يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما الكوادر الصحفية والإعلامية التي توثق ما يجري داخل القطاع مع استمرار الحصار وارتكاب الاحتلال جرائم إبادة ضد المدنيين العزل، مستهدفا الزملاء الصحفيين والإعلاميين لطمس الحقائق واغتيال "عين الحقيقة" التي توثق جرائمه
وأعلنت مصار طبية فلسطينية، الإثنين، عن استشهاد 15 مواطنا فلسطينيا وإصابة العشرات بعد قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأضافت المصادر الطبية، أن من بين الشهداء الصحفيين مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز للأنباء حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، ومصورة اندبندنت وAP الصحفية مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه من شبكة NBC الأمريكية، إضافة لإصابة عدد من الصحفيين، كما استشهد عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
كتبت الصحفية الفلسطينية في قطاع غزة مريم أبو دقة، أمس الأحد، منشورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يجري ضد الفلسطينيين في القطاع من جرائم إبادة جماعية قائلة: حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك وقتها ستدرك كم هي تافهة الحياة.
وكان قد استشهد قبل يومين مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون.
وارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 244 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الزملاء الصحفيين:
ووفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استهدف الاحتلال الطابق الرابع بمجمع ناصر الطبي أعقبه استهداف ثاني عند وصول طواقم الاسعاف لانتشال المصابين والشهداء.
ومن جانبه، أفاد الدفاع المدني بغزة، باستشهاد سائق الإطفاء عماد عبد الحكيم الشاعر، وإصابة 7 آخرين من طاقم دفاع مدني خان يونس أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء في قصف إسرائيلي استهدف مبنى في مجمع ناصر الطبي.
إلى ذلك، نعى الإعلام الرسمي الفلسطيني الزميل، مصوّر تلفزيون فلسطين، الشهيد حسام المصري، الذي استشهد بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي قسم الاستقبال بمجمّع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الإعلام الرسمي: إن الشهيد المصري قدم حياته وهو يحمل كاميرته شاهدًا على الحقيقة وناقلًا لمعاناة أبناء شعبه، ليؤكد أن صوت الإعلام الفلسطيني لن يُكسر، وأن الكلمة والصورة ستبقى في خط المواجهة الأولى دفاعًا عن الحق والحرية.
وأشار الإعلام الرسمي الذي اغتيل من كوادره 22 إعلاميا وإعلامية، إلى إمعان حكومة الاحتلال الاسرائيلي في استهداف الإعلاميين بوتيرة متصاعدة وبشكل متعمد، مشددا على أن هذا الإجرام بحق الإعلام الرسمي لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي في واجبنا الوطني والمهني، والاستمرار في التغطية ونقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم لفضح جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة.
وأكد استمراره في حمل الرسالة الإعلامية، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال، وأن الإرهاب المنظّم لن يثنيه عن القيام بواجبه الوطني والمهني حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله.
فيما، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل الإعلام الحكومي في بيانه الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.