دفعت مصر، الخميس، بقافلة مساعدات إنسانية جديدة لصالح قطاع غزة ضمن قوافل ""زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، تحتوي على أطنان من الأجهزة الطبية ومستلزمات الأطفال والأدوية والأغذية الجافة والأطعمة المعلبة والمياه والملابس.
وأكدت قناة القاهرة الإخبارية أن 155 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عاجلة دخلت في اتجاه جنوب غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت القافلة الـ25 أكثر من 2400 طن من المساعدات اللازمة والتي تضمنت ما يزيد عن 2200 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من مائتي طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة "، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
إلى ذلك، يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الخميس، يومه الـ692، وسط تصعيد ميداني وهجمات برية وجوية وبحرية متواصلة، خلّفت خلال الساعات الأخيرة شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء، في ظلّ أزمة إنسانية متفاقمة ومجاعة متسارعة، فيما سجّلت وزارة الصحة في القطاع 4 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم طفلان. وبهذا، ارتفع إجمالي عدد الضحايا إلى 317 شهيدًا، من بينهم 121 طفلًا، فيما بلغ عدد الوفيات منذ إعلان تصنيف المجاعة في 22 أغسطس 2025، 39 وفاة، بينهم 6 أطفال.
ميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته "تعمل على أطراف مدينة غزة لتحديد مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها وتفكيكها"، في وقت يسعى فيه إلى إخلاء المدينة الأكبر في القطاع، معتبرًا أن السيطرة عليها "أمر لا مفر منه"، بعد إقرار الحكومة خطة لذلك في أغسطس الماضي.
كما واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات شمالي النصيرات، وعمليات نسف مبانٍ سكنية في محيط جباليا شمال القطاع، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار وقذائف الإنارة على سواحل غزة ورفح. وذكرت مصادر في الإسعاف والطوارئ أنّ عدداً من المواطنين أصيبوا بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات شمالي رفح.
وفي بياناته الصباحية، زعم الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "دمرت عشرات الأهداف" خلال عملياتها، مشيرًا إلى أن ألوية عسكرية بينها جولاني و401 و188 و162 وُجهت إلى مناطق مختلفة من القطاع. وادعى أنّ قواته "حيدت عددًا من المخربين" في خانيونس وجباليا، ودمّرت بنى تحتية فوق الأرض وتحتها، زاعمًا إحكام السيطرة على محاور رئيسية في جنوب القطاع.
أعلنت وزارة الصحة في غزة ، الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62,966 شهيدًا و 159,266 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، موضحة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 71 شهيدًا و339 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحول شهداء المساعدات، أعلنت الصحة في غزة، أنه بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 22 شهيدًا و 203 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,180 شهيدًا وأكثر من 16,046 إصابة.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 317 حالة وفاة، من ضمنهم 121 طفلًا.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وأوامر الإخلاء يجبران عائلات بأكملها على ترك منازلها مرة أخرى وسط الخوف والدمار.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، قد دعوا يوم الأربعاء، في بيان مشترك إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل، قوة الاحتلال، فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
كما دعوا إسرائيل إلى التراجع الفوري عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة. "هذا القرار، الذي نرفضه، سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع الإنساني، وسيعرّض حياة جميع المدنيين .. للخطر".
في سياق متصل، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إن قطاع غزة لم يعد يحتمل الانتظار في ظل عدم وجود مأوى آمن، ومحدودية المياه والغذاء والدواء.
وأضافت، في منشور لها عبر منصة "إكس"، الخميس، أن هناك مجاعة مُعلنة في غزة، كما أن المعاناة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، لافتة إلى أن المساعدات لدى المنظمة متوفرة، لكن كل ما تحتاجه هو ضمان وصولها، داعيةً إلى ضرورة وقف العدوان بشكل فوري.