الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 10:54 ص

قيادات برلمانية وحزبية ترفض مظاهرات المسجد الأموى المسيئة لمصر.. ويؤكدون: استغلال المقدسات للتحريض خيانة للقيم.. ومصر ستظل السند الأول للقضايا العربية ودرعها الحامى مهما حاولت قوى معادية تشويه دورها

قيادات برلمانية وحزبية ترفض مظاهرات المسجد الأموى المسيئة لمصر.. ويؤكدون: استغلال المقدسات للتحريض خيانة للقيم.. ومصر ستظل السند الأول للقضايا العربية ودرعها الحامى مهما حاولت قوى معادية تشويه دورها سوريا
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 09:00 ص
كتب إيمان على _ هشام عبد الجليل

أثارت المظاهرات التى شهدها المسجد الأموى بدمشق موجة استنكار واسعة بين قيادات برلمانية وسياسية ، بعد أن تضمنت هتافات عدائية وإساءات مباشرة، وأكدوا أن ما جرى لا يعبر عن الشعب السورى الشقيق، بل هو تحرك محدود تقف وراءه أطراف مأجورة تسعى لتشويه الدور القومى والتاريخى لمصر فى المنطقة، مشددين على أن القاهرة ستظل السند الأول للقضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، ولن تنجح محاولات التشويه فى النيل من مكانتها الراسخة عربيًا وإقليميًا.

حيث استنكر النائب المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، التظاهرات التى خرجت فى محيط المسجد الأموى بدمشق، والتى تضمنت إساءات لمصر وقيادتها وجيشها وشعبها، مؤكدًا أن تلك التحركات لا تعبر مطلقًا عن الشعب السورى الشقيق، وإنما جاءت من قلة محدودة مأجورة، تخدم أجندات إسرائيلية تستهدف ضرب العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والسورى.

وأكد الجندى فى بيان له اليوم أن استغلال مسجد بحجم وقدسية المسجد الأموى، لتحويله إلى منصة للتحريض ضد مصر، يُعد خيانة لقدسية المكان وانحرافًا عن القيم العربية والإسلامية، ويكشف حجم المؤامرات التى تُحاك لتشويه الدور القومى لمصر فى المنطقة.

وشدد عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد على أن مصر كانت ولا تزال السند الأول للقضية الفلسطينية، وأنها تتحمل العبء الأكبر فى الدفاع عن غزة وشعبها، من خلال المساعدات المتواصلة وفتح معبر رفح لإدخال الدعم الإنسانى والإغاثى، فضلًا عن تحركاتها الدبلوماسية الدائمة لوقف العدوان الإسرائيلى ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.

وقال الجندى: "من المؤسف أن يقابل هذا الدور الوطنى العظيم بالتشويه والنكران، بينما كان الأولى بهذه الأصوات أن توجه جهودها نحو الدفاع عن الأرض السورية المحتلة والتصدى للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دمشق وأراضى الجولان."

واختتم النائب حازم الجندى بالتأكيد على أن مصر ماضية فى دورها القومى والريادى بثبات، ولن تنال منها تلك المحاولات البائسة، وستظل الدرع الحامى لأمتها العربية والداعم الرئيسى لقضاياها العادلة، تحت قيادة سياسية وطنية واعية تدرك حجم التحديات وتواجهها بعزيمة لا تلين.

وأعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره الشديد إزاء المظاهرات التى جرت فى المسجد الأموى والتى استهدفت مصر ومؤسساتها الوطنية وقيادتها وشعبها مشيرا إلى أن هذه التصرفات لا تمثل سوى صورة صارخة للجحود ونكران الجميل تجاه دولة كانت على الدوام سندا للأشقاء العرب، وداعمة لكل قضاياهم العادلة على الصعيدين السياسى والإنسانى.

وأكد الدكتور فرحات أن ما حدث فى المسجد الأموى تصرف يسيء إلى مصر ويستهدف تشويه صورتها على المستوى الإقليمى والدولى، ويشكل محاولة واضحة للعبث بعلاقات مصر المتميزة مع الأشقاء العرب لافتا إلى أن استغلال أى مكان دينى أو تاريخى كمنصة للهجوم السياسى على دولة كانت وما زالت رمزا للاستقرار والأمان فى المنطقة، هو تصرف مرفوض تماما ويعكس قسوة وانحرافا فى فهم قيم الأخوة والاحترام المتبادل.

وشدد الدكتور فرحات على أن الشعب المصرى عبر تاريخه الطويل كان دائما مرجعية للأمن والاستقرار فى المنطقة، وساهم بشكل فاعل فى حماية مصالح الأشقاء العرب ودعم قضاياهم الوطنية والاجتماعية والإنسانية، و هذا الدور لم يكن يوما خيارا بل واجبا وطنيا وإنسانيا ثابتا لا تتغير معالمه بفعل تصريحات أو مظاهرات معادية.

وأضاف أن المظاهرات الأخيرة تمثل تحديا صريحا لكل القيم الدينية والوطنية، وتؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز الوعى السياسى بين الجماهير، وعدم السماح بتحويل الأماكن الدينية إلى ساحات لتصفية الحسابات أو لتوجيه الرسائل المعادية لمصر مشددا على أن احترام الرموز الدينية واحترام الدول الشقيقة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أى تجاوز له سيواجه برفض شعبى ورسمى كامل.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل صامدة فى مواجهة أى محاولات لتقويض مكانتها، وأن موقفها التاريخى الثابت تجاه الأشقاء العرب لن يتغير مهما حاول البعض الإساءة أو النيل من سمعتها ولن تنجح المظاهرات المعادية لمصر فى إضعاف روابط الأخوة أو المصالح المشتركة، بل تؤكد ضرورة الحذر والاستعداد للتصدى لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار مصر والمنطقة و الواجب الوطنى يحتم على كل من يقيم على أرض عربية أن يقف موقفا واضحا مع مصر، وأن أى تجاوز سيقابل بحزم سياسى وشعبى لا هوادة فيه.

وقال النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن التظاهرات فى المسجد الأموى بدمشق محاولة يائسة للتشويه ولن تنال من مصر ودورها التاريخى، مؤكدًا أن ما شهده المسجد من مظاهرات حملت شعارات مسيئة للدولة المصرية وقياداتها وشعبها، لا يعبر عن موقف الشعوب العربية، وإنما يكشف حجم المؤامرات الخبيثة التى تُحاك ضد مصر للنيل من مكانتها الراسخة فى الوجدان العربى، مشدداً على أن مصر ستبقى عصية على كل محاولات الضغط أو الابتزاز السياسى، ولن تسمح لأحد أن يعبث بأمنها القومى أو يفرض عليها أجندات خارجية.

وأشار أبو النصر فى بيان له اليوم، إلى أن مصر وقفت دائمًا فى الصفوف الأولى دفاعًا عن قضايا الأمة العربية، وقدمت الغالى والنفيس من دماء أبنائها ومواردها حفاظًا على استقرار المنطقة وأمنها القومى، مضيفًا أن من يحاولون اليوم الإساءة إليها يتجاهلون حقيقة راسخة وهى أن القاهرة كانت وستظل السند الذى تلجأ إليه الشعوب العربية فى أوقات الأزمات والشدائد.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر دولة مؤسسات قوية وجيشها الباسل وشعبها الواعى يشكلون معًا حصنًا منيعًا ضد أى محاولات للتشويه أو زعزعة الاستقرار، موضحًا أن هذه الممارسات المغرضة لن تنجح فى النيل من هيبة الدولة المصرية أو من دورها الاستراتيجى، بل على العكس ستزيدها إصرارًا على مواصلة رسالتها القومية تجاه أشقائها.

وشدد أبو النصر، على أن استهداف مصر بهذا الشكل يفضح إدراك القوى المعادية لحجم تأثيرها الدبلوماسى والسياسى، ولقدرتها التاريخية على قيادة المواقف العربية الجامعة، مشيرًا إلى أن القاهرة ستظل مركز الثقل العربى والإقليمى، وأن مكانتها لن تتأثر بمحاولات التشويه التى لا تعكس إلا ضيق أفق من يقفون وراءها.

واختتم النائب محمد عبدالعال أبو النصر بيانه بالتأكيد على أن "مصر ستبقى قلب العروبة النابض ودرعها الحامى، شامخة فى وجه التحديات، عصية على الكسر، لا تهتز مكانتها ولا تُمس كرامتها، وستظل على عهدها بدعم قضايا الأمة والدفاع عن استقرار المنطقة مهما كانت التضحيات."

وأعرب النائب الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، عن رفضه الشديد وإدانته لما شهدته ساحات المسجد الأموى من مظاهرات مسيئة استهدفت مصر وشعبها وتاريخها، مؤكدًا أن استغلال هذا الصرح الدينى العظيم فى بث رسائل عدائية يعد تجاوزًا لا يتفق مع مكانته الروحية والتاريخية، ومحاولة بائسة لتزييف الوعى وتشويه حقائق ثابتة.

وأكد زيدان، فى بيان له، أن هذه التصرفات تأتى فى توقيت حساس يشهد إعادة ترتيب للأولويات فى المنطقة، خاصة مع احتدام الأوضاع فى فلسطين وتزايد التحديات الإقليمية، وهو ما يكشف عن طبيعة هذه الحملات التى تستهدف تشتيت الجهود والنيل من دور مصر القيادى.

وتابع: الإساءة لمصر ليست سوى انعكاس لقلق أطراف تدرك أن صوت القاهرة كان وما يزال حجر عثرة أمام أى مخطط يهدف إلى تمزيق الصف العربى.

وشدد زيدان، على أن مصر ستبقى ركيزة أساسية للأمن القومى العربى، وأن محاولات الإساءة إليها لا يمكن أن تحجب حقيقة دورها التاريخى والمحورى فى الدفاع عن قضايا الأمة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى لم تتخل عنها يومًا، بل ظلت على الدوام تدافع عنها باستماتة فى كل المحافل الدولية، وتدفع أثمانًا باهظة فى سبيل صون حقوق الشعب الفلسطينى ودعم نضاله المشروع.

وأوضح زيدان، أن التاريخ يشهد لمصر أنها لم تتوانَ لحظة فى الوقوف إلى جانب أشقائها العرب، مقدمة التضحيات المادية والبشرية فى سبيل نصرتهم، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن قوة الأمة لا تتجزأ، وأن مصيرها مشترك، مؤكدا أن هذه المواقف المبدئية هى التى تجعل مصر هدفًا دائمًا لحملات التشويه، لكنها فى الوقت ذاته تمنحها مكانة راسخة فى قلوب شعوب المنطقة التى تدرك إخلاصها وصدق توجهاتها.

وأعربت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، عن استنكارها الشديد وإدانتها الكاملة لما تم تداوله من مظاهر مسيئة وهتافات عدائية ضد الدولة المصرية داخل المسجد الأموى، مؤكدة أن هذا السلوك المرفوض يمثل انحرافًا عن القيم الدينية والوطنية، ويعبّر عن أطراف لا تعبّر عن الشعوب، بل تخدم أجندات التحريض وخطاب الكراهية.

وقالت النائبة هند رشاد :"المسجد الأموى له مكانة دينية وتاريخية كبيرة فى وجدان الأمة الإسلامية، وما حدث داخله من إساءات موجهة لمصر الدولة، القيادة، الجيش، والشعب هو أمر مدان بكل المعايير، ويكشف عن مستوى مؤسف من الجحود تجاه بلدٍ لم يتأخر يومًا عن دعم الأشقاء فى أحلك الظروف".

وأكدت عضو مجلس النواب أن ما جرى يعد إساءة مزدوجة، ليس فقط لمصر، بل للمسجد نفسه الذى تم تسييسه بطريقة غير مقبولة، وتوظيفه فى مشهد مسيء لا يليق بطهارة المكان، مشيرة إلى أن الخلط بين الدين والسياسة بهذه الطريقة لا يخدم إلا دعاة الفوضى والانقسام.

وأضافت أمين سر لجنة الإعلام: "مصر دولة كبيرة بتاريخها وبدورها، ولا تهتز بمثل هذه الأفعال التى لا تمثل الشعوب الحقيقية، بل تعبّر عن قلة قليلة اختارت طريق الجحود والتحريض بدلًا من الوفاء والتقدير".

واختتمت النائبة هند رشاد تصريحها بالتأكيد على أن مصر ستظل دائمًا فى موقعها الريادى، مهما حاول البعض التشويه أو التقليل من دورها، مشددة على أن الشعب المصرى يدرك حجم هذه المؤامرات الرخيصة، ولن تنطلى عليه محاولات بث الفتنة أو تحريف الحقائق.

وأعرب النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد لما حدث داخل المسجد الأموى من شعارات مسيئة وهتافات عدائية ضد مصر وشعبها وقيادتها، مؤكدًا أن هذه التصرفات المرفوضة لا تمثل الشعوب العربية، وإنما تعبّر عن قلة مأجورة تتجاهل التاريخ وتتطاول على من وقف معهم فى أصعب الأوقات.

وقال عاشورفى تصريح: "ما حدث داخل المسجد الأموى ليس فقط إساءة لمصر، بل انتهاك صارخ لقدسية مكان من أعظم رموز الحضارة الإسلامية من يطلق شعارات الكراهية فى بيوت الله لا يملك لا أخلاق الدين ولا شرف الانتماء العربى..

وأضاف النائب: "مصر دولة كبرى بثقلها السياسى والتاريخى، ولن تهتز أبدًا أمام هذه الأصوات النشاز، ومواقفنا القومية لم تكن يومًا مشروطة، بل نابعة من إيمان عميق بوحدة المصير العربى ومن يتنكر لذلك، فهو إما جاهل بالتاريخ أو أسير لأجندات معادية."

وشدّد عاشور على أن استهداف مصر ليس جديدًا، لكنه دائمًا فاشل، لأن الدولة المصرية تمتلك شعبًا واعيًا، ومؤسسات قوية، وجيشًا وطنيًا يُضرب به المثل، وقيادة لا تنجر وراء الاستفزازات، بل ترد بحكمة وثقة راسخة فى مكانة مصر ودورها، قائلًا: "نحن لا نرد على الإساءة بالإساءة، بل بالثبات والإنجازات والمواقف المشرفة. وندرك تمامًا أن هذه الحملات لن تنال من وحدة الشعب المصرى، بل تزيده تماسكًا واعتزازًا بهويته ودوره الريادى".

واختتم النائب أحمد عاشور تصريحه بدعوة كل العقلاء من أبناء الأمة إلى التنبه لما يُحاك ضد وحدة الصف العربى، ورفض الزج بالمقدسات فى صراعات سياسية لا تخدم إلا أعداء الأمة، مؤكدًا أن مصر باقية شامخة، ولا تنتظر من أحد شهادة أو شكرًا لكنها تحتفظ بسجل ناصع من الدعم والتضحية من أجل الجميع.

 


print