حياة كريمة
ومنذ انطلاق المبادرة، تحولت محافظة سوهاج بقلب صعيد مصر إلى ورشة عمل مفتوحة، نُفذ خلالها ما يقرب من 3311 مشروعًا تنمويًا، بتكلفة تجاوزت 45 مليار جنيه، لتحسين أوضاع نحو 4 ملايين مواطن. هذه المشروعات امتدت لتغطي قطاعات حيوية تمس حياة المواطن اليومية بشكل مباشر، مثل التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى ملفات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.
في قطاع التعليم، تم إنشاء أكثر من 6380 فصلًا دراسيًا جديدًا بتكلفة بلغت 2 مليار جنيه، ما ساهم في تقليل الكثافات بالفصول، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب. كما شهدت جامعة سوهاج تطويرًا كبيرًا، من خلال تنفيذ 39 مشروعًا جديدًا في المقر الجديد للجامعة بتكلفة إجمالية وصلت إلى 2.7 مليار جنيه، ما فتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي والدراسات العليا داخل الإقليم.
الصحة أيضًا لم تغب عن اهتمام المبادرة، حيث خصص لها ما يقرب من 5.4 مليار جنيه، لإنشاء وتطوير 32 منشأة طبية، ما بين مستشفيات ووحدات صحية ومراكز طب أسرة، الأمر الذي ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة القطاع الطبي في قرى ومدن المحافظة.
أما على مستوى الإسكان، فقد تم تنفيذ نحو 23 ألف وحدة سكنية جديدة بتكلفة 3.7 مليار جنيه، كما جرى تخصيص 4940 وحدة للأسر المقيمة في مناطق غير آمنة. هذا إلى جانب تنفيذ 27 مشروعًا في قطاع مياه الشرب و47 مشروعًا في الصرف الصحي، بتكلفة إجمالية بلغت 6.8 مليار جنيه، لتوصيل المرافق الأساسية إلى قرى ومناطق عانت من غياب هذه الخدمات لعقود طويلة.
وفي مجال البنية التحتية، جرى تنفيذ 1043 كيلومترًا من الطرق، إلى جانب إنشاء 23 كوبري و4 محاور استراتيجية على نهر النيل، بتكلفة بلغت 15.7 مليار جنيه، ما ساهم في تحسين شبكات النقل بين المدن والقرى، وتقليل زمن الانتقال، وتيسير حركة البضائع والأفراد. كما شمل التطوير تحديث 12 محطة سكة حديد و37 مزلقانًا بتكلفة 165 مليون جنيه، لتوفير بيئة آمنة للسفر والتنقل.
وعلى صعيد الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، استفاد نحو 324 ألف مواطن من برنامج "تكافل وكرامة" بإجمالي دعم مالي بلغ 11.4 مليار جنيه، فضلًا عن تمويل نحو 117 ألف مشروع صغير بتكلفة 2.4 مليار جنيه، ساهمت في توفير فرص عمل وتحقيق دخل ثابت للأسر الأكثر احتياجًا.
في جولتنا بين قرى المحافظة، التقينا عددًا من المواطنين الذين لم تُخفِ أعينهم فرحتهم بما تحقق. يقول أحد كبار السن من قرية الصوامعة شرق: "أنا شوفت القرية زمان كانت بتغرق في الطين، دلوقتي بقى فيها مستشفى ومدرسة وطريق متسفلت" بينما عبّرت إحدى السيدات من قرية نيدة عن سعادتها قائلة: "بقينا نحس إن في حد سمع صوتنا.. الأول كنا بنمشي كيلو عشان نلاقي وحدة صحية، دلوقتي بقت عندنا على باب البيت."
وبين تلك الشهادات، يظهر أثر المبادرة كحقيقة لا يمكن إنكارها فقد تغيّرت نظرة الدولة تجاه الريف، وأصبح هناك توجه استراتيجي نحو الإنصاف المكاني وتوزيع التنمية بشكل عادل "حياة كريمة" لم تكن فقط مشروعات، بل كانت استردادًا للكرامة، وإحياءً للأمل في مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وهكذا أصبحت محافظة سوهاج نموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة، بفضل الرؤية الرئاسية الواعية، والتكامل بين أجهزة الدولة المختلفة، والمشاركة المجتمعية الفاعلة المبادرة مستمرة، والطموحات تتزايد، لتشمل مزيدًا من القرى والمراكز، في مشهد إنساني وتنموي غير مسبوق، يجعل من "حياة كريمة" نقطة تحول حقيقية في تاريخ الريف المصري.
أعمال رصف الطرق
الوحدات السكنية من الداخل
إنشاء 30 مجمع خدمى على مستوى المحافظة
حياة كريمة بسوهاج
سكن كريم للأسر الاولى بالرعاية
كاملة التشطيب
مجمع خدمات زراعية بقرى حياة كريمة
مدرسة محلج جرجا الفنية ضمن المبادرة
مركز شباب بقرى حياة كريمة
مشروعات عملاقة على أرض المحافظة
ملعب نجيل صناعى بقرى حياة كريمة
