رام الله تحت إرهاب تل أبيب.. جيش الاحتلال يرتكب الفظائع في مدن الضفة الغربية.. ونتنياهو يشجع المستوطنيين علنا .. الرئاسة الفلسطينية: الاعتداءات تقود المنطقة إلى مزيد من التوتر والإدارة الأمريكية تتحمل المسئولية.. ومصر تطالب المجتمع الدولى التصدي لجرائم الاحتلال
جرائم جديدة تٌضاف لسجل إسرائيل الإرهابي بعد قيام جيشها باقتحام مدن الضفة الغربية في مقدمتها رام الله، وارتكابه لانتهاكات بحق سكانها، وبتشجيع من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذى شجع المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وسط رفض عربى ودولى.
ووفقا للقناة 7 الإسرائيلية ألمح نتنياهو إلى اقتراب فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضمها، قائلا خلال كلمة ألقاها في احتفال بالمصادقة على بناء 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، :"وعدت قبل 25 عاما بأننا سنرسخ جذورنا، وفعلنا ذلك معا. وقلت إننا سنمنع قيام دولة فلسطينية، ونحن نفعل ذلك معا. نحن نعزز سيادتنا في الضفة الغربية".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي خلّفت حتى الثلاثاء أكثر من 62,819 شهيداً و158,629 جريحاً، إلى جانب 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن التصعيد الإسرائيلي الخطير في المدن والقرى والمخيمات مدان ومرفوض، وآخره اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، منذ فجر اليوم الأربعاء، ومحاصرة البلدة القديمة واستهداف المواطنين، وإجبارهم على ترك منازلهم، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة .
وأضاف أبو ردينة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، محذرا من أن استمرار تلك الاعتداءات سيقود المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وجدد أبو ردينة دعوة الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه السياسات الخطيرة المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإجبارها على وقف الحرب وسياساتها العدوانية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لمواجهة التحدي الإسرائيلي للشرعية ورفضه الالتزام بالقانون الدولي، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار، وفرض عقوبات تجبر دولة الاحتلال على مراجعة سياساتها التدميرية للمنطقة والعالم.
كما أعربت مصر عن إدانتها واستهجانها لخطوات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى على اقتحام مدينة رام الله، واستهداف وإصابة المدنيين الفلسطينيين فى تصعيد خطير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فى الضفة الغربية.
وتشدد مصر على أن السياسات العدوانية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية تعد العامل الرئيسى لزعزعة الاستقرار فى المنطقة، وتتصرفاتها الاستفزازية ونبذها وإعاقتها لكافة فرص السلام فى الإقليم. وتحذر مصر مجددا من العواقب الخطيرة للغطرسة الإسرائيلية التى تسيطر على التوجهات والسياسات الإسرائيلية وسعيها لتوسيع رقعة الصراع.
وتجدد مصر مطالبها لكافة أعضاء المجتمع الدولى باتخإذ التدابير اللازمة لإلزامية إسرائيل باحترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ووقف آثارها السافرة فى الأراضى ألفلسطينية المحتلة.
وأصيب 58 فلسطينيا بالرصاص الحي والمغلف بالمطاط، والاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينتي رام الله والبيرة، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 8 أشخاص بالرصاص الحي، و14 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و5 بشظايا الرصاص الحي، فيما أصيب 31 بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أشخاص على الأقل بعد مداهمتها محلا للصرافة عند المنطقة المحاصرة وسط رام الله والبيرة، حيث استولت على جميع محتوياتها، فيما تعرضت مركبة صحفيين للرصاص المطاطي.
و اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المباني، وقمعوا المشاركين في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في مركز بلدنا بمدينة البيرة.
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال في بيان إن شرطة حرس الحدود والجيش "داهموا محل صرافة في قلب رام الله كان يُستخدم لتحويل الأموال" إلى منظمة الإرهابية، وأضاف أن "القوات صادرت مبالغ مالية كبيرة بالعملات الأجنبية والمحلية"، بقيمة إجمالية بلغت نحو 1,528 مليون شيكل، من بينها أوراق نقدية أمريكية وأوروبية وأردنية وغيرها.
وفي واشنطن، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، إن ترامب سيرأس الأربعاء "اجتماعا واسعا" لمناقشة الوضع في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز "لدينا اجتماع هام في البيت الأبيض برئاسة الرئيس، ونعمل على وضع خطة شاملة للغاية لليوم التالي لانتهاء الحرب".