تشهد الساحة العربية في الآونة الأخيرة محاولات ممنهجة من جانب الإعلام الإسرائيلي واللجان الإلكترونية المرتبطة به، تستهدف بث الفتن وشق الصف العربي من خلال حملات تضليل وتشويه تطال الرموز والقيادات العربية، في وقت تتصاعد فيه الأحداث العسكرية والسياسية بالمنطقة وعلى رأسها العدوان على غزة. وفي مواجهة هذه التحركات المشبوهة، شدد عدد من النواب والسياسيين والمسؤولين على أن قوة الصف العربي ووحدة الموقف المشترك، إلى جانب الإعلام الوطني الواعي، تمثل السلاح الحقيقي لإفشال هذه المخططات، مؤكدين أن مصر والدول العربية الشقيقة ستظل سندًا لبعضها البعض في مواجهة كل محاولات النيل من استقرارها وسيادتها، وأن المرحلة الحالية تتطلب ترجمة البيانات السياسية إلى خطوات عملية تحمي الحقوق العربية وتدافع عن القضية الفلسطينية.
تحذيرات من محاولات الإعلام الإسرائيلي شق الصف العربي
وفي هذا السياق، حذر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، من خطورة التحركات الإعلامية والممنهجة التي يقودها مؤثرون وإعلاميون إسرائيليون خلال الفترة الأخيرة، بهدف شق الصف العربي وإثارة الفتن بين الشعوب من خلال حملات التضليل والتشويه واستهداف بعض الرموز والشخصيات العربية التي تلعب أدوارا بارزة في دعم القضايا القومية، مؤكدا أن هذه المحاولات ليست سوى امتداد لسياسة إسرائيلية ثابتة تقوم على زرع الانقسامات الداخلية وتشويه صورة القيادات العربية لتمرير مخططاتها التوسعية على حساب القضية الفلسطينية.
وأوضح "الجندي"، أن ما يجري حاليا من إساءات متعمدة لبعض الشخصيات العربية لا ينفصل عن الحرب الإعلامية التي يشنها الاحتلال بالتوازي مع عملياته العسكرية في مدينة غزة، مشددا على أن هذه الحملات تسعى لإضعاف الموقف العربي الموحد، وإثارة الشكوك بين الشعوب والقيادات، في وقت تحتاج فيه الأمة العربية إلى أعلى درجات التماسك والوحدة، قائلا : " قوة الصف العربي ووحدته هي السلاح الحقيقي في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وهي ما يرعب إسرائيل أكثر من أي شيء آخر".
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انعقاد القمة العربية الأخيرة جاء في توقيت شديد الحساسية، حيث تزامن مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، مؤكدا أن هذا التوازي يكشف عن ضرورة التحرك السريع والجاد لتنفيذ مخرجات القمة وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية، قائلا: "لا يكفي أن نعبر عن إدانات لفظية، المطلوب هو خطوات واقعية وعملية على الأرض تضمن وقف العدوان وفتح مسار سياسي عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة".
وشدد "الجندي"، على أنه لا يمكن الحديث عن أي سلام دائم أو استقرار حقيقي في المنطقة من دون تنفيذ حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القادر على إنهاء دوامة الدم والعنف، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن تجاهل هذا الحل أو محاولة القفز عليه يعني استمرار الأزمات وتصاعد الصراعات في المنطقة لعقود قادمة.
وأكد المهندس حازم الجندي، على أهمية الدور المصري التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار أو من خلال تحركاتها الدبلوماسية المكثفة على المستويين الإقليمي والدولي، قائلا:" مصر أثبتت أنها تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي مرتبط باستقرار المنطقة ككل"، داعيا المجتمع الدولي ومؤسساته إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، ودعم الجهود المصرية لإنهاء الحرب.
الإعلام العربي الواعي هو خط الدفاع الأول في مواجهة الادعاءات المغرضة
ومن جانبها، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الإعلام العربي الواعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الحملات المغرضة والادعاءات التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات العربية والتأثير على وعي الشعوب.
وأضافت "رشاد" في تصريح صحفي، أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر، بل أصبح أداة رئيسية في تشكيل الرأي العام والتصدي لمحاولات التشويه والتزييف التي تمارسها بعض المنصات المشبوهة، مؤكدة على أهمية تعزيز المهنية والموضوعية في التغطيات الإعلامية.
وأشارت إلى أن هناك جهات مغرضة تستغل بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام، الأمر الذي يحتم ضرورة وجود إعلام مهني ومسؤول، يقدم المعلومة الدقيقة، ويرتقي بمستوى الوعي العام، وأوضحت أن الإعلام العربي بحاجة إلى استراتيجية موحدة وتعاون مشترك بين الدول العربية لمجابهة حملات التضليل والتزييف.
وأكدت على أن الرهان الحقيقي اليوم هو على وعي الشعوب العربية وإعلامها الوطني المسؤول، مشيرة إلى أن قوة المجتمعات تبدأ من وعي أبنائها وإدراكهم لحقيقة ما يُحاك ضدهم.
وشددت النائبة هند رشاد، على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود بين الإعلام والمجتمع لمواجهة محاولات بث الفرقة والانقسام، مؤكدة أن الشعوب العربية، بوعيها وإدراكها، قادرة على إفشال كل المخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وضرب النسيج الوطني.
الإعلام الإسرائيلي لن ينجح في شق الصف العربي.. وأمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن مصر
وبدوره قال المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة بالمملكة العربية السعودية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نشر سمومه خلال الفترة الراهنة لبث الفتن وتشويه صورة عدد من الرموز العربية، في إطار الحرب النفسية التي تستهدف شق الصف العربي وزرع الخلافات بين الشعوب والدول، مشيرا إلى أن هذه المحاولات الممنهجة عبر اللجان الإلكترونية والرموز الإعلامية الإسرائيلية، لن تنجح في النيل من إرادة الأمة العربية التي أدركت حجم المخاطر والتحديات التي تحيط بها، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وأكد «الحفناوي»، أن الإساءة الإسرائيلية إلى الرموز العربية مرفوضة، وتكشف عن مدى تأثير القمة العربية على إسرائيل وتخوفها من قوة ووحدة الصف العربي، وشدد على أن أكثر ما يُرعب إسرائيل في هذه المرحلة هو وحدة الصف العربي، لأن هذه الوحدة تعني القدرة على صياغة موقف جماعي قوي وفاعل يحمي الأمن القومي العربي ويدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما تحاول إسرائيل عرقلته بكافة الوسائل الممكنة، من أجل استكمال مخططاتها الخبيثة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن تحقيق الأحلام التوسعية بالمنطقة.
وأكد رئيس الجالية المصرية في جدة، أن مصر تنظر إلى كل القضايا العربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأن أمن قطر وفلسطين وغيرها من الدول العربية الشقيقة يمثل امتداداً لأمن مصر، وبالتالي فإن القاهرة لن تقبل بأي حال من الأحوال بالمساس به أو التعدي عليه، قائلا: "التاريخ أثبت أن مصر كانت وستظل السند الحقيقي للأشقاء العرب في مواجهة كل التحديات، وأنها تتحرك على الدوام بمنطق المسؤولية والالتزام تجاه قضايا الأمة."
ودعا "الحفناوي"، إلى ضرورة ترجمة ما صدر عن قمة الدوحة الطارئة من بيانات ومواقف إلى خطوات عملية على أرض الواقع، بما يضمن مواجهة العدوان الإسرائيلي، ووضع حد لمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع، والعمل في الوقت ذاته على تعزيز التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الشعوب العربية تنتظر أن ترى قرارات القمة تنعكس في صورة مواقف قوية وفاعلة تعيد الثقة وتوحد الصفوف وتُحبط أي محاولات خارجية لتمزيقها.
الإساءة إلى الرموز العربية مرفوضة ومحاولات يائسة لضرب التضامن العربي
فيما أعرب أشرف أبو النصر، أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، عن رفضه القاطع للتصريحات المسيئة الصادرة عن المدعو أيدي كوهين بحق أمير دولة قطر الشقيقة، مؤكدا أن ما صدر يمثل تطاولا مرفوضا على الرموز العربية، ويعكس نهجا غير مسؤول يهدف إلى النيل من وحدة الصف العربي والإسلامي.
وأكد أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن في بيان له، أن استهداف الرموز الوطنية والسياسية لا يُقصد به الأشخاص في حد ذاتهم، وإنما يهدف إلى ضرب مكانة الدولة العربية وزعزعة الثقة بين شعوب المنطقة، مشددا على أن هذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها، بل تزيد من إصرار الشعوب والحكومات على تعزيز التضامن والعمل المشترك.
وأضاف القيادي بحزب حماة الوطن، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤمن بضرورة احترام سيادة الدول وصون مكانة قادتها، وأن الهجوم على أي رمز عربي هو استهداف للأمة بأسرها، لافتا إلى أن مصر ستظل سندا لأشقائها في الخليج والدول العربية في مواجهة أي محاولات للنيل من سيادتهم أو رموزهم الوطنية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب رص الصفوف وتوحيد المواقف العربية والإسلامية، وأن أي إساءة لن تزيد المنطقة إلا قوة وتمسكا بوحدتها في مواجهة التحديات المشتركة.
حملات الإعلام الصهيوني على الرموز العربية محاولة يائسة ستفشل أمام تماسك الأمة
ومن ناحيتها، أكدت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن الحملات الصهيونية التي تستهدف الرموز والقادة العرب ليست إلا محاولة يائسة لصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية، مشددة على أن هذه المخططات ستتحطم أمام وعي الشعوب العربية ووحدة الصف المشترك.
وأشارت رمزي، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة الدوحة بالأمس حملت رسائل واضحة للعالم أجمع، بأن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأنها تقف بثبات إلى جانب أشقائها، وفي مقدمتهم دولة قطر، ضد أي استهداف خارجي يسعى للنيل من تماسك البيت العربي.
وشددت النائبة على أن الرد الحقيقي على هذه الحملات المغرضة يجب أن يكون بمزيد من التضامن والتعاون العربي في مختلف المجالات، مؤكدة أن الإعلام العربي الواعي له دور محوري في فضح الأكاذيب ودحض الشائعات التي تستهدف القيادات والرموز الوطنية.
وشددت على أن الوحدة العربية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الصهيونية، وأن الشعوب العربية بوعيها وإصرارها ستبقى قادرة على حماية قادتها، وصون قضاياها، وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى بث الفرقة والانقسام.
وحدة الصف العربي السلاح الأقوى لإفشال محاولات الاحتلال للنيل من قادة الأمة ورموزها
وفي ذات الصدد، أكد النائب محمد البديوي، عضو مجلس الشيوخ، أن الحملات الصهيونية الممنهجة التي تستهدف الرموز والقادة العرب لن تنجح في النيل من وحدة الصف العربي أو ضرب التضامن المشترك بين الدول الشقيقة، مشدداً على أن هذه الحملات ليست سوى انعكاس لحالة الارتباك والأزمة العميقة التي يعيشها الكيان المحتل.
وأشار البديوي، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة بالأمس شكّلت موقفاً عربياً جامعاً، ورسالة قوية بأن مصر تقف بصلابة إلى جانب أشقائها العرب، وفي مقدمتهم دولة قطر، ضد أي استهداف خارجي يسعى للنيل من استقرارها أو مكانتها.
وأضاف النائب، أن الشعوب العربية أثبتت عبر تاريخها أنها أكثر وعياً من محاولات الفتنة والتشويه، وأنها قادرة على إفشال كل المخططات التي تستهدف ضرب تماسكها، مؤكداً أن الرد العملي على هذه الحملات يجب أن يكون بمزيد من التنسيق العربي، وتعزيز التعاون في كل المجالات، وإعلاء مبدأ التضامن المشترك.
كما أكد أن الإعلام العربي الواعي يتحمل مسؤولية كبيرة في فضح الأكاذيب والادعاءات المغرضة، وإبراز حقيقة الموقف العربي الموحّد، مؤكداً أن الوحدة العربية تظل السلاح الأقوى لإفشال كل محاولات الاحتلال للنيل من قادة الأمة ورموزها.
مصر وقطر يجسدان وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات
كما أكد النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و الأمير تميم بن حمد آل ثاني، على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، جاء ليؤكد على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وقطر، ويجسد نموذجًا حيًا للوحدة العربية في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح "عاشور"، أن تصريحات الرئيس السيسي التي شدد فيها على تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها، تعكس وحدة المصير والرؤية بين البلدين، وتؤكد أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأن الاعتداء على أي دولة عربية هو اعتداء على الجميع.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن "مصر وقطر اليوم تقفان في خندق واحد دفاعًا عن السيادة العربية، ورفضًا قاطعًا لأي انتهاكات تمس كرامة الدول والشعوب العربية، و هذا الموقف الموحد، الذي عبّر عنه الزعيمان خلال اللقاء، يعزز من جهود العمل العربي المشترك، ويضع أسسًا راسخة لشراكة استراتيجية تترجم الأقوال إلى أفعال."
وأشار النائب أحمد عاشور، إلى أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب مثل هذا التكاتف المصري القطري، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن التنسيق المستمر بين القيادتين يشكل درعًا سياسيًا مهمًا لمواجهة مخاطر التقسيم وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وختم النائب أحمد عاشور تصريحه بالتأكيد على أن وحدة مصر وقطر اليوم ليست فقط سياسية، بل هي تعبير صادق عن الإرادة العربية الجامعة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبناء مستقبل آمن ومستقر للمنطقة بأسرها.