الأحد، 03 أغسطس 2025 06:26 م

"غزة والمعابر" شرايين قطعها الاحتلال بسيف العدوان.. تاجر على أبوابها الإخوان بسموم الأكاذيب.. إسرائيل ترفع شعار "مغلق لغياب الإنسانية" على منافذ القطاع السبعة.. والإعلام العالمى يفضح ادعاءات الإرهابية

"غزة والمعابر" شرايين قطعها الاحتلال بسيف العدوان.. تاجر على أبوابها الإخوان بسموم الأكاذيب.. إسرائيل ترفع شعار "مغلق لغياب الإنسانية" على منافذ القطاع السبعة.. والإعلام العالمى يفضح ادعاءات الإرهابية جنود الاحتلال الإسرائيلي
الأحد، 03 أغسطس 2025 01:00 م
أحمد علوى
"مغلق لغياب الإنسانية"، شعار رفعه الاحتلال الإسرائيلى على مدار ما يقرب من عامين على سبع معابر حدودية من بينها رفح، تربط قطاع غزة بالعالم الخارجى، فالتجويع سلاح لا يقل بطشاً على الغارات والآليات الثقيلة والمجازر الممتدة منذ 7 أكتوبر 2023.. وأمام الحصار الممتد كانت الدولة المصرية على موعد مع تحدٍ قاسٍ فرضته أحكام التاريخ واعتبارات الجغرافيا، وكانت جماعة الإخوان الإرهابية على موعد مع فرصة جديدة لتجارة سلعتها الفتن وبضاعتها الأكاذيب الرخيصة.
 
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، احتدمت حملة الكذب التى تقودها جماعة الإخوان الإرهابية للنيل من دور الدولة المصرية فى دعم أهالى قطاع غزة، وسعياً لخدمة أجندات مشبوهة هدفها تمرير سيناريو تهجير أهالى غزة، ونسف ثوابت القضية الفلسطينية، وذلك من خلال الزعم بمسئولية الإدارة المصرية عن غلق معبر رفح.
 
"إخوان نتنياهو" .. انحلال سياسى على أبواب السفارة
 
وتزامنت الحملة المشبوهة مع تظاهرة شهدها محيط السفارة المصرية لدي تل أبيب، نظمتها أذرع الجماعة الإرهابية فى إسرائيل التي منحتها التصاريح اللازمة للتظاهر برغم حظرها داخل إسرائيل، وهو ما يكشف حقيقة أهداف تلك التظاهرة ومن وراءها.
وزعم المشاركون فى التظاهرة مسئولية الدولة المصرية عن غلق معبر رفح، دون الاشارة من قريب أو بعيد إلى دور سلطات الاحتلال فى معاناة أهالي غزة، وسيطرة جيش الاحتلال علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح ما يعيق حركة المرور سواء للأفراد أو للمساعدات.
 
من يغلق معبر رفح .. إعلام إسرائيل يفضح إسرائيل
 
وبرغم احتفاء الإعلام الإسرائيلي بتلك التظاهرة ، إلا أن أرشيف الصحف العبرية سواء الموالية لحكومة بنيامين نتنياهو أو المعارضة لا يخلو على مدار الحرب الدائرة علي غزة منذ 7 أكتوبر من العديد من التقارير التي تكشف وتشير بشكل واضح وصريح بأن الاحتلال هو من يغلق معبر رفح.
 
ومن بين تلك التقارير ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل بتاريخ 8 مايو 2024، بعنوان :"الولايات المتحدة تشير إلى دعمها لـ"عملية محدودة" بعد سيطرة جيش الدفاع الاسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، حيث يشير التقرير بشكل واضح إلى أن المعبر فى جانبه الفلسطيني خاضع لسيطرة قوات جيش الاحتلال.
 
وفي تقرير نشره موقع ynetnews العبري يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، تحت عنوان “IDF closes Rafah border crossing” (الجيش الإسرائيلي يغلق معبر رفح)، أكد مراسل الشؤون العسكرية يوآف زيتون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسمياً إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني نحو مصر، عقب تنفيذ هجوم جوي على قطاع غزة أنهى هدنة استمرت شهرين.
 
 
وبخلاف وسائل الإعلام العبرية، ذكرت وسائل إعلام دولية من بينها بي بس سي ما يفيد وفى تقارير عدة بأن المعبر خاضع لسيطرة جيش الاحتلال من الجانب الفلسطيني، وهو ما ينفي رواية جماعة الاخوان المشبوهة.
 
 
رفح ليس الوحيد .. 6 معابر أخرى تربط غزة بالعالم الخارجي
وفى الوقت الذى  فتحت فيه مصر معبر رفح لأقصى طاقته، وقدمت الدعم السياسي واللوجستي والطبي قدر استطاعتها،  تواصل إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، إغلاق المعابر التي تقع تحت سيطرتها، وتمنع دخول المساعدات الأساسية، بل وتستهدفها أحيانًا بالقصف المباشر، و تتنصل من أي مسؤولية عن الكارثة الإنسانية في غزة، وتواصل قصف المعابر، وتمنع دخول المساعدات، وتفرض حصارًا مشددًا  في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
 
وبرغم حقيقة أن معبر رفح مفتوحاً من الجانب المصري علي مدار الساعة، إلا أن كثيرون يغفلوا حقيقة أن معبر رفح ليس الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، فالقطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يمتلك 6 معابر آخري، وهي علي النحو التالي:
 
 
معبر كرم أبو سالم
المعبر التجارى الوحيد الذى كانت تدخل منه المواد الغذائية والوقود، وتتحكم فيه إسرائيل وتغلقه باستمرار، ويستخدم أساسًا إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفى 2007 أصبح المعبر المنفذ التجارى الوحيد إلى غزة، وقد كانت تسرى قدراته الأساسية بنحو 250 شاحنة يوميًا قبل الحصار، وهو مسؤول بشكل رئيسى عن إدخال الغذاء والوقود والأدوية والسلع الأساسية، كما يخضع لقيود تقنية كبيرة تؤدى إلى إغلاقه بشكل متكرر رغم أنه يستحوذ على 57% من الحركة التجارية للقطاع، ويتم فتحه أحيانًا لدخول مساعدات محدودة، لكن إسرائيل تتحكم فى توقيته وكمياته، وتغلقه بشكل متكرر كعقاب جماعى.
 
 
 
 
معبر إيرز أو بيت حانون
 
مخصص لعبور الأفراد من غزة إلى الداخل المحتل أو الضفة، ويخضع لرقابة إسرائيلية مشددة، وهو مغلق منذ 7 أكتوبر 2023، مع استهدافه بالقصف، ما أدى لتعطيله الكامل، ويحتاج المسافرون عبره لتصاريح أمنية إسرائيلية معقدة ، يقع في شمال القطاع، بين كيبوتس إيرز ومدينة بيت حانون،  يعد المعبر الوحيد الذي يسمح بدخول الأشخاص من غزة إلى إسرائيل والضفة ، ويخضع كاملًا لإدارة الجيش الإسرائيلي، وتمنح تصاريح خاصة لأهداف إنسانية أو طبية، ولمجموعات محدودة مثل تجار أو طلاب رياضيين   بعد خضوع لفحوصات أمنية دقيقة وانتظار قد يتجاوز 50 يوم عمل للحصول على تصريح .
 
معبر كارني
 
كان مخصصًا لنقل البضائع بشكل رئيسي، وتميز ببنية تحتية متطورة نسبيًا، وأُغلق نهائيًا من قبل الاحتلال عام 2011، ودُمرت بنيته بالكامل، وسبب الإغلاق، هو أن  إسرائيل زعمت وجود "مخاطر أمنية"، بينما الهدف الحقيقي كان إحكام الحصار الاقتصادي على غزة.
 
معبر صوفا
 
أغلق منذ سنوات، وكان يخصص لدخول مواد البناء،  مغلق منذ عام 2008، ورغم أن مواد البناء ضرورة إنسانية، أغلقت إسرائيل هذا المعبر بذريعة استخدام "الإسمنت في الأنفاق"، مما أدى لتعطيل مشاريع الإسكان والبنية التحتية في غزة
 
معبر كيسوفيم
 
معبر عسكري يستخدم لنقل القوات والمعدات، منذ عام 2005.
 
معبر البحر
 
مرفأ غزة الذي يفترض أن يكون منفذًا بحريًا، لكن إسرائيل تمنع استخدامه منذ سنوات.
 

 


الأكثر قراءة



print