الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 11:32 م

رئيس الجلسة الافتتاحية لـ"الشيوخ": مسؤولية وطنية كبرى.. أبو العلا فى حوار لـ"برلمانى": تشرفت بثقة الرئيس وتكليفى.. والتعيينات الأخيرة تُجسد روح الجمهورية الجديدة القائمة على المشاركة والتوازن الوطنى

رئيس الجلسة الافتتاحية لـ"الشيوخ": مسؤولية وطنية كبرى.. أبو العلا فى حوار لـ"برلمانى": تشرفت بثقة الرئيس وتكليفى.. والتعيينات الأخيرة تُجسد روح الجمهورية الجديدة القائمة على المشاركة والتوازن الوطنى الدكتور محمد أبو العلا - رئيس الحزب العربى الناصرى
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 03:13 م
حوار _ هشام عبد الجليل

"الشيوخ" سيكون منصة حقيقية للحوار وصياغة الرؤى السياسية

 

بمناسبة توليه رئاسة الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ فى بداية الفصل التشريعى الثانى المقرر انطلاقه السبت المقبل، تحدث الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربى الناصرى، فى حوار خاص لـ"برلمانى"، عن مشاعره بعد قرار تعيينه، ورؤيته لدور مجلس الشيوخ فى المرحلة المقبلة، وطبيعة تركيبة المجلس الحزبية والفكرية، وأبرز الملفات المنتظر مناقشتها تحت القبة.

 

فى البداية.. كيف استقبلت خبر تعيينك ضمن الـ100 اسم الذين شملهم قرار رئيس الجمهورية؟

شعرت بامتنان عميق لثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فاختيارى ضمن قائمة المعينين فى مجلس الشيوخ شرف كبير ومسؤولية وطنية، وأعتبر هذا التكليف تقديرًا ليس لشخصى فقط، بل لمدرسة فكرية وتاريخ سياسى نابع من التيار القومى والناصرى الذى أنتمى إليه

وأؤمن أن التعيينات فى المجلس جاءت بتنوع مدروس يمثل أطياف المجتمع المصرى كافة، وهو ما يعكس رغبة القيادة السياسية فى أن يكون مجلس الشيوخ ساحة حقيقية للحوار الوطنى وإثراء العمل التشريعى بالفكر والخبرة.

 

وماذا كان شعورك حين علمت بتكليفك برئاسة الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ؟

كانت لحظة فخر ومسؤولية فى آنٍ واحد، رئاسة الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ شرف دستورى كبير، فهى لحظة تؤرخ لبداية فصل تشريعى جديد تحت قبة البرلمان.

و شعرت أننى أمام مهمة وطنية تتطلب الانضباط والالتزام، وأن أكون على قدر الثقة التى منحتنى إياها اللائحة بوصفى أكبر الأعضاء سنًا، سأحرص على أن تكون الجلسة نموذجًا فى الالتزام والانضباط والاحترام المتبادل، وأن تعكس روح المسؤولية التى تليق بمجلس يمثل قمة الحوار والوعى السياسى فى مصر.

 

ما أبرز مهام مجلس الشيوخ فى النظام السياسى المصري؟

مجلس الشيوخ يلعب دورًا استراتيجيًا فى دعم العملية التشريعية وصياغة الرؤى الوطنية. هو بيت الخبرة الذى يقدم الدراسات والاقتراحات حول مشروعات القوانين والسياسات العامة التى تُحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.

كما يُسهم فى تعزيز المشاركة السياسية، ويُعد حلقة وصل بين الدولة والمجتمع، خصوصًا فى القضايا ذات البُعد الاستراتيجى مثل التعليم، والاقتصاد، والثقافة، والسياسات الاجتماعية، دوره استشارى فى الأساس، لكنه ذو تأثير بالغ على جودة التشريعات واستدامة القرارات الوطنية.

 

كيف ترى تركيبة مجلس الشيوخ من الناحية الحزبية والسياسية؟

أرى أن التشكيل الحزبى لمجلس الشيوخ يعكس حالة من التوازن الوطنى بين مختلف الاتجاهات السياسية، وهناك حضور واضح لأحزاب الأغلبية، إلى جانب أحزاب ذات فكر تنموى أو قومى أو ليبرالى، فضلًا عن تمثيل المستقلين، هذا التنوع مطلوب لأنه يثرى النقاش داخل اللجان العامة والمتخصصة، ويجعل القرارات أكثر شمولًا وواقعية، ولا يمكن أن يكون مجلس الشيوخ مجرد امتداد لحزب بعينه، بل هو منبر يعبر عن إجماع وطنى وتوافق فكرى حول القضايا الكبرى للدولة.

 

وماذا عن القامات والخبرات التى يضمها المجلس؟

مجلس الشيوخ فى تشكيله الجديد يضم قامات وطنية رفيعة وخبرات متراكمة فى مجالات الاقتصاد، والقانون، والتعليم، والصحة، والدبلوماسية، والإعلام، هذه التوليفة تجعل منه مؤسسة قادرة على صياغة رؤى استراتيجية تساهم فى دعم عملية صنع القرار، كثير من الأسماء المعينة والمنتخبة أصحاب تاريخ مهنى مشرف وتجارب ناجحة فى الإدارة والعمل العام، وهو ما يمنح المجلس ثقلًا نوعيًا فى المشهد السياسى المصري

وأعتقد أن وجود هذه النخبة سيساعد على إثراء الحياة السياسية والفكرية داخل قبة البرلمان.

 

من وجهة نظرك.. ما الدور المنتظر لمجلس الشيوخ فى إثراء الحياة السياسية؟

دوره الأساسى هو توسيع دائرة الحوار الوطنى وتعميق النقاش حول السياسات العامة للدولة. هو ليس ساحة للتنافس الحزبى بقدر ما هو منبر لتلاقى الرؤى والخبرات، ومن هنا، فإن إسهامه الحقيقى يكون من خلال تقديم توصيات مدروسة تساعد على تحسين جودة التشريعات، ودعم مسار التنمية الشاملة. وجود مجلس الشيوخ يمنح الحياة السياسية المصرية اتزانًا واستقرارًا، ويُرسّخ لمفهوم المشاركة فى صنع القرار بعيدًا عن الاستقطاب.

 

ما أبرز الملفات التى تتوقعون أن تكون على أجندة المجلس فى دور الانعقاد الجديد؟

أتوقع أن تحظى قضايا الرعاية والحماية الاجتماعية باهتمام كبير، إلى جانب ملفات الصحة والتعليم والاستثمار وتوطين الصناعة، المرحلة القادمة تتطلب مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية برؤية متكاملة، وهو ما سيعمل عليه المجلس عبر لجانه النوعية.، كما يجب أن نولى اهتمامًا خاصًا بسياسات دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحسين الخدمات الأساسية، وتشجيع بيئة الاستثمار المحلى، خاصة فى القطاعات الإنتاجية التى تعزز الأمن الغذائى والصناعى للدولة.

 


الأكثر قراءة



print