ـ النقابة الوطنية للصحفيين فى تونس تندد باختطاف العصابة الصهيونية للصحفيين التونسيين
ـ مظاهرات دولية احتجاجا على الهجوم على سطول الصمود
- تونسيون أمام السفارة الأمريكية ينددون بالإعتداء على الأسطول الصمود
يتابع العالم عن كثب أخبار "أسطول الصمود" الذى انطلق نحو غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على أهلها، ولكن قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت الـ44 سفينة المكونة للأسطول بعد أيام من إبحاره، واقتادت من على متنه إلى سجن كسديعوت بصحراء النقب، حيث بلغ عدد المعتقلين 473 ناشطاً من أكثر من 40 دولة.
فيما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، انطلاق 10 سفن ضمن موجة جديدة تتجه نحو القطاع المحاصر، من بينها سفينة "الضمير" الضخمة التي تقل 100 صحفي وطبيب وناشط، وذلك بعد مهاجمة الاحتلال سفن أسطول الصمود مساء الأربعاء واقتيادها نحو ميناء أسدود.
وفى سياق التطورات الخاصة بهذا الأسطول أكدت عضو الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي نجاة هدريش، نقل جميع نشطاء أسطول الصمود العالمي المختطفين من المياه الدولية من قبل كيان الاحتلال إلى سجن كسديعوت بصحراء النقب إلى حين ترحيلهم.
وأشارت نجاة هدريش، في بيان لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك" إلى أن الفريق القانوني لمنظمة عدالة، أكد انتهاء جميع استجوابات النشطاء بحضور المحامين الذي يتجهون الآن إلى سجن كسديعوت لزيارة النشطاء المختطفين.
وعلى صعيد متصل، أعلن عدد من معتقلي سفن أسطول الصمود العالمي إضرابهم عن الطعام منذ لحظة احتجازهم، وفق ما أكدته اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
احتجاجات دولية
وبالجهة المقابلة، اندلعت الاحتجاجات والمظاهرات في عدد من الدول، اعتراضاً على هجوم جيش الاحتلال، على سفن أسطول الصمود .
وفى هذا السياق، تجمع تونسيون مساء الخميس للاحتجاج أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية.
وعبروا عن إدانتهم للاعتداء الصهيوني السافر وقرصنة سفن أسطول الصمود في المياه الدولية وأسر نشطاء القافلة الانسانية لكسر الحصار عن غزة من قبل قوات صهيونية.
وطالب المحتجون بحماية المشاركين في أسطول الصمود المغاربي والعالمي، ومن بينهم تونسيون وصحفيون اعتقلتهم قوات الكيان الصهيوني من على متن سفن الاسطول وعرقلت مسيرتهم الانسانية في اتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار وفتح ممر إنساني يحمل مساعدات طبية وغذائية لسكان القطاع.
ودعا المحتجون إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية للضغط على حكومات الدول التي لها مشاركين في الأسطول، للقيام بعمل دبلوماسي عبر وسطاء لحماية المحتجزين من قبل قوات الاحتلال، وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، هجوم قوات الاحتلال الصهيوني ليل الأربعاء على سفن "أسطول الصمود" المتجهة نحو غزة، محذرا الكيان الغاصب من المساس بسلامة وحياة جميع أعضاء الأسطول من طواقم وقيادات ومشاركين.
وطالب اتحاد الشغل بالافراج الفوري عن أعضاء الأسطول وضمان سلامتهم، محملا السلطات التونسية مسؤوليتها للتحرك من أجل الوقوف إلى جانب أسطول الصمود.
جانب من المعتقلين بالأسطول
"صحفيين تونس" تدين
ومن جانبها، نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باختطاف الصحفيين التونسيين الذين كانوا على متن سفن أسطول الصمود، مؤكدة تضامنها التام واللامشروط معهم، و أن مشاركتهم في أسطول الصمود العالمي عملا نضاليا ومهنيا من الدرجة الأولى.
وحملت النقابة قوات الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامتهم الجسدية والنفسية.وفق إذاعة موزاييك التونسية.
وقالت النقابة في بيان "تعرض الصحفيون التونسيون المشاركون في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة إلى الاختطاف من قبل العصابات الصهيونية في خرق سافر للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الصحافة وتحمي الصحفيين في مناطق النزاع."
وذكرت النقابة في بيانها أن الاعتداء الصهيوني الجبان شمل عشرات الصحفيات والصحفيين من مختلف بلدان العالم، من بينهم الصحفيين التونسيين:
ياسين القايدي: مصور صحفي
لطفي حجي: صحفي
أنيس العباسي: مصور صحفي
ألفة لملوم: صحفية
مازن عبد اللاوي: طالب بمعهد الصحافة
وقالت النقابة إن وجود الصحفيين التونسيين في هذه المبادرة الإنسانية يمثل موقفا شجاعا ومشرفا ، يعبر عن جوهر مهنة الصحافة التي تلزم أصحابها بأن يكونوا إلى جانب الحقيقة والعدالة لا في موقع الحياد الصامت.
وتابعت "لقد اختار زملاؤنا مقاومة التعتيم وكسر الصمت الذي يطوق الجرائم المرتكبة يوميا بحق المدنيين في غزة، حيث لا يكفي الحد الأدنى من التغطية ولا التبرير المهني للغياب."
وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين التونسيين وكل المدنيين المحتجزين من قبل الاحتلال.
ودعت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى التحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية لحماية سلامة الصحفيين وتأمين عودتهم.
كما دعت كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى تغطية واسعة ومستمرة للإعتداء على أسطول الصمود وتداعياتها، بعيدا عن التعتيم.