الأحد، 05 مايو 2024 02:52 م

مصر صوت الحكمة.. سياسيون ونواب: مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف التصعيد في المنطقة بعد رد إيران على هجوم تل أبيب.. ويؤكدون: الدولة المصرية تنادي بالسلام لتجنيب الدول وشعوب المنطقة ويلات الحروب واتساع رقعة الصراع

مصر صوت الحكمة.. سياسيون ونواب: مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف التصعيد في المنطقة بعد رد إيران على هجوم تل أبيب.. ويؤكدون: الدولة المصرية تنادي بالسلام لتجنيب الدول وشعوب المنطقة ويلات الحروب واتساع رقعة الصراع القصف الإيرانى على إسرائيل
الأحد، 14 أبريل 2024 06:00 م
كتب كامل كامل – إيمان على
تتصاعد الأحداث في المنطقة بوتيرة سريعة للغاية، فبعد أيام قلائل من قصف القنصلية الإيرانية في سوريا من جانب تل أبيب، ردت إيران علي إسرائيل بعملية أسمتها بـ"الوعد الحق" ليتسع الصراع بالمنطقة بشكل كبير للغاية، ووسط هذا التصاعد الغير مسبوق، تظل مصر هي صوت الحكمة في المنطقة إزاء مؤشرات التصعيد الخطير بين "تل أبيب وطهران" حيث طالبت مصر بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، وتجنب جميع دول المنطقة وشعوبها ويلات الحروب.
 
كما أن مصر حذرت مرارا من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة، وثمن سياسيون ونواب موقف الدولة المصرية، واصفا تحركاتها بـ"صوت الحكمة".
 
وثمن اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية جهود القيادة السياسية لوقف التصعيد في المنطقة، في إطار سعيها للتهدئة وتحقيق السلام، بعدما شنت إيران هجومًا جويًا على إسرائيل، بعد أسبوعين من هجوم تل أبيب على قنصلية طهران في دمشق، مشيرا إلى أن الموقف المصري خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة ليس في مصلحة أي طرف، ومن الضروري أن تدرك كافة الأطراف التكلفة الباهظة لاستمرار الأعمال العدائية .
 
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع في المنطقة مما سيكون له عواقب وخيمة على جميع دول المنطقة ، بعد ما وصلت التوترات في الشرق الأوسط إلى نقطة حرجة، ويعد الموقف المصري بشأن خفض التصعيد في المنطقة حاسما لتجنب العواقب المدمرة للحرب على شعوب المنطقة مشيراً إلى أن الحكومة المصرية دعت باستمرار إلى إيجاد حل سلمي للصراعات في الشرق الأوسط، مدركة أن اتساع نطاق الصراعات ليس في مصلحة أي طرف معني وأن انتشار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة لا يؤدي إلا إلى زيادة زعزعة استقرار المشهد السياسي الهش بالفعل، مما يؤدي إلى المزيد من المعاناة والمشقة لشعوب المنطقة .
 
 
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط في الصراعات بالمنطقة، من خلال العمل مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات المختلفة من خلال الحوار والتفاوض في حل الصراعات، بدلا من اللجوء إلى القوة العسكرية والعنف.
 
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر سترد بجدية على أي عملية تهدد أمنها القومي، ومصر قادرة على حماية حدودها، والجيش المصري قادر على الحفاظ على الأمن القومى في أي وقت والدولة المصرية مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يبذل جهودا كبيرة من اجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والوصول لحلول جذرية لكافة الأحداث الجارية في المنطقة، الأمر الذي توج بإشادة جميع دول العالم بمواقف مصر المشرفة في جميع الأزمات من أجل إحلال السلام بالمنطقة، وعودة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
 
فيما أكد الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار، أن شن إيران، هجوم على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة، يؤكد ما حذرت ونوهت منه مصر وأصرت عليه على مدار الأشهر الماضية حيث أصدرت بيانات متكررة أعلنت فيها أن "اطاله امد الحرب" علي "غزه" يفتح الباب امام اتساع رقعه الحرب في المنطقة وها قد كان، مشددا أن رؤيتها منذ 7 أكتوبر وحتى الآن ثاقبه وبصيرة لحقيقة الأوضاع وتداعياتها التي يمكن حدوثها. من ٧ اكتوبر و حتي الان.
 
بدوره أكد المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، أن ما حذرت مصر منه من قبل، أصبحت المنطقة بصدده الآن، في ظل اتساع رقعة الصراع، مشددا على ضرورة تجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد إطلاق مسيرات إيرانية ضد إسرائيل ومؤشرات التصعيد الخطيرة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
 
 
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن التحذيرات المصرية ، وقد أشارت مصر إلى ذلك في قمة القاهرة للسلام وكذلك القمة العربية الإسلامية، حيث حذرت من تدهور الموقف واشتعاله بسبب طول أمد العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة وأنها استمرت خلال شهر رمضان المعظم.
 
وشدد رئيس حزب الاتحاد على ضرورة تفعيل الحكمة، لأن  خروج الموقف عن السيطرة قد يجر المنطقة بأسرها الى مواجهات تعرض كافة المصالح الدولية للخطر ولن يستطيع أحد التنبؤ بمدى اتساعها.
 
ونوه المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد بأن ما تشهده المنطقة من صراع، يعكس الوجه الغاشم للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة جهدا مضاعفا للحيلولة دون انفجار الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا وإنهاء أي تفكير في التوغل بريا في مدينة رفح الفلسطينية.
 
وثمن رئيس حزب الاتحاد، الموقف المصري الصارم من جهة تجاه تأكيده على حماية أمنه القومي، والمتحلي بعقلانية من جهة أخرى لتجنيب المنطقة حرب إقليمية ستأكل معها الأخضر واليابس، لافتا إلى قدرة مصر على حماية أمنها القومي.
 
وشدد صقر، أن الطائرات المسيره و الصواريخ العابره للدول والرشقات الصاروخيه لم تكن يوما أحد فصول اي مسرحيه، بل أنها تحرق أي نص وتحول المنطقة بأكملها لدمار شامل.
 
بينما ثمن النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تحركات الدولة المصرية إزاء الأحداث الراهنة من حروب بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن مصر تستهدف وقف التصعيد في المنطقة لتجنب الشعوب ويلات الحروب .
 
وأوضح القاضي، أن الدولة المصرية حذرت كثيرة من مخاطر توسيع دائرة العدوان والحروب، مؤكدا أن شعوب المنطقة هي التي تدفع الثمن  لمثل هذه الأحداث، معربا عن قلقه تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني/الإسرائيلى، مطالبا جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي الاستماع إلي صوت مصر فضلا عن  ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حتي لا تتزايد الاحداث أكثر مما يحدث.

فى السياق ذاته، أعرب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن قلقه إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا علي ضرورة أن تتمسك جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أي اضطرابات أو توتر.
 
وقال محسب، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حذرت مرارا وتكرارا من اتساع دائرة العنف في المنطقة، وإنزلاق قوي إقليمية في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مطالبا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت علي صفيح ساخن، وأصبحت تهديد مباشر للسلم والأمن العالمي.
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مفتاح استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بشكل مباشر بتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يتمتع شعبها بكامل حقوقه مثله مثل باقي شعوب العالم، وذلك علي حدود ال 67، ووقف حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشددا علي ضرورة دفع الجهود باتجاه المسار السياسي لتجنيب المنطقة مزيد من التوتر. 
 
وشدد محسب، علي ضرورة ان تتم معالجة القضايا العالقة بالمنطقة بشكل صحيح، وان يتم إعلان وقف دائم لاطلاق النار، داعيا المجتمع الدولي للتحلي بالحكمة في التعامل مع هذه الملفات الشائكة، والتوقف تماما عن إزدواجية المعايير.

الأكثر قراءة



print