الأربعاء، 25 يونيو 2025 11:32 م

وماذا عن غزة؟.. برلمانيون يؤكدون: الاتفاق بين إيران وإسرائيل لا يُغني عن العدالة لفلسطين... والتهدئة مؤقتة ما لم تُبْنَ على العدالة الدولية.. وتحذيرات: تجاهل فلسطين هو العبث الحقيقي في معادلة الشرق الأوسط

وماذا عن غزة؟.. برلمانيون يؤكدون: الاتفاق بين إيران وإسرائيل لا يُغني عن العدالة لفلسطين... والتهدئة مؤقتة ما لم تُبْنَ على العدالة الدولية.. وتحذيرات: تجاهل فلسطين هو العبث الحقيقي في معادلة الشرق الأوسط صورة أرشيفية
الأربعاء، 25 يونيو 2025 08:00 م
كتب محسن البديوي

في وقت تصاعدت فيه نذر الحرب بين إيران وإسرائيل، ثم انقلب المشهد فجأة إلى تهدئة، لم يكن الصوت المصري غائبًا كما حدث مع كثير من القوى الدولية، بل كان حاضرًا بحكمة واتزان، وهو ما أكده عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في تصريحات متفرقة، جميعها تتقاطع عند نقطة مركزية: "السلام الحقيقي لا يبدأ من طهران وتل أبيب، بل من غزة".

وأكدت النائبة إيمان العجوز، عضو مجلس الشيوخ، أن أي اتفاق تهدئة، أياً كانت أطرافه، لن يصمد ما لم يكن مدخلُهُ فلسطين.
قالت: "العدوان الإسرائيلي المستمر لا يمكن فصله عن الاستقرار الإقليمي، وكل محاولة للالتفاف على جوهر الأزمة تعني ببساطة إعادة إنتاج العنف".

وحذرت العجوز من "خداع التهدئة المؤقتة"، مضيفة: "اتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يطمئن أحدًا، ما دامت غزة تحترق، وأطفالها بلا مأوى، ومآذنها تُهدم تحت أنقاض النسيان".

النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، اعتبرت أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يمثل تهدئة مطلوبة، لكن لا يجب أن يُعمي الأبصار عن الكارثة المستمرة في غزة.
قالت: "مصر تحركت بعقل الدولة، وأثبتت مجددًا أنها قادرة على فرض مناخ سياسي ضاغط في ظل غياب الردع الدولي، لكن الحقيقة أن فلسطين تظل الجرح المفتوح".

وأضافت رمزي: "ما يحدث في غزة تجاوز حدود السياسة، وتحول إلى مأساة إنسانية تصفع الضمير العالمي، ويجب أن يتحرك الجميع لاجتثاث أسباب النزيف، لا فقط معالجة أعراضه".

من جانبه، شدد الدكتور أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، على أن ما حدث ليس إلا قمة جبل الجليد، وأن تحرك مصر جاء "بعقل الدولة، لا بمنطق الانفعال".

قال: "رفضت القاهرة سياسة إدارة الأزمة بالقطعة، واعتمدت دبلوماسية هادئة من الخطوط الخلفية، لا من على منصات التصريحات"، محذرًا من أن تجاهل العدالة للفلسطينيين هو ما يعيد إنتاج كل الحروب في المنطقة.

وأكد أن التهدئة لا تُثمر إلا إذا بُنيت على الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المظالم لا تسقط بالتقادم، "وما لم نُعالج الجذور، سنحصد دوماً الفوضى".

أما النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، فاعتبر اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل نقطة تحول فارقة، لكنها لا تكفي وحدها لإنتاج سلام حقيقي.
قال الشيمي: "مصر رصدت اللحظة منذ بدايتها، وتحركت على الأرض بقنوات الاتصال المباشر، في وقت غابت فيه أدوات الردع، وأخفقت بعض القوى في استشراف المآلات".

وأضاف: "لكن لا ينبغي أن ننخدع بنتائج مؤقتة.. فالقضية الفلسطينية هي جوهر المعادلة، والعدوان الإسرائيلي هو أصل الألم، ولا بد من حل عادل يعيد الحق لأهله".

 

 


الأكثر قراءة



print