الأحد، 12 أكتوبر 2025 09:21 م

إيران تبحث عن مخرج من وطأة العقوبات.. الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية.. وتؤكد: نهدف لاتفاق يضمن عدم امتلاك السلاح النووى..عراقجي: لم نسعَ لامتلاك النووى.. وعقوبات أمريكية على نفط إيران

إيران تبحث عن مخرج من وطأة العقوبات.. الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية.. وتؤكد: نهدف لاتفاق يضمن عدم امتلاك السلاح النووى..عراقجي: لم نسعَ لامتلاك النووى.. وعقوبات أمريكية على نفط إيران مفاعل نووى
الأحد، 12 أكتوبر 2025 04:00 م
إيمان حنا
لا يزال ملف العقوبات التى أعيد فرضها على إيران يثير العديد من علامات الاستفهام؛ خاصةً بعد ما أعلنت دول الترويكا ( فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) استعدادها لـ"إحياء" المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووى.
 
بالمقابل أكدت إيران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجى، أن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، وإن إسرائيل أقنعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشن هجوم على إيران.
 
وأضاف عراقجي:"عند الشروع فى الجولة الخامسة من المحادثات مع المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف فى 23 مايو الماضى، كتبت: (صفر) أسلحة نووية يعنى أن لدينا اتفاق.. (صفر) تخصيب يعنى أن ليس لدينا اتفاق".
 
وتابع عراقجى قائلًا، "لو ألقى الرئيس الأمريكى نظرة على محضر تلك المحادثات، التى سجلها الوسيط، لرأى كم كنا قريبين من الاحتفال باتفاق نووى جديد وتاريخي".
 
وسبق أن أعلنت الدول الثلاث أنها ستواصل السعى إلى "حل دبلوماسي" للأزمة، فى حين أكدت طهران مطلع الأسبوع أنها ليست فى وارد استئناف المفاوضات "فى الوقت الراهن".
 
وقالت الدول الثلاث فى بيان مشترك: "نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم وقابل للتحقق، يضمن عدم امتلاك إيران أبدًا للسلاح النووي".
 
وأضاف البيان: "نرى أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان أمرًا مبررًا"، معتبرًا أن "البرنامج النووى الإيرانى يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن الدوليين".
 
وكانت الأمم المتحدة قد أعادت فرض عقوباتها على إيران فى 28 سبتمبر، بعد عشر سنوات من رفعها، وذلك عقب إخفاق المفاوضات مع الدول الغربية. وتشمل هذه العقوبات حظرًا على الأسلحة وإجراءات اقتصادية إضافية.
 
عقوبات أمريكا..
 
مثلت العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية ضربة لشركة التكرير الصينية العملاقة سينوبك، من خلال استهداف محطة تعالج خُمس واردات الشركة من النفط الخام.
 
ومن شأن العقوبات التى أُعلن عنها الخميس أن تزيد من تعقيد العلاقات الأمريكية الصينية، إذ تأتى قبل محادثات مزمعة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جين بينغ فى وقت لاحق من الشهر الجارى، وفق رويترز.
 
تأتى هذه الخطوة عقب قرار فرض قيود شديدة على صادرات النادرة، وتعكس جهود واشنطن الحثيثة لتقييد تجارة النفط الإيرانية مع أكبر عملائها.
 
وكانت شركة ريتشاو شيهوا كرود أويل تيرمينال، التى تملك وحدة الخدمات اللوجستية فى «سينوبك» حصة 50% منها، من بين الكيانات المدرجة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية التى تشمل أيضاً سفناً تنقل والغاز النفطى المسال ومصفاة صينية مستقلة.
 
الاتفاق النووى..
 
توصلت إيران عام 2015 إلى اتفاق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين، بعد مفاوضات استمرت أعوامًا،، وقد نص الاتفاق لى تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
 
لكن الولايات المتحدة قررت عام 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، الانسحاب من الاتفاق وأعادت فرض عقوباتها الخاصة على طهران، وردت إيران بتقليص التزاماتها تدريجيًا، بما فى ذلك توسيع عمليات تخصيب اليورانيوم، ما دفع الترويكا الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
 
فى سبتمبر الماضى دخلت آلية إعادة فرض العقوبات حيز التنفيذ، بعد انقضاء مهلة ما تعرف بـ"آلية الزناد" أو الـ"سناب باك" التى منحت لإيران نهاية الشهر الماضى.
 
وقال مشرع إيرانى ينتمى للتيار المحافظ أن آلية إعادة فرض العقوبات هى الرصاصة الأخيرة للغرب فبمجرد أن يضغطوا على الزناد، لن يتبقى لهم شيء.
 
وأضاف "العصا التى كانوا يضعونها فوق رؤوسنا، بمجرد استخدامها ستزول. لن يكون لديهم أى نفوذ بعد الآن".
 
وعلى الصعيد نفسه، وقال دبلوماسى من الترويكا الأوروبية أن تعاون إيران مع الوكالة الذرية محدود بالفعل ويمكن أن يتقلص أكثر، لكننى لا أعتقد أنها ستقدم على خطوة مثل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
 
وأضاف أنه لا يعتقد أن الصين أو روسيا ستقبلان أن تسارع إيران إلى امتلاك قنبلة نووية، وتابع "وإذا فعلتا ذلك، فلن تقبل إسرائيل".
 

 


الأكثر قراءة



print