تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية التي تفرضها في قطاع غزة الفلسطيني، وترويجها لعملية الإغاثة التي تنفذها مؤسسة غزة الإنسانية التي تقتصر مواقع توزيعها على جنوب القطاع، وتصفها الأمم المتحدة بأنها "فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين".
وقد أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى "إفشال جهود توزيع المساعدات الإنسانية وحرمان السكان المدنيين منها".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن غالبية المساعدات التي دخلت القطاع تعرضت إلى "نهب ممنهج"، مرجعاً السبب إلى "حالة الفوضى الأمنية" التي يكرسها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المكتب، في بيان صحفي، أن قطاع غزة استقبل 104 شاحنات مساعدات إنسانية "تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال بشكل منهجي ومتعمد".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي، أن "الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية" بسبب الحرب.
وزار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قطاع غزة، الجمعة، برفقة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل مايك هوكابي، وتفقدا مركز توزيع مساعدات تابع لمؤسسة GHF المدعومة من إسرائيل في مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023.
سياسيا، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على السعي نحو إطار شامل بدلاً من اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف المسؤول، خلال إحاطة صحفية، أنه "لن يكون هناك المزيد من الصفقات الجزئية"، موضحاً أن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان الآن على ضرورة "الانتقال من إطار لإطلاق سراح بعض المحتجزين إلى إطار لإطلاق سراح الجميع، ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح".
وعن نية دول العالم في الاعتراف بدولة فلسطين، انضمت كندا إلى فرنسا وبريطانيا إلى الفكرة، حيث قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن كندا ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، في ضربة دبلوماسية جديدة لإسرائيل التي تواجه انتقادات دولية متزايدة بشأن الحرب في غزة.
وجاء إعلان كارني في أعقاب تصريحات مماثلة صدرت عن بلدين آخرين من مجموعة السبع هما فرنسا وبريطانيا، مع تزايد الغضب بين حلفاء إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة، كما أعلنت مالطا، العضو في الاتحاد الأوروبي، إنها ستعترف أيضا بدولة فلسطينية.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيجرو، أن حكومته ستتشاور مع الرئيس والبرلمان بشأن الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية.
ووقعت دول أخرى على الدعوة التي تقضى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي أستراليا أندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة السلوفينية، حظرًا شاملًا على استيراد وتصدير ونقل الأسلحة من وإلى إسرائيل، وذلك في ضوء الحرب على قطاع غزة، ووفقًا للإعلان الحكومي، تُعدّ سلوفينيا أول دولة أوروبية تتخذ هذه الخطوة المستقلة.
وجاء في البيان الرسمي: "لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ملموسة، ولذلك تتخذ سلوفينيا مبادرة مستقلة". وأوضح البيان أن القرار اتُخذ على خلفية "الوضع الإنساني الخطير في غزة واستمرار الأعمال العدائية".
وتُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة من الخطوات التي اتخذتها سلوفينيا مؤخرًا، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة أدت إلى توترات دبلوماسية مع إسرائيل. ولم تُصدر إسرائيل أي رد رسمي على هذا الإعلان حتى الآن.
كما شددت وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرجارد على أن بلادها تريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد إسرائيل كتجميد الجزء التجاري في اتفاق الشراكة.
ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من المواطنين، الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح في قصف مسيرة للاحتلال خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس، كما استشهد مواطنين وأصيب نحو 70 آخرين من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال جنوب خان يونس.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح إثر قصف الاحتلال استهدف وسط المدينة.
أما في مدينة غزة، استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال مبنى في حي الرمال غرب المدينة، كما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف منزلا قرب مقبرة الشيخ راضون في المدينة.
وأودت مضاعفات سوء التغذية بحياة رضيع في قطاع غزة، بحسب التلفزيون الفلسطيني، وذكر التلفزيون أن الطفل أحمد سمير عبد العال، البالغ من العمر 14 شهراً، فقد حياته نتيجة مضاعفات سوء التغذية.