الأربعاء، 10 سبتمبر 2025 01:58 ص

رسائل حاسمة بكلمة الرئيس السيسي فى قمة بريكس.. برلمانيون: وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وأكد على أهمية تحقيق العدالة الدولية ورفض منطق القوة وأن ضعف النظام الدولي ساهم في تفاقم الأزمات والحروب

رسائل حاسمة بكلمة الرئيس السيسي  فى قمة بريكس.. برلمانيون: وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وأكد على أهمية تحقيق العدالة الدولية ورفض منطق القوة وأن ضعف النظام الدولي ساهم في تفاقم الأزمات والحروب الرئيس السيسى
الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025 08:00 م
كتب ـ هشام عبد الجليل
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس" عكست بوضوح المكانة المتنامية لمصر على الساحة الدولية، ودورها كصوت قوي للدول النامية في مواجهة التحديات العالمية.
 
وأشارو، إلى أن كلمة الرئيس تضمنت رؤية شاملة للتعامل مع المستجدات الدولية، وانتقادًا صريحًا لقصور النظام الأممي وازدواجية معاييره، إلى جانب دعوة لإصلاح شامل لمجلس الأمن وإلغاء أو تعديل حق النقض "الفيتو". كما شددت الكلمة على تحقيق العدالة الدولية، ورفض مخططات التهجير، وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.
 
وفى هذا الإطار، أكد النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس" عكست مكانة مصر الدولية ودورها المتنامي كصوت مؤثر للدول النامية في مواجهة التحديات العالمية.
 
 
وقال "الديب"، إن كلمة الرئيس تضمنت رؤية متكاملة للتعامل مع المستجدات الدولية الراهنة، من خلال بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين دول التجمع، بما يسهم في ترسيخ السلم ودعم الاستقرار وتعزيز الرخاء وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم، مؤكداً أن هذه الرؤية تواكب التغيرات المتسارعة التي يشهدها النظام الدولي.
 
 
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس وجه انتقاداً حاداً للنظام الدولي الحالي، الذي يعاني من ازدواجية المعايير وتآكل مصداقية المؤسسات الأممية، خاصة مجلس الأمن، مع تصاعد النزعات الأحادية والتدابير الحمائية، وهو ما يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويكرس منطق القوة على حساب الشرعية والعدالة.
 
 
 
وأشار "الديب" إلى أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة صريحة لإصلاح شامل لمجلس الأمن، يتضمن تطوير آليات عمله وإلغاء أو تعديل حق النقض (الفيتو) الذي أصبح أداة لتعطيل دوره، مؤكداً أن هذه الدعوة تمثل مطلباً مشروعاً للدول النامية التي تتحمل كلفة الصراعات دون أن يكون لها صوت مؤثر في قرارات المجتمع الدولي، لافتا إلى أن كلمة الرئيس شددت كذلك على أهمية تحقيق العدالة الدولية، ورفض محاولات الهيمنة والانفرادية، مع الدعوة إلى تعددية حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل، فضلاً عن إبراز الدور المصري المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير بشكل قاطع.
 
 
 
وقال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس" تعكس مكانة مصر الدولية المتنامية، مشيرًا إلى أن الكلمة التي ألقاها الرئيس تضمنت رؤية متكاملة للتعامل مع المستجدات العالمية الراهنة، وطرح آليات لتعزيز التعاون بين دول التجمع بما يساهم في ترسيخ السلم ودعم الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها.
 
وأضاف "القطامي"، أن الرئيس وجه خلال كلمته انتقادًا حادًا للنظام الدولي الحالي بسبب ما يعانيه من ازدواجية في المعايير وانتهاك سافر للقانون الدولي مع الإفلات من العقاب، فضلًا عن تراجع مصداقية المؤسسات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن، مؤكدًا أن هذا الوضع الخطير يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويعيد العالم إلى أجواء الفوضى ويكرس استخدام القوة على حساب الشرعية والعدالة.
 
وتابع عضو مجلس النواب، :" الرئيس شدد على أن ضعف النظام الدولي أسهم في تفاقم الأزمات واشتعال الصراعات وارتكاب جرائم مروعة ستظل وصمة عار تطارد مرتكبيها"، لافتًا إلى أن الرئيس دعا إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن يتضمن إعادة النظر في آليات عمله، وصولًا إلى إلغاء أو تعديل حق النقض (الفيتو) الذي تحول إلى أداة لتعطيل دوره وإضعاف فاعليته.
 
وأشار "القطامي" في بيان له اليوم،  إلى أن كلمة الرئيس أكدت أهمية تحقيق العدالة الدولية ورفض منطق القوة والهيمنة، وإبراز مصر كصوت قوي مدافع عن مصالح الدول النامية وداعٍ لتعددية قائمة على الاحترام المتبادل، كما جددت التأكيد على الدور المحوري لمصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفضها الصارم لمخطط التهجير، بما يرسخ مكانة مصر كركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.
 
ومن جانبه، قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة الاستثنائية لتجمع "البريكس"، عكست بوضوح ثقل مصر الدولي ورؤيتها المتوازنة في التعامل مع الأزمات العالمية.
 
وتابع:" كلمة الرئيس جاء في توقيت بالغ الحساسية يشهد فيه العالم تصاعد النزاعات وتراجع الثقة في منظومة الأمم المتحدة، الأمر الذي أبرز الحاجة الماسة إلى صوت عقلاني ومسؤول يضع مبادئ العدالة والقانون الدولي في صدارة الأولويات، وهو ما عبّر عنه الرئيس بوضوح أمام القمة".
 
وأشار سوس في بيان له اليوم، إلى أن الرئيس السيسي تناول في كلمته مظاهر الخلل في النظام الدولي، وعلى رأسها ازدواجية المعايير وتراجع فاعلية مجلس الأمن، مؤكداً أن استمرار حق النقض "الفيتو" بصورته الحالية أصبح عائقًا أمام أداء المجلس لمهامه الجوهرية في حفظ السلم والأمن الدوليين.
 
وأوضح النائب، أن دعوة الرئيس لإصلاح شامل لآليات عمل المجلس تعكس إدراكًا عميقًا لضرورة تطوير النظام الأممي، بما يجعله أكثر عدلاً وإنصافًا ويعيد للدول النامية ثقتها في مؤسسات، مشددا على على أن الرئيس استعرض بدقة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، من تباطؤ معدلات النمو وتراجع التجارة الدولية إلى اتساع فجوات التمويل والديون في الدول النامية، وقدّم الرئيس رؤية متكاملة تقوم على تعزيز التعاون بين دول البريكس عبر إطلاق مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعات التحويلية، بجانب توسيع نطاق استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية والمالية، بما يساهم في دعم الاقتصادات الناشئة وتقليل اعتمادها على النظام المالي التقليدي غير العادل.
 
ونوّه سوس إلى أن الرئيس أولى اهتمامًا واضحًا بملف التغير المناخي، مؤكداً على ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها تجاه الدول النامية من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، بما يمكّنها من مواجهة تداعيات الظاهرة وتحقيق أهدافها التنموية، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس جاءت متسقة مع ما طرحته مصر في مؤتمرات المناخ السابقة، حيث تواصل القاهرة دورها كجسر يربط بين مصالح الشمال والجنوب في هذا الملف الحيوي، مؤكدا على أن تناول الرئيس السيسي للقضية الفلسطينية جاء ليجدد الموقف المصري الثابت في رفض التهجير القسري والتمسك بحل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
 
 
وقال النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع البريكس، تؤكد مكانة مصر المتنامية على الساحة الدولية، وتعكس رؤيتها المتزنة في دعم السلم العالمي، وتحقيق التنمية المستدامة، والانحياز إلى قيم العدالة والسلام.
 
وأوضح نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، إن كلمة الرئيس وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الحقيقية تجاه ما يجري في غزة من جرائم وانتهاكات متصاعدة، مشددًا على أن الصمت لم يعد مقبولًا، وأن على القوى الكبرى أن تتحمل التزاماتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
 
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي أشار بوضوح إلى تراجع دور مجلس الأمن الدولي وفقدانه لفعاليته في ظل استمرار العمل بحق الفيتو، وهو ما يكرس حالة من الازدواجية ويعرقل إرساء العدالة الدولية، الأمر الذي يستوجب إصلاح المنظومة الأممية بما يضمن المساواة بين جميع الشعوب والدول.
 
 
وأكد نصر الدين أن مصر كانت وما زالت ثابتة على موقفها الرافض لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين، ومتمسكة بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، لافتًا إلى أن ما عبر عنه الرئيس السيسي يجسد صوت الضمير الإنساني في مواجهة محاولات طمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
 
وأكد نصر الدين، على أن مشاركة مصر الفاعلة في قمة البريكس تعكس ثقلها الاستراتيجي ودورها المحوري كدولة تسعى لبناء عالم أكثر عدلًا وتوازنًا، قائم على التعاون والتنمية المشتركة واحترام حقوق الإنسان.

print