الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 08:27 م

موجة الاعترافات الدولية بفلسطين تحول تاريخي..مصر تجني ثمار جهودها الدبلوماسية لإعادة القضية إلى صدارة الأجندة الدولية..سياسيون: إرادة جادة لإحياء عملية السلام والانتصار للحق الفلسطيني

موجة الاعترافات الدولية بفلسطين تحول تاريخي..مصر تجني ثمار جهودها الدبلوماسية لإعادة القضية إلى صدارة الأجندة الدولية..سياسيون: إرادة جادة لإحياء عملية السلام والانتصار للحق الفلسطيني غزة
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 06:00 م
كتبت إيمان علي- سمر سلامة
》ويؤكدون: مصر نجحت في تجسيد صوت فلسطين بالمحافل الدولية..وكلمة "مدبولي" عبرت عن موقف مصر الثابت في صف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
 
》الاعترافات الدولية تمنح فلسطين مزيدا من الشرعية الدولية وقوة دفع في اللجوء للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال 
 
 
 
 》 مصر تؤمن بالإعمار كركيزة أساسية في دعم صمود أهالي غزة وتترجم في دعوتها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع 
 
 
اعتبر خبراء وسياسيون، أن موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين رسميًا، خلال الساعات الماضية، يسهم في تحقيق حالة من الزخم الدولي الكبير بالملف الفلسطينى، ويعزز الأمل لدى الشعب الفلسطينى بأن المجتمع الدولى يقف إلى جانبه، خاصة وأن ذلك يأتي بالتزامن مع ظروف كارثية تمر بها غزة، واستمرار لجرائم الإبادة الجماعية بمختلف أشكالها في حق المدنيين.
 
وشهد مؤتمر "حل الدولتين" حضور قوي ولافت للوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والذي جاءت تلك الاعترافات الدولية المتصاعدة لتكون بمثابة جني ثمار لجهود مصر الدبلوماسية الضخمة خلال الشهور الماضية من أجل حشد الرأي العام الدولي تجاه القضية وإعادتها إلى صدارة الأجندة الدولية وحق الشعب الفلسطينى في تقرير مصيره، ولا تزال مصر مُستمرةٌ في بذل كل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 
 
العرابي: موجة الاعترافات الدولية بفلسطين مرحلة جديدة لصالح القضية 
 
 
واعتبر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، تمثل مرحلة جديدة وهامة لصالح القضية، لافتا إلى أنه يدعم الحقوق الفلسطينية أمام العالم أجمع وإقرار حق الشعب الفلسطينى في تقرير مصيره.
 
وقال"العرابي" في تصريح لـ"اليوم السابع " إن تلك الاعترافات التي تزايدت خلال الساعات الماضية تنتقل بالقضية من دائرة اختزالها لدى بعض الدول في "قضية لاجئين"، لتضعها على مسار "قضية دولة فتية كاملة الأركان"، والتي تصارع لتأكيد وجودها المشروع وليكون لها مكانًا فاعلًا داخل المجتمع الدولي، منوها بأن وعي وصمود الشعب الفلسطيني عامل رئيسي في ذلك التحول الدولي والذين أثبتوا قدرة كبيرة على التمسك بأرضهم رغم محاولات إجبارهم على النزوح.
 
 
ولفت إلى أن موجة الاعترافات الدولية الأخيرة تمثل علامة فارقة فى مسار الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتبرا أن ذلك يبعث برسالة قوية مفادها أن استمرار الاحتلال لم يعد مقبولا، وأن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى تحظى بإجماع دولى واسع يصعب على أى طرف تجاهله أو الالتفاف عليه.
 
وأضاف وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر بذلت كل ما بوسعها لتحقيق الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى ومن أجل دعم ومساندة القضية الفلسطينية والتي قادت على مدار أكثر من أربعين عاماً، جهود إرساء السلام العادل، إيمانًا بأنه لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يُلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس. 
 
واعتبر أن الاعترافات الدولية الأخيرة ثمرة الجهود المصرية الدبلوماسية والمكثفة على الساحة الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية وحشد الرأي العام العالمي تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض التهجير وتصفية القضية.
 
أستاذ قانون دولي: موجة الاعترافات الدولية بفلسطين تحول تاريخي يفرض التزامات حاسمة
 
وأكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي أن موجة الاعترافات الدولية الكاسحة بالدولة الفلسطينية التي شهدها أمس تمثل تحولا تاريخيا في مسار القضية الفلسطينية وتفرض التزامات قانونية حاسمة على المجتمع الدولي لحماية الحقوق الفلسطينية.
 
وقال في تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذه الموجة التي ضمت اعترافات من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية وآسيوية وأفريقية ترفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى أكثر من 160 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة مما يشكل أغلبية ساحقة تتجاوز الثلثين المطلوبين لاتخاذ قرارات مهمة في المنظمة الدولية.
 
وأوضح استاذ القانون الدولي أن الأثر القانوني لهذه الاعترافات يتمثل في ترسيخ الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين وتأكيد حقها السيادي على أراضيها المحتلة وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967.
 
وأكد أن هذا الاعتراف الجماعي يضع إسرائيل في موقف المعتدي على دولة معترف بها دوليا مما يفتح الطريق أمام تطبيق آليات المحاسبة الدولية بشكل أوسع.
 
وأشاد بالدور المصري المحوري في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي مؤكدا أن الجهود المصرية الدؤوبة على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية ودبلوماسيتها الحكيمة في التعامل مع مختلف أطراف المجتمع الدولي ساهمت بشكل كبير في حشد هذا الدعم الدولي الواسع، لافتا إلى أن مصر استطاعت من خلال علاقاتها المتوازنة مع جميع القوى الدولية أن تقنع العديد من الدول المترددة بضرورة الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
 
كما اكد أن الموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم عزز من مكانة مصر كحارسة للحقوق العربية والفلسطينية وجعلها محل ثقة واحترام دولي متزايد. 
 
وأشار إلى أن استخدام الرئيس السيسي لكلمة العدو في وصف إسرائيل خلال قمة الدوحة أعطى زخما إضافيا للجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في حشد الدعم الدولي.
 
وحول أهمية هذه الاعترافات أكد الدكتور مهران أنها تضع فلسطين على أعتاب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتقوي موقفها في جميع المحافل الدولية. 
 
ولفت إلى أن هذا التطور يسهل على فلسطين اللجوء للمحاكم الدولية ومقاضاة إسرائيل على جرائمها كما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الدولي في مختلف المجالات.
 
وشدد على ضرورة أن تترتب على هذه الاعترافات تحركات عملية حاسمة وإرادة سياسية حقيقية لترجمة الاعتراف إلى أفعال ملموسة، مؤكدا أن الاكتفاء بالاعتراف النظري دون اتخاذ إجراءات لحماية فلسطين من العدوان الإسرائيلي يفرغ هذا الاعتراف من مضمونه الحقيقي.
 
ودعا " مهران " الدول المعترفة بفلسطين لاتخاذ خطوات عملية فورية تشمل فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل وقطع العلاقات التجارية معها ووقف تصدير الأسلحة إليها والضغط في مجلس الأمن لإصدار قرارات ملزمة بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
 
وحذر من أن التقاعس عن اتخاذ هذه الخطوات سيجعل الاعتراف بفلسطين مجرد إيماءة دبلوماسية فارغة لا تغير شيئا على أرض الواقع مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستحق أكثر من الكلمات والبيانات في ظل ما يتعرض له من إبادة جماعية مستمرة.
 
واعتبر أن هذا الزخم الدولي يجب استثماره فورا لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي المحتلة، مؤكدا أن العدالة للشعب الفلسطيني باتت أقرب من أي وقت مضى لكنها تحتاج لإرادة دولية حقيقية لتطبيقها على أرض الواقع.
 
النائب أيمن محسب: اعتراف دول أوروبية بفلسطين خطوة تاريخية في مسار القضية 
 
ويؤكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن إعلان عدد من الدول الأوروبية الكبرى وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة يمثل تحولا تاريخيا في مسار القضية الفلسطينية، ويعكس إرادة المجتمع الدولي في مواجهة محاولات التصفية المستمرة التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أوضح خلالها أن لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل يقوم على أساس حل الدولتين.
 
 
 
 
 
وأوضح "محسب" ، أن كلمة رئيس الوزراء جسدت الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، وهو موقف يستند إلى الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن تأكيد مصر رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، يعبر عن عمق التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني.
 
 
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن دعوة مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، تعكس إدراك القيادة السياسية أن الإعمار هو ركيزة أساسية لتثبيت الفلسطينيين في أرضهم ومنع أي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي أو تهجير السكان قسرا، منوها إلى أن الموقف المصري لم يتوقف عند الإدانة السياسية للعدوان الإسرائيلي، بل تعداه إلى تحركات عملية متواصلة من أجل وقف إطلاق النار، ودعم الجهود الدولية لتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، قائلا:" مصر أثبتت دوما أنها شريك أساسي في أي مسعى لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة."
 
 
وشدد النائب أيمن محسب على أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين يمثل خطوة متقدمة لا بد أن تُستكمل باعترافات أوسع من قبل باقي دول العالم، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات مطالبا بتحمل مسئوليته الأخلاقية والسياسية لإنهاء هذه المأساة المستمرة منذ عقود، والعمل على تحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة.
 
النائب حازم الجندي: كلمة "مدبولي" بالأمم المتحدة عبرت عن ضمير الأمة العربية 
 
 
 
وقال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت بمثابة تعبير صادق عن ضمير الأمة العربية وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاعتراف المتزايد من جانب عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين هو انتصار للحق الفلسطيني وتأكيد على أن محاولات طمس القضية لن تفلح.
 
 
 
وأضاف "الجندي" ، أن مدبولي أوضح في كلمته بجلاء أنه لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل الدولتين، وهو ما يتفق مع الرؤية المصرية التاريخية التي تدعو إلى سلام عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن مصر تحذر دوما من خطورة محاولات فرض الأمر الواقع أو تهجير الشعب الفلسطيني، حيث أن ذلك يعد جريمة تطهير عرقي مرفوضة إنسانيا وسياسيا.
 
 
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الاعتراف الذي صدر عن دول مثل فرنسا وبريطانيا والبرتغال وبلجيكا وكندا وأستراليا يمثل بداية مسار جديد يعيد التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من الانحياز لصالح إسرائيل، معتبرا أن هذا الاعتراف إلى جانب إعلان نيويورك الذي تبنته الجمعية العامة، تجسيد حقيقي لإرادة دولية لإحياء عملية السلام.
 
 
وأكد "الجندي" ، أن الدور المصري يظل محوريا في هذا السياق سواء عبر جهودها المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، أو عبر مبادراتها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع فور توقف العدوان، وهو ما يعكس حرصها على بقاء الفلسطينيين في أرضهم وصون حقهم في الحياة والكرامة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي، فإما أن يلتقط هذه اللحظة التاريخية ويبني عليها بخطوات عملية، وإما أن يترك المنطقة رهينة للصراع والعنف، مشددا على أن مصر ستواصل دورها كداعم أساسي للسلام العادل الذي يضمن حق الفلسطينيين ويصون استقرار المنطقة بأسرها.
 
النائب علاء عابد: الاعترافات الدولية بفلسطين انتصار تاريخي وإحياء لعملية السلام
 
فيما أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تمثل انتصارًا تاريخيًا وخطوة مهمة على طريق دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأوضح عابد، أن هذه الاعترافات تعكس قناعة المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية، وتؤكد رفضه لممارسات الاحتلال، كما تعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وتضيف قوة سياسية وقانونية إلى مساعي إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
 
وأضاف النائب علاء عابد، أن المجتمع الدولي بات أكثر إدراكًا لضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بمعاناته الممتدة لعقود، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية لإحياء عملية السلام العادل والشامل.
 
كما شدد عابد، على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل القيام بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر جهودها السياسية والدبلوماسية أو من خلال تحركاتها لوقف الاعتداءات وفتح آفاق جديدة لعملية السلام. 
 
وأكد أن هذا الدور المصري التاريخي يجسد التزام القاهرة الثابت بمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله ويحقق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة.
 
 
 
 
رئيس الجالية المصرية بجدة: اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين انتصار جديد لصمود الشعب الفلسطيني 
 
 
من جانبه أشار المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة بالمملكة العربية السعودية، أن إعلان عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال، بجانب كندا وأستراليا، الاعتراف بدولة فلسطين، يعد انتصارا جديدا لصمود الشعب الفلسطيني، ويبرهن على أن القضية لا يمكن أن تُطوى رغم ما تتعرض له من محاولات تصفية مستمرة.
 
 
وأشار «الحفناوي» إلى أن هذا الاعتراف يأتي متسقا مع الموقف المصري الذي عبرت عنه كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شدد خلالها على أنه لا مستقبل للسلام دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. موضحاً أن الكلمة عكست بصدق جوهر الموقف المصري الثابت الذي يقف في صف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
 
وأضاف رئيس الجالية المصرية في جدة، أن الموقف المصري لم يقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي، ولكنه تضمن بعدا إنسانيا مهما من خلال تحركات القاهرة المستمرة لوقف نزيف الدم في غزة، واستعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور توقف العدوان، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس إيمان مصر بضرورة دعم الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز صموده في مواجهة محاولات التهجير والتطهير العرقي.
 
وأوضح «الحفناوي» أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين يعكس أيضا إدراكا متناميا لدى المجتمع الدولي بأن استمرار الاحتلال وغياب الأفق السياسي لن يجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار لا بد أن يُستكمل بخطوات عملية على رأسها إنهاء الاحتلال وإطلاق عملية سلام حقيقية ذات جدول زمني محدد.
 
 
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن كلمة رئيس الوزراء جاءت في لحظة فارقة، حيث جسدت الإرادة المصرية الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، داعيا المجتمع الدولي إلى البناء على هذه التطورات وعدم إضاعة الفرصة التاريخية لتحقيق السلام العادل الذي تنتظره شعوب المنطقة منذ عقود.
 
المؤتمر: الاعترافات الدولية بفلسطين تحول استراتيجي داعم للقضية  
 
بينما اعتبر الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن موجة الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين تمثل تحولاً استراتيجياً في المواقف العالمية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أنها خطوة فارقة على طريق إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
وتابع السعيد:" أن هذه الاعترافات تمنح فلسطين قوة قانونية وسياسية أكبر داخل المؤسسات الدولية، وتُسهم في دعم تمثيلها في المحافل الأممية، ما يعزز من قدرتها على الدفاع عن حقوقها ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الاحتلال والاستيطان، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة" .
 
وأشار غنيم، إلى أن الاعترافات الجديدة تُضاعف المكاسب للشعب الفلسطيني، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضاً في مسارات التنمية والدعم الاقتصادي والإنساني، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تُعطي زخماً لحل الدولتين باعتباره الخيار العادل والوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
 
 
وشدد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يتبعه خطوات عملية، وفي مقدمتها تعزيز الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه التاريخي في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
 
 
خبير : الاعترافات الدولية بفلسطين انتصار سياسي ومعنوي ودور محوري لمصر 
 
ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الاعترافات الدولية التي شهدتها الأمم المتحدة بالأمس لصالح الدولة الفلسطينية تعد لحظة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وانتصارا سياسيا ومعنويا يفتح آفاقا جديدة أمام الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل اعترافا دوليا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الدعم العالمي لحقوقهم التاريخية.
 
وأوضح فرحات في تصريح لـ"اليوم السابع " أن هذه الاعترافات ليست مجرد مواقف رمزية، بل تحمل دلالات سياسية وقانونية مهمة، فهي تمنح فلسطين مزيدا من الشرعية الدولية وتوسع من قدرتها على الانخراط في المنظمات والهيئات الأممية، كما تمنحها قوة دفع في اللجوء للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وهذه التطورات تضع إسرائيل أمام تحديات حقيقية، إذ تكشف ممارساتها العدوانية وتعزز من عزلتها على الساحة الدولية، في وقت يتزايد فيه التعاطف مع معاناة الفلسطينيين حول العالم.
 
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن هذا التحول لم يأت من فراغ، بل كان ثمرة لجهود دبلوماسية متواصلة لعبت فيها مصر والدول العربية دورا محوريا في إعادة وضع القضية الفلسطينية على صدارة الأجندة الدولية ونجحت القاهرة علي وجه الخصوص في توظيف ثقلها السياسي وعلاقاتها المتوازنة مع القوى الكبرى لتثبيت مرجعية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
 
وأكد فرحات أن الشعب الفلسطيني يحقق اليوم مكاسب سياسية غير مسبوقة يجب البناء عليها، عبر تنسيق عربي ودولي يضمن تحويل الاعترافات إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم كاملة كما شدد على أهمية أن تستثمر القيادة الفلسطينية هذا الزخم في تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، باعتبارها شرطا أساسيا لتحويل الدعم الدولي إلى إنجازات ملموسة على الأرض.
 
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الاعترافات الأخيرة ليست فقط انتصارا للحق الفلسطيني، و إنما هي أيضا رسالة أمل لكل الشعوب الحرة بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب، وأن العالم بات أكثر وعيا بأن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
 
 
المستقلين الجدد: مصر نجحت في خلق إجماع عربي ودولي على الحق الفلسطيني
 
 
ويؤكد حزب المستقلين الجدد أن تزايد اعتراف الدول الأوروبية وبالأخص الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا يؤكد أن مصر نجحت باقتدار منذ فترة طويلة وخاصة منذ بداية الحرب على غزة في خلق إجماع عربي وإقليمي ودولي على الحق الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه طبقًا لقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
 
وأكد الدكتور هشام عناني رئيس الحزب أن مصر منذ بداية دعوتها لمؤتمر السلام الذي حضره ما يقرب من مائة وثلاثين دولة بالقاهرة فور بدء الحرب على غزة، كان إحدى أهم الخطوات التي أخذتها الدبلوماسية المصرية لتحقيق هدفها.
 
وأضاف عناني أن هذا الاعتراف المتزايد من دول العالم بالدولة الفلسطينية سيكون له أكبر الأثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني كما أنه يعد محاولة جادة دولية وإقليمية لوقف المخططات الإسرائيلية ووقف الحرب على غزة وفك الحصار عنها.
 
وأضاف الدكتور حمدي بلاط نائب رئيس الحزب أن الوفد المصري في الأمم المتحدة كان حاضرًا بقوة في جلسة اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، وهو ما يؤكد استمرار موقف مصر الثابت في الأمم المتحدة الداعم للحق العربي عمومًا والفلسطيني خاصة.
 
وأكد الحزب دعمه للدولة المصرية وقيادتها في حرصها على الحفاظ على الحق الفلسطيني بالتوازي مع الحفاظ على السيادة الوطنية في ظل اضطراب إقليمي غير مسبوق.
 
 
"الحرية المصرى": مصر نجحت في تجسيد صوت فلسطين بالمحافل الدولية
 
 
بينما رحب حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بالتطورات الإيجابية في مواقف المجتمع الدولى الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبنتائج مؤتمر حل الدولتين الذى انعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، من تأكيد على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وأن حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
 
وقال الدكتور ممدوح محمود رئيس الحزب إن مصر نجحت في تجسيد صوت فلسطين أمام العالم، وأكدت خلال مؤتمر حل الدولتين على ثوابتها الوطنية الواضحة، وفي مقدمتها رفض أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، أو تصفية القضية الفلسطينية، وأن أى تسوية عادلة وشاملة تتطلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأعرب الدكتور ممدوح محمود عن اعتزاز الحزب بالجهود المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يعكس مسئوليتها التاريخية والتزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة.
 
ودعا رئيس الحزب المجتمع الدولى إلى البناء على الزخم الدبلوماسى الحالى وتحويل المواقف إلى خطوات عملية، تفضى إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة، وإنهاء عقود طويلة من الصراع والمعاناة.
 
 

الأكثر قراءة



print