وفي استجابة سريعة، وافق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على لقاء الطفلة الفلسطينية ذات الطرف الصناعي، بعدما طلبت وقال لها: "تعالى، تعالى"، وصافحها وجلست بجواره، وقالت الطفلة خلال الفيلم التسجيلي مصر طريق العودة: بس أنا عاوزة أطلب من أبويا عبد الفتاح السيسى، أطلب منه طلب صغير أنا نفسي أشوفك ونفسي هيك تعمل معايا مقابلة وأسلم عليك وأبوس رأسك، وهيك أكون، مش عارفة أتخيل.
معالم مصر التاريخية تتزين بالعلم المصرى تزامنا مع إقامة الحفل:
تزينت سماء القاهرة والأهرامات بالجيزة وبرج القاهرة ومياه النيل بعروض بصرية وضوئية مبهرة بالتزامن مع إقامة الحفل، عكست عظمة المناسبة، وسط حضور لافت يؤكد على أهمية الحدث الذي يجسد رؤية مصر لمفهوم السلام.
إسعاد يونس: مجبتش البيجامة الكستور
وألقت الفنانة القديرة إسعاد يونس التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، معقبة: "معلش مجبتش البيجامة الكستور المكوجى ضرب عليها ومتأسفة جدا".
قيمة الخدمة العسكرية في بناء شخصية المواطن المصري.. عرض مسرحى بحضور الرئيس:
شهدت الاحتفالية "وطن السلام" تقديم عرض مسرحي قصير مؤثر تناول بأسلوب درامي عميق العلاقة بين الأجيال وقيمة الخدمة العسكرية في بناء شخصية المواطن المصري، جسد العرض حواراً بين جد وحفيده الشاب "كريم" وهو الفنان نور النبوي، الذي يستعد للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، وعبّر الشاب عن مخاوفه الطبيعية من التجربة الجديدة وما تحمله من انضباط ومسؤولية، قائلاً: "أنا فاهم أهمية الجيش، بس الجيش ده حاجة كبيرة أوي عليا، كل حاجة فيه محسوبة بالثانية... أنا حاسس إن دي مسؤولية كبيرة أوي عليا"، وأوضح العرض أن دور الجيش لا يقل أهمية في وقت السلم عنه في وقت الحرب.
ملحمة بصرية مؤثرة لخصت فلسفة الدولة المصرية ورؤيتها الراسخة للسلام
وضمن فعاليات احتفالية "وطن السلام"، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عُرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان "العبور للسلام"، قدم ملحمة بصرية مؤثرة لخصت فلسفة الدولة المصرية ورؤيتها الراسخة للسلام عبر آلاف السنين، مؤكداً أن السلام خيار لا يتخذه إلا الأقوياء.
سعي مصر للسلام ليس وليد اللحظة :
خلال الحفل ، استشهد عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي بتاريخ الأسرة الـ18 التي خاضت 17 معركة ولم تُهزم في واحدة منها، قائلاً: "مصر دولة سلام، إنما هي تلجأ إلى الحرب حين لا يكون هناك مفر"، كما ذكّر عالم الآثار الدكتور زاهي حواس بأن مصر هي التي علّمت العالم السلام منذ 3000 عام، مشيراً إلى أن "أول معاهدة سلام في التاريخ أبرمها رمسيس الثاني مع ملك الحيثيين".
كما قدم الفنان محمد سلام، عرضا مسرحيا، حول سيناء، وقال "سلام" متقمصا دور معلم في مدرسة وحوله الطلاب: احنا لو فضلنا نتكلم عن سيناء ممكن نقعد سنة بحالها وميخلصناش الكلام، وجبت لكم الكتب دي اقروها وهتعرفوا كل حاجة، في الكتب هتلاقوا أسامي تانية لسيناء، في ناس بيسموها أرض التجلي الأعظم، وأرض الفيروز، وأرض القمر، وأكد أن أهل سيناء يعيشون في سيناء من آلاف السنين ويسمونهم أسياد الرمال وأحيانا حراس الرمال، مضيفا: بحب سيناء جدا، انتو لازم تروحوا سيناء وتشوفوها بعينيكم، وذكر أن أهل سيناء، لهم عادات وتقاليد يحافظون عليها حتى الآن، حيث تربوا على إكرام الضيف ونصرة المظلوم، وحفظ النسب، وكل واحد فيهم عارف نسبه بالظبط لعاشر جد، ولهم مقولة بحبها جدا: قطع الورايد ولا قطع العوايد.
عرض مسرحي يكشف دور مصر تجاه القضية الفلسطينية:
وقدم النجوم هشام ماجد ومصطفى غريب وأحمد غزي ويوسف عمر ومصطفى عماد، عرضا مسرحيا، يكشف دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، جيث كشف العرض عن الدور التاريخي لمصر في مساندة الشعب الفلسطيني، وخاصة رفض تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى قمة شرم الشيخ للسلام، كما سلط الضوء على سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي،
كلمة لشيخ الأزهر البابا
أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالموقف التاريخي والشجاع الذي تتخذه القيادة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأزهر الشريف، بعلمائه وطلابه، يشد على يدي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حراسة القضية من محاولات التصفية والتهجير.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر، عبر تاريخها الممتد، كانت وستظل دائمًا "وطن السلام" وملجأً للأمان لكل من يقصدها، مشدداً على أن هذه الهوية متجذرة في وجدانها منذ فجر التاريخ.