الإثنين، 22 سبتمبر 2025 01:02 ص

مؤتمر "حل الدولتين" فى نيويورك يعيد الزخم للقضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: مصر تثبت ريادتها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.. وخطوة فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين تحول نوعى فى مسار التسوية

مؤتمر "حل الدولتين" فى نيويورك يعيد الزخم للقضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: مصر تثبت ريادتها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.. وخطوة فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين تحول نوعى فى مسار التسوية علم فلسطين
الأحد، 21 سبتمبر 2025 10:00 م
كتب هشام عبد الجليل
تتجه أنظار العالم إلى نيويورك، حيث تنعقد أعمال مؤتمر "حل الدولتين" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط زخم سياسي ودبلوماسي يعكس أهمية هذا الحدث التاريخي في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي. 
 
وتأتي المشاركة المصرية الفاعلة، بقيادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ممثلاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يبرز الإعلان الفرنسي باعتزام الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة نوعية تعزز المسار السياسي وتفتح الباب أمام حشد دولي داعم للحل العادل والشامل.
 
وفي هذا السياق، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن مشاركة مصر في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس المكانة التي تحظى بها الدولة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
 
وتابع غنيم:" حضور مصر الفعال في المحافل الدولية يعكس ثقلها السياسي ورؤيتها الداعمة لقضايا السلام والتنمية وحقوق الإنسان، وأن الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء في الاجتماعات الدولية المختلفة، سواء في الذكرى الـ30 للمؤتمر العالمي للمرأة أو في المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، تمثل صوت مصر القوي المدافع عن قضاياها القومية والعربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعمها الثابت لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
 
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن أجندة رئيس الوزراء في نيويورك، والتي تشمل المشاركة في الجلسة الافتتاحية للشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية، تمثل فرصة مهمة لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا العالمية والإقليمية.
 
وأشار غنيم، إلى أن حضور مصر على هذا المستوى يعكس حرص القيادة السياسية على أن تكون الدولة المصرية شريكاً فاعلاً في صنع القرار الدولي، وداعماً لمسار السلام والتنمية، مؤكداً أن هذه المشاركة تعزز صورة مصر كدولة رائدة تسعى لترسيخ مبادئ التعاون المشترك لمواجهة التحديات العالمية الراهنة.
 
وقال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك يعد فرصة تاريخية لإعادة بناء توافق دولي حقيقي حول أسس التسوية السياسية، مشيرا إلى أن انعقاده على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة يمنحه ثقلا استثنائيا، ويؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد مسألة إقليمية محصورة بين طرفين، وإنما قضية مركزية للأمن والسلم الدوليين.
 
وأشار الديب، إلى أن إعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين يمثل خطوة نوعية سيكون لها انعكاسات واسعة على المسار السياسي، موضحا أن هذا التوجه الفرنسي من شأنه أن يفتح الباب أمام دول أوروبية ودولية أخرى لاتخاذ مواقف مماثلة، بما يعزز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة العالمية ويعيد لها الزخم الذي حاول الاحتلال طمسه عبر سياساته الاستيطانية.
 
وتابع عضو مجلس النواب: "القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة مؤخرا وما تضمنته من مخرجات داعمة للقضية الفلسطينية، مثلت رافدا مهما للتحركات الدولية الراهنة، مؤكدا أن الربط بين هذه الجهود الإقليمية والمؤتمر الدولي المرتقب يعكس وجود إرادة جماعية تتبلور حول الرؤية المصرية، التي ترى أن لا بديل عن الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية.
 
وأكد الديب، أن الموقف المصري ظل ثابتا عبر العقود، وهو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باعتباره المدخل لأي تسوية عادلة، مشيرا إلى أن القاهرة لم تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية سواء من خلال استضافة الحوارات الوطنية وجهود التهدئة في غزة، أو عبر التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي على المستويين الإقليمي والدولي، وهو النهج الذي أكسب مصر ثقة واحترام المجتمع الدولي باعتبارها صاحبة رؤية قادرة على الدفع نحو سلام حقيقي.
 
وفي ذات الصدد، قال النائب عمو القطامي، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر "حل الدولتين" المقرر عقده في نيويورك يمثل فرصة تاريخية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن انعقاده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يمنحه ثقلاً استثنائياً.
 
وأكد القطامي أن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يعد خطوة نوعية قادرة على تغيير مسار التسوية السياسية، موضحاً أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام العديد من الدول الأوروبية والدولية لاتخاذ مواقف مشابهة، بما يسهم في تعزيز مكانة القضية الفلسطينية وإعادة إحياء مسار السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ويعكس أن المجتمع الدولي بدأ يستعيد اهتمامه الحقيقي بالقضية بعد سنوات من التهميش.
 
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الدوحة مؤخراً كانت رافداً مهماً للتحركات الدولية الجارية حالياً، موضحاً أن الربط بين هذه الجهود والمؤتمر الدولي المرتقب يعكس وجود إرادة جماعية تتبلور حول الرؤية المصرية، التي تؤكد أنه لا بديل عن الحل السياسي القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
 
وأوضح القطامي، أن مصر لم تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة، سواء من خلال استضافة الحوارات الوطنية ورعاية جهود التهدئة، أو عبر التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي إقليمياً ودولياً، وهو ما أكسب الدولة المصرية احترام المجتمع الدولي وثقته باعتبارها طرفاً أساسياً قادراً على الدفع نحو سلام عادل وشامل.
 
وأشاد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكداً أن هذا التواصل يعكس المكانة المحورية التي تحتلها مصر في إدارة ملفات المنطقة، ويبرهن على ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
 
وأوضح "الجمل" في بيان له، أن تناول الاتصال لمخرجات القمة الافتراضية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي، وما تضمنه من مناقشات حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة، يعكس جدية المجتمع الدولي في البحث عن حلول عاجلة لوقف نزيف الدم واحتواء التصعيد، مشيراً إلى أن تقدير الرئيس السيسي لمبادرة الرئيس ماكرون بالدعوة لعقد هذه القمة يعبر عن انفتاح الدبلوماسية المصرية على كل الجهود المخلصة الرامية إلى إرساء السلام العادل.
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مؤتمر "حل الدولتين"، المقرر عقده غدا الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يمثل محطة فارقة بإبعاده التاريخية لإعادة التأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
 
وأشار "الجمل" إلى أن ترحيب الرئيس السيسي بإعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين يُعد خطوة بالغة الأهمية ستفتح الباب أمام دول أخرى لتحذو حذوها، مما يدعم التحرك الدولي نحو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن نجاح مؤتمر "حل الدولتين" يتوقف على تضافر هذه الجهود الدولية مع الدور المصري المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتوفير البيئة الملائمة لإنجاح المسار السياسي.
 
ولفت النائب إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تثبت يوماً بعد يوم أنها حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، سواء عبر جهودها المستمرة في تثبيت الهدنة بقطاع غزة، أو من خلال دورها المحوري في تفعيل المسار السياسي القائم على حل الدولتين، أو عبر تنسيقها مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم فرنسا، لإيجاد مخرج عادل وشامل للأزمة.
 
واختتم النائب ميشيل الجمل بيانه بالتأكيد على أن مؤتمر حل الدولتين يمثل بارقة أمل حقيقية أمام المجتمع الدولي لإقرار السلام العادل والشامل، ويجسد في الوقت ذاته التزام مصر الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتبار إقامة دولته المستقلة السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

print