اسمين، وخاصة جماعة الإخوان، مثيرين للقلق البالغ في أشارة الى كير
 
ورغم التحركات الرسمية في الكونجرس وفي البيت الأبيض والولايات، يتزايد الضغط في الكونجرس لتصنيف الاخوان منظمة إرهابية وسط قناعة شبه تامة ان الجماعة هي المصدر الرئيسي للتطرف وان حظرها سيكون بمثابة حظر لجميع الأفكار المتطرفة الداعمة للارهاب.
 
ففى أوائل يونيو قدمت النائبة نانسى ميس قانون الإخوان منظمة إرهابية وقالت ميس: الإخوان لا يدعمون الإرهاب فحسب، بل يشجعونه.
 
واستشهد خبراء ومحللون سياسيون ان بموقف مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، وقال الكاتب الأمريكي جيم هانسون: جميع هذه الدول تعرف الإخوان جيدًا؛ وقد صنفتهم كل منها جماعة إرهابية
 
ووفقا للكاتب، بالنظر إلى قرارات ترامب فى الشرق الأوسط بدءا من اغتيال اللواء الإيرانى قاسم سليمانى، مرورًا بقصف المنشآت النووية الإيرانية، ووصولًا إلى لقاء الرئيس السورى المؤقت أحمد الشرع، فان أمام الرئيس الأمريكى خيارات متنوعة، بدءًا من إصدار أمر تنفيذى بحظر جماعة الإخوان ووصولًا إلى فرض عقوبات من وزارة الخزانة، ومع دعم من الحزبين فى الكونجرس، فيما يبدو أن سعى ترامب لاستهداف جماعة الإخوان وتدميرها بات أكثر ترجيحًا من أى وقت مضى.
 
وبعد ميس، دعا السيناتور الجمهوري توم كوتون دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية (IRS) لإجراء تحقيق في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، مشيرًا إلى تاريخ المنظمة غير الربحية في علاقاتها بجماعة الإخوان الإرهابية، وكتب كوتون في رسالة إلى مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية: يزعم  (CAIR) أنه منظمة حقوق مدنية مكرسة لحماية حقوق المسلمين الأمريكيين .. لكن أدلة دامغة تؤكد أن له علاقات عميقة مع منظمات إرهابية.
 
وأضاف: في الواقع، في أكبر قضية تمويل إرهاب في تاريخ الولايات المتحدة، أدرج مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية  كعضو في لجنة لجماعة الإخوان كشفت وثائق حكومية من المحاكمة أن مؤسسي (CAIR) شاركوا في اجتماع لمؤيدي تنظيمات مسلحة في فيلادلفيا، حيث ناقشوا استراتيجيات لتعزيز اجندتهم المتطرفة في أمريكا مع إخفاء انتماءاتهم الحقيقية.
 
 
 
 
 

 


الأكثر قراءة



print