كتبت: نهال أبو السعود
بدأت الشرطة الامريكية في ولاية أريزونا استخدام ChatGPT في انتاج صور المشتبه بهم، في خطوة اثارت جدلا حيث يحذر خبراء قانونيون من المخاطر التقنية والأخلاقية لهذا التوجه.
وفقا لصحيفة واشنطن بوست، التقنية التي تستخدمها الشرطة لا تقتصر على التعرف على الأشخاص من خلال الكاميرات، كما درجت العادة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل باتت قادرة على إنتاج صور واقعية لوجوه مشتبه بهم تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف جمع معلومات حولهم من الجمهور، تساعد في التحقيقات.
وأشار التقرير الى ان ChatGPT اصبح يعامل الآن داخل قسم الشرطة كما لو انه جزء من فريق التحقيق حيث يلجأ اليه الضباط لإنتاج صورة أكثر بشرية، بدلا من الصورة التي يرسمها فنانو الرسوم الجنائية عادةً بالقلم والورق للتعرف على المشتبه بهم
وذكرت شرطة جوديير، الواقعة في ضواحي مدينة فينيكس، عبر حساباتها الرسمية عند نشر أول صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي: نحن على أمل بأن تسهم هذه التقنيات الجديدة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مستقبلاً في حل مزيد من القضايا المعقدة، سواء في أريزونا أو في أنحاء البلاد
الصورة الأولى كانت جزءاً من تحقيق في قضية خطف، وأكدت الشرطة آنذاك أنها تلقت تدفقاً كبيراً من البلاغات عقب نشر الصورة المولدة. إلا أن اللافت هو أن هذه الصور لم تؤد إلى أي اعتقال حتى الآن.
من جانبه، قال فنان الرسوم الجنائية في شرطة جوديير، مايك بوناسيرا، إن الدافع الأساسي وراء التحول لا يرتبط بالدقة أو الفاعلية، بل برغبة الشرطة في رفع معدلات التفاعل على حساباتها الاجتماعية وأضاف: نحن نعيش في زمن إذا نشرنا فيه رسماً بالقلم، فإن أغلب الناس لن يلتفتوا إليه. وبحسب رأيه، فإن السكان، خصوصاً الشباب، يميلون أكثر للتفاعل مع الصور الواقعية أو الفوتوغرافية التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي. وتابع: الناس بصريون للغاية، وهذا هو سبب نجاح هذا الأسلوب.