الأحد، 16 نوفمبر 2025 01:51 م

تصعيد بين إيران ووكالة الطاقة الذرية.. طهران تتجاهل الدعوات الدولية للتعاون مع الوكالة والسماح بتفتيش المواقع النووية.. تلويح بمشروع قرار جديد ضد إيران.. والأخيرة تحذر من أى خطوات ضدها بمجلس محافظى الطاقة

تصعيد بين إيران ووكالة الطاقة الذرية.. طهران تتجاهل الدعوات الدولية للتعاون مع الوكالة والسماح بتفتيش المواقع النووية.. تلويح بمشروع قرار جديد ضد إيران.. والأخيرة تحذر من أى خطوات ضدها بمجلس محافظى الطاقة الطاقة النووية - صورة أرشيفية
الأحد، 16 نوفمبر 2025 11:00 ص
إيمان حنا
لا يزال التعقيد يشوب الملف النووي الإيراني في تجاه تصاعدى، ففي الوقت الذى تكرر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها بشأن استئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية، بالمقابل تُصر طهران على الرفض مُرجعة السبب إلى الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة قبل خمسة أشهر؛ ووفق دبلوماسيين غربيين، فإن بعد أشهر من الحرب مع إسرائيل، إيران تتجاهل الدعوات الدولية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، واستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
 
من المرتقب أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا لمناقشة وضع البرنامج النووي الإيراني، ومن المقرر أن تصدر الدول الغربية الممثلة في الوكالة، سلسلة من الإجراءات لتحديد حالة مخزون طهران النووي وموقعه، وفق "بلومبرج".
 
تحذيرات إيرانية
وفى سياق متصل ، حذر مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، رضا نجفي، من أن تقديم مشروع قرار جديد ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خطوة غير قانونية ولن تُحدث أي تغيير في الوضع القائم المتعلق بتنفيذ إجراءات الضمانات في إيران.
 
ودعا نجفي جميع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين إلى رفض السياسات الأحادية المدمرة التي تتبعها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في الملف النووي الإيراني، مؤكدا حق إيران في اتخاذ الرد المناسب على أي تحرك غير قانوني أو غير مبرر من قبل هذه الدول.
 
وبشأن تقديم الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث مشروع قرار جديد إلى مجلس المحافظين، قال إن الولايات المتحدة وهذه الدول تواصل استغلال الآليات الدولية لفرض رؤاها اللامنطقية والمتغطرسة على الشعب الإيراني، وتسعى من خلال استثمار تفوقها العددي في مجلس المحافظين إلى فرض ما عجزت عن تحقيقه في نيويورك عبر فيينا.
 
وأكد نجفي أن فرض التزام المدير العام بتقديم تقارير استنادا إلى قرارات منتهية الصلاحية صادرة عن مجلس الأمن لا يُعد فقط خطوة غير قانونية وغير مبررة، بل يضيف مزيدا من التعقيد إلى الوضع القائم ويوجه ضربة أخرى للدبلوماسية.
 
وشدد المسؤول الإيراني على أن هذه الخطوة الجديدة لن تغير شيئا في الوضع الحالي لتنفيذ الضمانات في إيران، وقال إن هذا الوضع نجم عن الاعتداء الإجرامي الذي ارتكبته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران، وتواطؤ الدول الأوروبية الثلاث وممارستها سياسة المسايرة.
 
ضغوط مكثفة على إيران
تسعى بعض الدول الغربية إلى ممارسة ضغوط إضافية على إيران من خلال حرمان العلماء الإيرانيين من الاستفادة من الدعم التقني الذي توفره الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات مثل "الطب النووي"، وتحذر دول أخرى من أن قطع الدعم الإيراني بالكامل قد يأتي بنتائج عكسية، ويزيد من فرصة انسحاب البلاد من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
 
ومن جهته رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية هذه الدعوة، لأنها لا تُدين الهجمات الإسرائيلية والأمريكية" على منشآتها، وفق ما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
 
وقال علي لاريجاني، أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، "لم تُنقل أي رسالة جديدة إلى الولايات المتحدة". وأضاف: "السبب في عدم إرسال أي رسالة جديدة هو أن مفاوضات سابقة قد جرت بالفعل، ولم يُبدِ الجانب الآخر أي استعداد للتوصل إلى اتفاق".
 
إيران تستعرض قوتها
 
على غير العادة، أجرت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني بشكل علني، اختبارا لمحرك الطائرة المسيّرة الشبحية "شاهد 161" خلال معرض في طهران، مما يعكس  رغبة طهران في وضع المسيرات في صميم استراتيجيات الردع الإيرانية، خصوصا بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل في يونيو الماضي.
وأجرت القوات الجوفضائية تجربة على محرك طائرة "شاهد 161"، خلال معرض للإنجازات في طهران، و يعكس  ذلك استخدام إيران للعروض العلنية للإشارة إلى تقدمها في أنظمة الطائرات المسيرة.
 
وأوضح أن هذا الاختبار يسلط الضوء على مكانة المسيّرات في منظومة الردع الإيرانية، بعد أشهر من الاستخدام المكثف لها إلى جانب الصواريخ البالستية خلال حرب الـ12 يوما". كما يمنح هذا الحدث المراقبين الدوليين والإقليميين نافذة نادرة للاطلاع على تطور صناعة المسيّرات في إيران، رغم العقوبات المفروضة عليها، وفقا للمصدر.

الأكثر قراءة



print