طالب الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة والولايات المتحدة الأميركية بصفة خاصة سرعة التحرك لمواجهة خطط وسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلى التى تهدف إلى محو قطاع غزة بالكامل من على الخريطة الفلسطينية مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك ما كشفت عنه تقارير عالمية
من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوبي وشرقي وشمالي مدينة غزة، ضمن هجوم متزامن يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي كجزء من خطة تل أبيب لاحتلال المدينة.
كما طالب " سليم " فى بيان له أصدره اليوم من المجتمع الدولى أن يسارع فى تنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق والتى تتمثل فى ضرورة اجبار حكومة الاحتلال على تنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 مؤكداً على ضرورة المواجهة الدولية مع حكومة
الاحتلال التى تنفذ خطة غير مشروعة لتدمير مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها واعتبر الدكتور محمد سليم العمليات الجارية من حكومة الاحتلال بمثابة مرحلة جديدة من جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين مشيراً
الى أن أكبر دليل على ذلك اقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية الخطة التى اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة حيث اعتمدت بأغلبية الأصوات ما وصفتها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وتساءل الدكتور محمد سليم قائلاً : الى متى يصل المجتمع الدولى صامتاً ومتفرجاً وأمامه أكثر من مليون إنسان يعيشون محاصرين في أقل من 30% من مساحة قطاع غزة ومهددين جميعا بالتهجير القسري نحو جنوب القطاع ضمن هذه الخطة الرامية إلى محو غزة وإخضاعها للتدمير المنهجي والسيطرة العسكرية الكاملة مشيراً الى أن التقارير الدولية أوضحت أن استمرار الهجمات الإسرائيلية وشدتها المفرطة مع ضعف إمكانيات المستشفيات والدفاع المدني، يجعل من المستحيل توثيق أعداد الضحايا بدقة وأن تكون الحصيلة الحقيقية أكبر بكثير مما يعلن وأن ما يجري يخلّف آثاراً كارثية لا رجعة عنها على مئات آلاف المدنيين الذين يعانون أصلا من التجويع والنزوح، بينما تمحى مدينتهم مربعا تلو الآخر وسط صمت دولي