السبت، 04 مايو 2024 11:06 م

نتنياهو يهرب من أزماته لرفح.. جيش الاحتلال يستعد للعملية العسكرية جنوب غزة رغم الرفض الإقليمى والتحذير الدولى.. حماس تحذر من الاجتياح.. وتصف موقف واشنطن بالمخادع.. ودول المنطقة تطالب بتدخل دولى لمنع تل أبيب

نتنياهو يهرب من أزماته لرفح.. جيش الاحتلال يستعد للعملية العسكرية جنوب غزة رغم الرفض الإقليمى والتحذير الدولى.. حماس تحذر من الاجتياح.. وتصف موقف واشنطن بالمخادع.. ودول المنطقة تطالب بتدخل دولى لمنع تل أبيب رفح الفلسطينية
الإثنين، 22 أبريل 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
حالة من الفشل اللا محدود يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخليا وخارجيا، بعد أن اخفق فى تحقيق أهدافه التى أعلن عنها فى بداية الحرب على قطاع غزة، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والعزلة الدولية، وكعادته يسعى رئيس الحكومة المتطرف إلى صرف النظر عن تلك الأزمات بمغامرة جديدة تهدد حياة مليون ونص نازح داخل قطاع غزة.
 
هذا هو التوصيف لحالة التأهب الإسرائيلي التى ظهرت فى الساعات الأخيرة لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة باللاجئين، على الرغم من الرفض الإقليمي وفى مقدمتها مصر، والتحذير الدولى من أقرب الحلفاء لتل أبيب.
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي "يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة في قطاع غزة"، وذلك بهدف التمهيد للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
 
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المنطقة "ستمتد من المواصي وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب قرابة مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية".
 
وترافق هذا  الإجراء، وفق الهيئة وحسب إعلان الجيش الإسرائيلي، مع إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، ليصل حجمها إلى 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يومياً.
 
ومع المشاهدات الحية باقتراب ساعة الصفر لاجتياح رفح، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من إقدام الجيش الإسرائيلي على دخول رفح، موضحا أن موقف واشنطن بشأن الاجتياح مخادع و"المقاومة مستعدة على الأرض".
 
وأضاف: "من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور".
 
وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح هنية أن "الموقف الأمريكي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع".
 
وأكد هنية أن "كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأمريكية وبالغطاء السياسي الأمريكي".
 
وأضاف: "حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟.. يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن أمس قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني".
 
وأردف: "لذلك نحن لم نقع في هذا الفخ.. فخ الخداع وما يسمى تبادل الوظائف بين الأمريكان والإسرائيليين.. نحن نحذر من الدخول إلى رفح، لأن هذا قد يسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني".
 
ومن جانبه طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجميع بالضغط على إسرائيل لمنعها شن هجوم على رفح الفلسطينية، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية سيكون مذبحة جديدة.
 
وتابع بالقول، إن هناك راديكاليون في الحكومة الإسرائيلية يدفعون نحو تفجير بالضفة الغربية.
 
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد حذر من خطورة اجتياح قوات الاحتلال لرفح الفلسطينية.
 
وقال الرئيس الفلسطيني، إن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر دموية وعلى المجتمع الدولي التدخل الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي.
وقبل 24 ساعة أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن رئيس هيئة الأركان صدّق على خطط لاستمرار العمليات في الجبهة الجنوبية بقطاع غزة، بعد أسابيع من الحديث عن خطة بشأن اقتحام مدينة رفح الحدودية.
 
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أقر خطط المعركة في اجتماع بمقر القيادة الجنوبية في بئر السبع.
 
ونقلت بيانا للجيش، جاء فيه أنه "تم تقييم الوضع والموافقة على خطط مواصلة الحرب خلال الاجتماع الذي حضره رئيس القيادة الجنوبية".
 
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد توعد، الأحد، بزيادة "الضغط العسكري" على حركة حماس، وقال نتانياهو في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهودي: "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة. في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".
 
ويلوّح رئيس الوزراء منذ أسابيع بشن هجوم بري على مدينة رفح، حيث لجأ أكثر من 1.5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك "للقضاء على آخر معقل" رئيسي لحركة احماس في القطاع.

print