موجات من الطقس السىء تجتاح العالم مع بداية الشتاء، حيث تشهد بلدان أمطارا كثيفة وفيضانات وسيول، بينما تشهد أخرى حرائق في غاباتها، وتحذيرات عدة تطلقها حكومات تلك الدول للتعامل من هذه الموجات الطقسية الناجمة عن التغيرات المناخية.
أمطار رعدية غزيرة في السعودية
فى سياق موجات الطقس السىء تشهد المملكة العربية السعودية منذ أيام تقلبات كبيرة فى أحوال الطقس، وأكد المركز الوطني للأرصاد الجوية في تقريره، الاثنين استمرار الحالة الجوية النشطة والمتقلبة التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، حيث يستمر التوقع بسقوط أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول على أجزاء واسعة من البلاد مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار.
وفيما يتعلق بالظواهر الجوية المصاحبة، أوضح المركز أن طقس السعودية سيتنوع بشكل كبير بين المناطق المختلفة، حيث ستشهد المدينة المنورة عواصف رعدية قوية مع درجات حرارة تتراوح بين 19 و30 درجة مئوية ورطوبة نسبية تصل إلى 35%. وستواجه منطقة حائل أيضًا عواصف رعدية مع درجات حرارة تتراوح بين 14 و22 درجة مئوية ورطوبة 50%، بينما ستشهد رفحا أمطارًا غزيرة مع درجات حرارة بين 11 و26 درجة مئوية.
كما ستواجه منطقة السودة أمطارًا متوسطة إلى غزيرة مع درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 6 و16 درجة مئوية ورطوبة عالية تصل إلى 90%.
أما العاصمة الرياض فستكون أجواؤها صحوًا مع درجات حرارة تتراوح بين 18 و29 درجة مئوية ورطوبة 30%. وتشهد مناطق الطائف والأحساء تكون الضباب مع رطوبة عالية تصل إلى 90% في الأحساء و69% في الطائف.
وتزداد الأمطار على أجزاء من مناطق عسير والباحة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وحائل والحدود الشمالية ويتوقع أن يشهد طقس السعودية اليوم تفاوتًا واضحًا في درجات الحرارة بين مختلف مناطق المملكة، حيث ستسجل عرفات أعلى درجة حرارة عظمى بواقع 33 درجة مئوية، تليها منى ومزدلفة ومكة المكرمة بـ32 درجة مئوية لكل منها، ثم بريدة والأحساء بـ31 درجة مئوية.
أما أدنى درجات الحرارة العظمى فستسجل في منطقة السودة بواقع 16 درجة مئوية فقط، تليها الباحة بـ16 درجة مئوية أيضًا، ثم أبها بـ18 درجة مئوية. وبالنسبة لدرجات الحرارة الصغرى، فستتراوح بين 6 درجات مئوية في كل من السودة وعرعر و24 درجة مئوية في كل من مكة المكرمة ومزدلفة وجدة وجازان، مما يعكس التباين المناخي الكبير بين المناطق الجبلية والساحلية في المملكة.
حرائق الغابات في الجزائر
من الأمطار إلى الحرائق.. تلقى التغيرات المناخية بظلالها على بقاع العالم المختلفة ، وفى هذا الإطار تواجه الجزائر موجة من حرائق الغابات فى عدة ولايات؛ حيث تمكن أعوان الحماية المدينة فى الجزائر من إخماد العديد منالحرائق التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة فى عشر ولايات؛ فيما تتواصل عمليات إطفاء الحرائق الأخرى من خلال تسخير وسائل مادية وبشرية معتبرة، حسب ما أفادت المديرية العامة للحماية المدنية.
ووفقا للحصيلة الخاصة بإخماد حرائق الغابات التي شبت خلال الساعات الأخيرة والبالغ عددها 29 حريقا بكل من تيبازة الجزائر البليدة و بجاية وتيزي وزو والشلف و المدية وعين الدفلى وجيجل وتلمسان تم وحتى العاشرة صباح اليوم الجمعة إطفاء 20 حريقا؛ في حين يواصل أعوان الحماية المدنية عمليات إطفاء التسعة المتبقية.
ولمواجهة هذه الحرائق تم بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة الاستعانة بطائرة الإطفاء BE200 وبالأرتال المتحركة للولايات المجاورة.
وكان الوزير الأول سيفي غريب قد تنقل فجر الجمعة لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة؛ لمتابعة عمليات إخماد ألسنة النيران.
وأكد سيفي للعائلات المقيمة بمركز الإيواء المدرسة الابتدائية "الشهيد محمد بوعبد الله" أنه وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فإن الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم و التكفل الأمثل بالعائلات ومرافقتهم؛ لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق".
وفي هذا السياق تدعو مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر و تفادي الاقتراب من مناطق الحرائق و الإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة؛ على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021.
إعصار كلوديا بحتاح أوروبا.. وتداعيات خطيرة
وفى أوربا أوقع إعصار كلوديا أضرارًا كبيرة، إذ أعلنت السلطات البرتغالية وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات نتيجة العواصف الشديدة المصاحبة له.
وفي أحدث تطور لإعصار كلوديا في أوروبا، عثر عمال الإغاثة على جثتي زوجين مسنين داخل منزلهما الذي غمرته المياه تماما في فيرناو فيرو، على الضفة الأخرى لنهر تاجوس. وتشير التقديرات الأولية إلى أنهما كانا نائمين وفشلا في الفرار مع الارتفاع السريع والمفاجئ لمنسوب المياه خلال الليل.
كما ضرب إعصار قوي السبت مدينة ألبوفيرا الساحلية في الجنوب، وأكد قائد الحماية المدنية الإقليمي، فيتور فاز بينتو، أن امرأة بريطانية تبلغ من العمر 85 عاما قد لقيت حتفها، بعد أن دمر الإعصار قوافل في منطقة تخييم كانت تقيم بها. وأضاف بينتو أن 28 شخصا آخرين أصيبوا في فندق مجاور، من بينهم حالتان وصفت جراحهما بالخطيرة.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية البرتغالية IPMA منطقة الغارف بأكملها وعددا من المقاطعات الأخرى في حالة التأهب الكهرماني، وهو ثاني أعلى مستوى للتحذير.
وفي وقت متزامن، كانت فرق الإنقاذ في بريطانيا تخوض سباقا مع الزمن لتنفيذ عمليات إجلاء للسكان، بعد أن ضربت فيضانات شديدة مناطق واسعة في ويلز وإنجلترا، وكانت البرتغال وأجزاء من إسبانيا المجاورة قد عاشت أياما عصيبة تحت وطأة الظروف القاسية، قبل أن تصل العاصفة بكامل قوتها إلى شواطئ بريطانيا وأيرلندا .
حريق غابات في كاليفورنيا..ولوس أنجلوس تواجه خطر الفيضانات
ومن جهة أخرى ، اندلع حريق غابات سريع الانتشار عبر آلاف الأفدنة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالقرب من حدود ولاية نيفادا، بينما تواجه لوس أنجلوس عواصف متتالية قد تؤدي إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية في المناطق التي دمرتها حرائق غابات في يناير.
بدأ الحريق الجديد، الذي أُطلق عليه اسم باك فاير، الخميس، في أحراش مقاطعة مونو على بُعد نحو 241 كيلومتراً جنوب شرقي ساكرامنتو، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وقالت الإدارة إن الحريق الذي التهم نحو 3400 فدان حتى الجمعة، ألحق أضراراً بما يصل إلى 15 مبنى وأجبر 1400 شخص على الإخلاء.
ويقول خبراء أرصاد إن الأمطار الغزيرة، التي تتدفق جنوباً من منطقة سان فرانسيسكو؛ قد تساعد رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق.وقال جيليسبي: "لم تؤثر الأمطار بعد على الحريق، لكنها منعته من الانتشار".
من جانبها، قالت هيذر زهر، خبيرة الأرصاد في أكيو ويذر، إن من المتوقع أن تندمج العاصفة، التي جلبت أمطاراً معتدلة إلى منطقة لوس أنجلوس الجمعة، مع طقس مماثل يتجه شرقاً قبالة المحيط الهادي يومي السبت والأحد.
تحذير من انهيارات طينية
وأوضحت قائلة: "إنها العاصفة نفسها التي تسببت في فوضى في التنقل في سان فرانسيسكو الخميس، لكنها تشهد تغيراً سريعاً... ستشهد لوس أنجلوس بعض الأمطار".
وأضافت: "بحلول السبت، سيشهد جنوب كاليفورنيا هطول أمطار غزيرة".
