الخميس، 18 سبتمبر 2025 02:35 م

ليست "يوروفيجن" وحدها.. القارة العجوز تحتج على حرب الإبادة فى غزة بمقاطعة مهرجانات يحضرها الإسرائيليون.. ومهرجان بلجيكى يستبعد قائده لعدم اعترافه بالإبادة الجماعية للاحتلال.. وتهديد بالانسحاب من كأس العالم

ليست "يوروفيجن" وحدها.. القارة العجوز تحتج على حرب الإبادة فى غزة بمقاطعة مهرجانات يحضرها الإسرائيليون.. ومهرجان بلجيكى يستبعد قائده لعدم اعترافه بالإبادة الجماعية للاحتلال.. وتهديد بالانسحاب من كأس العالم فلسطين - صورة أرشيفية
الخميس، 18 سبتمبر 2025 11:00 ص
كتبت: هناء أبو العز
موجة مقاطعة ثقافية وفنية ورياضية غير مسبوقة، أعلنتها عددًا من الدول الأوروبية، بالتزامن مع الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى، انعكست على الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية الكبيرة والدولية.
 
وطالت الاحتجاجات على الوجود الإسرائيلى، أبرز المهرجانات الفنية فى أوروبا، هو مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة "يوروفيجن"، والتى تواجه فى نسختها السبعين، المقررة فى مايو 2026 بالعاصمة النمساوية فيينا، أزمة وجودية بعد أن هددت مجموعة من الدول الأوروبية بمقاطعتها إذا سمح لإسرائيل بالمشاركة. 
 
ولم تكن أزمة هذا المهرجان هى الوحيدة، فخلال الأسابيع الأخيرة، اجتاحت أوروبا ردة فعل ثقافية كبيرة ضد إسرائيل، حيث دعا رئيس الوزراء الإسبانى إلى منع تل أبيب من المشاركة فى الأحداث الرياضية الدولية، كما استبعد مهرجان بلجيكى قائد أوركسترا إسرائيليًا من برنامجه، لرفضه التصريح الواضح بأن ما يحدث فى إسرائيل يمثل إبادة جماعية، كما كشفت تقارير إعلامية اليوم، الأربعاء، أن منتخب إسبانيا يدرس الانسحاب من بطولة كأس العالم 2026 التى ستقام فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حال تأهل منتخب الكيان الصهيونى إلى المونديال، فيما يتزايد عدد الدول المطالبة بطرد إسرائيل من المسابقة الموسيقية الرئيسية فى القارة "يوروفيجن".
 
وانضمت إسبانيا أمس إلى موجة التهديد بالمقاطعة بعدما صوتت أغلبية أعضاء مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية، على الانسحاب من نسخة العام المقبل إذا سمح لإسرائيل بالمشاركة.
 
تأتى هذه الخطوة فى نفس اليوم الذى أصدرت فيه لجنة تابعة للأمم المتحدة قرارًا بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فى غزة، حيث تعتبر إسبانيا، واحدة من أكبر خمسة ممولين لاتحاد البث العام الأوروبى، تتمتع بمكان أساسى فى نهائيات يوروفيجن، وإذا نفذت تهديدها، فسيكون ذلك أول غياب لها عن النهائى منذ بدء مشاركتها عام 1961.
 
كما هددت أيرلندا وسلوفينيا وهولندا بالفعل بمقاطعة المسابقة، بينما لمحت أيسلندا بشكل أقل حسمًا إلى احتمال انسحابها إذا شاركت إسرائيل، وتستند هذه الدول فى موقفها إلى المعاناة التى يعيشها سكان قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلى، إضافة إلى تآكل حرية الصحافة واستهداف الصحفيين.
 
ومن ناحية أخرى، تؤكد هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" استعدادها للمشاركة فى مايو المقبل، مشددة على التزامها الكامل بقواعد المنافسة.
 
وقال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلى ميكى زوهار، إن التهديدات بالانسحاب خطوة مخزية ونفاقية تتناقض مع قيم المنافسة وروح الاتصال التى تقوم عليها.

الأكثر قراءة



print