الأحد، 03 أغسطس 2025 08:13 م

جسر المساعدات المصرى مستمر إلى قطاع غزة.. 340 شاحنة تحمل مساعدات عاجلة تعبر من "رفح البرى".. إدخال 107 أطنان من السولار المخصّص لتشغيل المرافق الحيوية.. وزير إسرائيلى متطرف يقود اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى

جسر المساعدات المصرى مستمر إلى قطاع غزة.. 340 شاحنة تحمل مساعدات عاجلة تعبر من "رفح البرى".. إدخال 107 أطنان من السولار المخصّص لتشغيل المرافق الحيوية.. وزير إسرائيلى متطرف يقود اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى جانب من المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة
الأحد، 03 أغسطس 2025 05:00 م
كتب أحمد جمعة
تواصل الدولة المصرية تحركاتها في عدة مسارات لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المدمر، وذلك باستمرار توافد قوافل المساعدات من الجانب المصري لمعبر رفح باتجاه كرم أبو سالم، وذلك لإدخالها إلى النازحين الفلسطينيين في إطار جهود مصر المتواصلة لإغاثة الشعب الفلسطيني.
 
ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن القافلة السادسة من الهلال الأحمر المصري والتي تضم عشرات الشاحنات المحمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأدوية قد دخلت من معبر رفح، بالإضافة إلى شاحنتي وقود "سولار" انطلقتا ضمن القافلة تحملان 107 أطنان من السولار المخصّص لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع، مثل المستشفيات ومحطات المياه.
 
أكد الهلال الأحمر المصري أن قافلة "زاد العزة" محملة بنحو 340 شاحنة من المساعدات الإغاثية إلى غزة في يومها السادس.
 
ويواصل الهلال الأحمر المصري تكثيف استجابته الإنسانية دعمًا لقطاع غزة، ويعمل كآلية تنسيق وطنية لإيصال المساعدات. وكجزء من جهوده المستمرة، أطلق مركز الإيراد الأوروبي قوافل إضافية، في إطار مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي بدأت يوم الأحد 27 يوليو الماضي، مُتجهة نحو جنوب غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
 
ونقلت هذه القوافل أكثر من 5000 طن من المساعدات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الإمدادات الغذائية الشاملة، والدقيق، والخبز الطازج، وصيغة الرضع، والمعدات الطبية، والأدوية الأساسية، ومواد النظافة الشخصية، وتُعد هذه المبادرة جزءًا من التزام مصر المستمر بمعالجة الاحتياجات الغذائية والصحية الملحّة للسكان المدنيين في غزة.
 
في جهدٍ موازٍ، يقوم متطوعو الهلال الأحمر المصري بإنتاج الخبز الطازج يوميًّا في المخبز الآلي للمنظمة، الواقع ضمن مركز الإمدادات الغذائية – المعروف باسم "المطبخ الإنساني" – في الشيخ زويد شمال سيناء. وتشكل هذه العملية جزءًا من مبادرة "وجبة دافئة من مصر إلى غزة"، والتي تهدف إلى توفير التغذية الفورية وسط انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء القطاع.
 
وظلّ معبر رفح الحدودي من الجانب المصري يعمل طوال الأزمة، وتواصل فرق الهلال الأحمر المصري العمل على مدار الساعة عبر محاورها اللوجستية، مما يُسهّل دخول ما يقرب من 35,000 شاحنة مساعدات، تحمل ما يقرب من 500,000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، تمت تعبئتها من خلال جهود أكثر من 35,000 متطوع مخصص.
 
في غزة، استُشهد فلسطيني وأُصيب 3 آخرون، فجر الأحد، جرّاء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرَّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس.
 
وأوضحت الجمعية في بيانٍ صحفي مقتضب، أنَّ قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفت الطابق الأول من مبنى الجمعية؛ ما أدّى إلى استشهاد أحد الموظفين وإصابة ثلاثة آخرين، واندلاع النيران في الطابق.
 
وتقدّمت آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه حي الأمل غرب خان يونس، تحت غطاء عمليات قصف مكثّفة من الطائرات المُسيّرة والمدفعية.
 
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة تسبّبت بسقوط شظايا على خيام تؤوي نازحين في منطقة أصداء بمواصي خان يونس.
في القدس المحتلة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، الأحد، المسجد الأقصى المبارك رفقة عدد من أتباعه، وذلك بعد قيادته مسيرة استفزازية للمستوطنين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، تمهيدًا لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لمناسبة ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وصرّح بن جفير في أثناء اقتحامه للبلدة القديمة: "نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكّر في بناء الهيكل، وفي السيادة، وفي فرض الحكم، لقد فعلنا ذلك في أماكن كثيرة، وسنفعل ذلك أيضًا في غزة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
 
وحسب محافظة القدس، تُعد الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل الثالث من أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
 
في تل أبيب وبعد مرور 667 يومًا على اندلاع الحرب في قطاع غزة ، تواجه إسرائيل مأزقًا استراتيجيًا حادًا بين مواصلة العمليات العسكرية، والانتقال إلى مسار سياسي، وسط خلافات متصاعدة بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة معاريف، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، يسعى منذ أيام لعقد اجتماع للكابينت الأمني بهدف عرض خطط مستقبلية للقتال في غزة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض عقد الجلسة، مما يمنع المصادقة على هذه الخطط أو حتى مناقشتها.

 


الأكثر قراءة



print