السبت، 18 مايو 2024 10:14 م

1.5 مليون فلسطينى يواجهون خطر المجاعة.. سياسيون يطالبون العالم بتلبية نداءات مصر لإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة.. ويؤكدون: تكاتف المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام ضرورة لإنهاء الأوضاع المأساوية الراهنة

1.5 مليون فلسطينى يواجهون خطر المجاعة.. سياسيون يطالبون العالم بتلبية نداءات مصر لإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة.. ويؤكدون: تكاتف المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام ضرورة لإنهاء الأوضاع المأساوية الراهنة غزة
الإثنين، 18 مارس 2024 03:00 م
كتب كامل كامل - إيمان علي
اعتبر سياسيون أن استمرار المطالبة المصرية بزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة يأتي في إطار الأوضاع الكارثية الراهنة، حيث إن ما يصل غير كافٍ مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الضخمة للمدنيين الفلسطينيين بما في ذلك احتياجهم للمساعدات الإغاثية الشاملة والمستدامة إضافة لحاجاتهم الإنسانية الأساسية للمياه والدواء والمراكز الصحية والكهرباء، وهو ما يشكل خطر على حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة.

وطبقا لتحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فى آخر تقرير، فإن واحدًا من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية فى شمال قطاع غزة يعانى من سوء التغذية الحاد، وهو ضعف المعدل الذى بلغ 15.6% فى يناير الماضى كما أن 4.5 % من الأطفال فى الملاجئ والمراكز الصحية يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة.
 
ويقول النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن الشعب الفلسطيني يعيش حالة إنسانية ومأساوية لم تشهدها البشرية من قبل وتتمثل في حرب التجويع والإبادة ومنع الأغذية والأدوية عن كافة أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل مما يستدعي ضرورة أن تتكاتف كافة المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام من أجل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية نظرًا لأن التداعيات الراهنة تؤثر على حياة أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني يقعون تحت دائرة الموت في ظل قصف وحشي من جانب الاحتلال الإسرائيلي. 
 
وأكد على أن المطالبات المصرية الرسمية والشعبية تنادي بشكل مستمر على ضرورة زيادة المساعدات إلى معبر رفح تأتي، تأكيدا على الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن الأشقاء في قطاع غزة.
 
وأشاد اللواء طارق نصير، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين وعلاج الحالات الإنسانية، لافتا إلى أن مصر منذ اندلاع الحرب على غزة لم تتواني عن العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وحريصة على فتح معبر رفح 24 ساعة يوميا من جانبها دون قيود أو شروط.
 
وشدد "نصير" على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 والخاص بالأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية والأساسية.
 
وطالب بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية خاصة أن إنزال المساعدات جوا غير كاف على سد احتياجات المواطنين من الغذاء في كامل القطاع، الأمر الذي يهدد حياة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني بالموت جوعا، متوجها بالتحية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
 
ومن جانبه يطالب الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، بضرورة تدخل المجتمع الدولي من أجل رفع جميع القيود علي معبر رفح من الجانب الفلسطيني لإدخال المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا أن القيود التي تفرضها إسرائيل لعرقلة المساعدات للأشقاء في فلسطين حتما سوف يؤدي إلي كارثة إنسانية 
 
وقال أبو العلا، إن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم في حق الإنسانية بأكملها وسط صمت دولي رهيب وارتكب مجازر دموية وقتل الأطفال والشيوخ والناس وشرد عائلات وهدم البنية التحتية لجميع القطاع في عزة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية طالبت مرارا وتكرارا بوقف إطلاق النار وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية حتي لا نصل إلى كوارث إنسانية.
 
وأكد أبو العلا، أن معبر رفح من ناحية مصر لم يغلق، وأن مصر علي المستويين الرسمي والشعبي طالبت بضرورة مزيد من إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع أدى لكارثة إنسانية ومجاعة حذرت منها الدولة المصرية، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن هذا الأمر في جميع المحافل فضلا عن كلمات وخطاباته.
 
وأضاف أن الدولة المصرية بذلت جهودا مضنية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، كما أنها لم تغلق المعبر في أي مرحلة من مراحل العدوان على غزة على مدار التاريخ تحديدا منذ السابع من أكتوبر 2023.
 
ودعا أبو العلا، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته كاملة وأن يستمع إلى صوت الحكمة ممثلا في صوت الدولة المصرية التي تنتصر للإنسانية وتدعم القضية الفلسطينية.
 
فيما طالب حزب التجمع بضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل دور أكثر مصداقية ووضوح لإجبار إسرائيل على ضمان دخول كافة المساعدات الإنسانية لغزة.
 
وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، في تصريح خاص، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضع كل العراقيل الممكنة أمام وصول المساعدات عبر معبر رفح، ما أدى خلال الفترة الماضية لإسقاط المساعدات جوُا على المحاصرين في غزة، للتغلب على التحديات اللوجستية التي تواجهها منظمات الإغاثة، وتمنع إيصال المساعدات بالطرق العادية.
 
وأكد "فؤاد"، أن العالم كله شاهد على دور مصر وجهودها الفائقة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع، وهو ما يتفق مع الموقف التاريخي والثابت لمصر في دعم القضية الفلسطينية بكل الطرق الممكنة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق لحين وقف الحرب على غزة، كما تقوم بدورها الإنسانى على الوجه الأكمل، عبر مؤسساتها الرسمية المعنية، والمنظمات الأهلية، بدليل أن أكثر من 80% من المساعدات التي وصلت إلى غزة حتى الآن كانت مصرية.
 
واعتبر أن ذلك جاء بالتوازي مع الدور السياسي والدبلوماسي، والاتصال بكافة الأطراف الدولية والإقليمية على مدار الساعة للوصول إلى حل الأزمة، ووقف العدوان، مشددا أن مصر ملتزمة بمواقفها الثابته والداعمه للشعب الفلسطيني  والرفض التام لتصفية القضية والايمان المطلق بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامه دولته المستقلة.
 
ودعا "فؤاد" كافة دول العالم بدعم منظمة "الأونروا" باعتبارها إحدى أهم المنظمات الفاعلة على الأرض في غزة، و تقوم بدورها داخل القطاع في تنظيم وتوصيل وصول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، كما دعا إلى عدم الاستجابة للادعاءات الإسرائيلية التي تستهدف النيل من دور "الأونروا" لوقف كل أشكال الدعم للفلسطينيين لتعميق معاناتهم، ودفعهم للهجرة سواء القسرية أو الطوعية، وهو ما ترفضه مصر قيادة و شعبًا بكل إصرار.
 
فيما قال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن المطالبات الرسمية والشعبية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودخولها من خلال معبر رفح، تستهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعانون من شبح المجاعة في ظل حصار الاحتلال للقطاع.
 
وأوضح مهران، في تصريحات صحفية له، أن قيام القوات المسلحة الجوية المصرية بإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة عمل إنساني كبير، ولكن الإسقاط الجوي وحده لا يكفي الشعب الفلسطيني في القطاع خاصة في شهر رمضان.
 
وأكد رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن حجم المساعدات التى تصل إلى القطاع حتى الأن برا وبحرا وجوا لا يمكنها سد احتياجات أهل غزة من الغذاء فى ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكتوبر الماضى.
 
وطالب النائب الدكتور علي مهران، المجتمع الدرلى الخروج عن صمته والتحرك بشكل عاجل من أجل تحديد مسار آمن لزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
 
وأشار رئيس صحة الشيوخ، إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يحاول فرض القيود والعراقيل أمام دخول المساعدات عبر معبر رفح، الأمر الذى يتطلب ضغط دولى جاد للتصدى لهذه الممارسات التى تخالف القانون الدولى والإنسانى.
 
وأكد النائب الدكتور علي مهران، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستظل تدعم القضية الفلسطينية وتساندها حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير مصيره ، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الأكثر قراءة



print