الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 10:56 م

حروب على البراءة.. سنوات من القتل والتشويه.. تقرير دولى يكشف: 2024 شهد مستويات كارثيه من الانتهاكات ضد الأطفال.. 41 ألفًا و763 انتهاكا بزيادة 70% عن السنوات السابقة معظمها فى الأراضى المحتلة والقارة السمراء

حروب على البراءة.. سنوات من القتل والتشويه.. تقرير دولى يكشف: 2024 شهد مستويات كارثيه من الانتهاكات ضد الأطفال.. 41 ألفًا و763 انتهاكا بزيادة 70% عن السنوات السابقة معظمها فى الأراضى المحتلة والقارة السمراء اطفال غزة
الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 09:00 م
كتبت: هند المغربي
شهد العالم خلال السنوات الماضية العديد من الصراعات والنزاعات والحروب كان أكثر الضحايا من الأطفال تقرير لمنظمة أنقذوا الطفولة الدولية أظهر أن عام 2024 شهد مستويات قياسية لتعرض الأطفال للانتهاكات الجسيمة.
 
وحذر التقرير، من أن العنف ضد الأطفال يتزايد بسرعة أكبر من انتشار الصراع، وأنه فى حين أن الإنفاق على الأمن العالمى يرتفع بشكل كبير، فإن الأطفال لم يكونوا أقل أمانًا من أى وقت مضى، حيث يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والاعتداء الجنسى والاختطاف بأعداد قياسية فى مناطق الصراع.
 

70 % ارتفاع فى الانتهاكات ضد الأطفال من 2022

وأظهر التقرير، عددًا غير مسبوق من حالات الاعتداء على الأطفال فى مناطق النزاع العام الماضى بلغ 41763 حالة، بزيادة قدرها 30% عن عام 2023 ــ وهو أعلى عام منذ بدء التسجيل ــ وحوالى 70% أكثر من عام 2022، وقد وقع أكثر من نصف الانتهاكات فى أربعة أماكن هي الأراضى الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، والصومال. ووفق التقرير الدولى لمنظمة انقذوا الطفولة يعيش عدد قياسى من الأطفال فى مناطق الصراع النشطة يبلغ 520 مليون طفل فى عام 2024 - أى أكثر من واحد من كل خمسة أطفال عالميًا وهو أكبر عدد من الصراعات بين الدول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبينما ارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون فى مناطق الصراع بنسبة 60% منذ عام 2010، ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة المُتحقق منها بنسبة 373%، مما يُظهر أن الصراعات ليست أكثر تواترًا فحسب، بل إنها أيضًا أكثر فتكًا ووحشية بالنسبة للأطفال.
 
 

القارة السمراء الأكثر عددا فى الانتهاكات ضد الأطفال

وقال التقرير، إنه ارتفع عدد أحداث الصراعات المسجلة عالميًا إلى ما يقرب من 27 ألفا فى عام 2024 من 24 ألفا فى عام 2023 والآن أصبحت أفريقيا لديها أعلى عدد وأعلى نسبة من الأطفال الذين يعيشون فى مناطق الصراع، حيث تأثر 218 مليونًا - 32.6% من سكان الأطفال فى المنطقة وهى النسبة التى تتجاوز الشرق الأوسط لأول مرة منذ عام 2007 و أنه فى المتوسط، يواجه 78 طفلًا يوميًا فى مناطق الصراع انتهاكات جسيمة فضلًا عن تعرضهم للهجمات على المدارس والمستشفيات.
 
 
 
وأكد التقرير، أن عدد الانتهاكات الجسيمة المُوثّقة ضد الأطفال فى النزاعات منذ بدء تسجيلها، وشملت الجرائم القتل والتشويه والاختطاف، والعنف الجنسى، والتجنيد فى الجماعات المسلحة، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال. منذ بدء إعداد التقارير عام 2005، تم التحقق من أكثر من 400 ألفا انتهاك جسيم ضد الأطفال فى النزاعات فى 33 دولة حول العالم، حيث قُتل أو شُوّه ما يقرب من 160 ألف طفل، وجُنّدت واستُخدمت أكثر من 100 ألف طفل من قِبل القوات والجماعات المسلحة.
 
 

المنظمة الدولية: العالم يمر بمنعطف حرج

وقالت إنجر آشينج، الرئيسة التنفيذية لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية: "يمر العالم بمنعطف حرج. فالنزاعات المسلحة تتصاعد، والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بلغت مستويات قياسية. فى الوقت نفسه، تعانى المنظومة الإنسانية والأمم المتحدة من ضعف شديد. وأنه لا يزال مستقبل هذه المؤسسات غامضًا، جب أن يكون الأطفال محور الاهتمام".
 
 

520 مليون طفل يعيشون فى مناطق الصراع

وقالت جودرون أوستبى، أستاذة الأبحاث فى معهد أبحاث السلام فى أوسلو: "تشير تقديراتنا إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون فى مناطق النزاع بلغ رقمًا قياسيًا العام الماضي: 520 مليونًا، أى أكثر من طفل واحد من كل خمسة أطفال حول العالم. وأضافت أنه مع وجود أعداد غير مسبوقة من الأطفال المعرضين للخطر، وتعرض ميزانيات المساعدات لضغوط شديدة، أصبحت الحاجة إلى حماية الأطفال العالقين فى النزاعات أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى".
 
 
 
ولفتت إلى أن أفريقيا الآن القارة التى تضم أكبر عدد وأعلى نسبة من الأطفال الذين يعيشون فى مناطق النزاع. علينا ضمان حماية الأطفال فى كل مكان - أينما وُلدوا - من الآثار المدمرة للحرب.
 

الأكثر قراءة



print