مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال إنه يتم توزيع أكثر من مليون وجبة ساخنة يوميا فى جميع أنحاء غزة وفى الشمال، وجارى توزيع حصص غذائية عامة، واستأنفت ستة مخابز مدعومة من الأمم المتحدة إنتاج الخبز.
ولفت المكتب الأممى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار عقب اتفاق شرم الشيخ للسلام، افتتح تجمع التغذية أكثر من 20 موقع تغذية جديدا فى غزة، ليصبح عدد المواقع العاملة فى جميع أنحاء القطاع 150 موقعا.
من ناحية أخرى، أرسلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 47 ألف مادة إغاثية إلى غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، لدعم العائلات النازحة ومن هذه المواد، 31 ألف مادة إيواء، تشمل 2,500 خيمة، لمساعدة الناس على استعادة الشعور بالأمان والكرامة وسط الدمار واسع النطاق.
وقالت إيمى بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة: تحمل الناس فى غزة خسائر لا يمكن تصورها. إنهم بحاجة إلى مساعدة تصل إليهم بسرعة وأمان، عبر كل طريق ونقطة دخول ممكنة. الإيواء ليس رفاهية؛ إنه يسمح للعائلات بالراحة، والبقاء دافئة، والبدء فى إعادة بناء حياتها. بدونه، لا يمكن أن يبدأ التعافى. كل شخص يستحق العيش فى أمان وكرامة، ويجب السماح للمساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الغذاء والماء والدواء والمأوى، بالوصول إلى الجميع، فى كل مكان".
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن احتياجات الإيواء مُلحّة للغاية، حيث يُقدر أن 90 فى المائة من السكان نازحون. ووفقا لمجموعة الإيواء، يحتاج ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص بشكل عاجل إلى مساعدة الإيواء فى حالات الطوارئ، بينما كادت الإمدادات المتاحة أن تنفد.
وذكرت المنظمة أن مئات الآلاف من الأشخاص يشقون طريقهم بحذر للعودة إلى ديارهم، ليجدوا منازلهم وقد تحولت إلى أنقاض وبنيتهم التحتية الأساسية مدمرة. ومع توفر عدد قليل جدا من الخيام أو الأغطية المشمعة، يستخدم البعض أكياس الدقيق والأرز الفارغة لحماية أنفسهم من عوامل الطقس.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنها جهزت ملايين المواد الإغاثية المنقذة للحياة للنشر السريع، بما فى ذلك أكثر من 28 ألف خيمة إضافية تكفى لما يصل إلى 168 ألف شخص، إلى جانب البطانيات والمراتب ومستلزمات النظافة.
من جانبه قال الدكتور ريك بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأرض الفلسطينية المحتلة أن حوالى 15 ألف شخص من بينهم نحو 4 الاف طفل يحتاجون إلى الإجلاء الطبى قائلا: مطالبنا الرئيسية واضحة جدا فى هذا الملف. وأنه يجب فتح جميع الممرات الطبية. والأهم من ذلك إعادة فتح طريق الإحالة والمستشفيات المرجعية فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية واصفا هذا الطريق بأنه حيوى وهو الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
وأوضح أن المنظمة أعدت قائمة موحدة بالأدوية الأساسية والمستلزمات والمستهلكات الطبية وهى مواد ذات أولوية مطلقة وتُستخدم فى كل مستشفى حول العالم، ونريد الحصول على نوع من الموافقة الشاملة لتلك القائمة.