الإثنين، 06 مايو 2024 03:31 ص

جرس إنذار للحكومة.. نواب يحذرون من أزمات تواجه الثروة الداجنة.. اختفاء الأمصال والأدوية يهدد القطاع.. ارتفاع أسعار الأعلاف لـ28 ألف جنيه للطن.. وسعر الكتكوت يصل 30 جنيها.. ومطالبات بسرعة حل الأزمة قبل شهر رمضان

جرس إنذار للحكومة.. نواب يحذرون من أزمات تواجه الثروة الداجنة.. اختفاء الأمصال والأدوية يهدد القطاع.. ارتفاع أسعار الأعلاف لـ28 ألف جنيه للطن.. وسعر الكتكوت يصل 30 جنيها.. ومطالبات بسرعة حل الأزمة قبل شهر رمضان دواجن
الإثنين، 29 يناير 2024 06:00 م
كتبت هند عادل
حذر عدد من أعضاء البرلمان من ارتفاع أسعار الثروة الداجنة بالأسواق نظرًا للعديد من المشكلات التى تواجه هذا القطاع خاصة قبل قدوم شهر رمضان، وسط مطالبات للحكومة بسرعة اتخاذ خطوات جادة لحل هذه المشكلات.
 
فطالب النائب محمد الصالحى، عضو مجلس الشيوخ من الحكومة الإسراع فى وضع خطة لمواجهة ظاهرة نقص واختفاء الأمصال لتحصين الدواجن، خاصة أن الأمراض والأوبئة تنتشر فى فصل الشتاء، وفقًا لعدد من العاملين بالقطاع.
 
وأشار إلى أن هناك مزارع تظل 4 أو 5 أيام دون تحصين بسبب اختفاء الأمصال والأدوية بالسوق المحلية، مما يؤثر سلبًا على الثروة الداجنة.
 
وأكد الصالحي، أن الأمصال المتواجدة حاليًا تباع بسعر يفوق سعرها فى بداية يناير الجارى بنسبة تتراوح بين 100 و120%، مشيراً إلى أن التجار والشركات يرفضون بيعها بسبب الصعود المستمر لسعر الدولار بالسوق الموازية، ما يعود عليهم بالخسائر المالية فى حالة بيع البضاعة.
 
وقال: إن اختفاء الأدوية واللقاحات من السوق المحلية يهدد دورات الإنتاج القائمة بالفعل، ويمنع دخول المنتجين الذين يستعدون خلال الأيام الجارية لبدء دورات جديدة استعدادًا لشهر رمضان المبارك، موضحًا أنه فى شهر ديسمبر 2022 عانى قطاع الدواجن من ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة جدًا ما دفع 50% من المنتجين تقريبًا إلى الخروج من القطاع، واتجه البعض منهم إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامهم.
 
وأكد الدكتور محمد الصالحى، ضرورة تقديم الحكومة جميع أنواع المساندة لقطاع الثروة الداجنة، خاصة أن هناك أكثر من 3 ملايين عامل يعملون فى صناعة الدواجن، مشيراً إلى أن حجم الثروة الداجنة الكبير فى مصر كان يستلزم التوسع فى اللقاحات البيطرية.
 
وطالب الدكتور محمد الصالحى بمواجهة مشكلة نقص الأعلاف وحجز شحناتها فى الموانئ بسبب الإفراجات البنكية، خاصة أن مصر تستورد نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن، مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف، موضحاً أن هذا القطاع يحتاج إلى 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميًا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن لديها .
 
من جانبه طالب الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب، من الحكومة مواجهة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الخاصة بالثروة الداجنة، خاصةً بعد ارتفاع أسعار طن العلف إلى 28 ألف جنيه من مستويات 22 ألفا بزيادة 6 آلاف جنيه، إلى جانب نقص الأمصال واللقاحات البيطرية، محذراً من الآثار السلبية التى ستنعكس على ارتفاع أسعار الدواجن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وذلك نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج.
 
كما طالب "رمزى"، فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور على المصليحى وزير التموين والتجارة الداخلية، مواجهة نقص الأمصال البيطرية نتيجة استيراد المادة الفعالة من الخارج.
 
وأكد أن خبراء صناعة الدواجن توقعوا ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج لا سيما مع ارتفاع سعر الكتكوت إلى 30 جنيها، علاوة على التأثيرات المتوقعة من انتشار الأمراض الوبائية جراء عدم توافر الأمصال.
 
وأكد الدكتور إيهاب رمزى، ضرورة أن تتوسع الحكومة فى إقامة العديد من المشروعات فى صناعة الدواجن وتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لمستثمرى القطاع الخاص فى الثروة الداجنة، لمواجهة الارتفاعات المستمرة فى أسعار الدواجن، مشيراً إلى أن زيادة المعروض من الدواجن سيكون له تأثره الفورى على خفض أسعار الدواجن.
 
وقال: إن رأس مال صناعة الدواجن يقدر بحوالى 100 إلى 120 مليار جنيه ويعمل بها ما لا يقل عن 3 إلى 3.5 مليون فرد؛ ابتداءً من العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثل مصانع الأعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل سواء لمواد العلف أو للطيور وكذلك مئات الآلاف من محلات الدواجن المنتشرة فى جميع المدن، وكذلك الصناعات المساعدة مثلا صناعة مواد التعبئة والكرتون والتغليف وأقفاص النقل والأدوية واللقاحات ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وكذلك صناعات مكملة مثل تصنيع منتجات لحوم الدواجن والمنتجات المصنعة من بيض المائدة، وما يتبعها من مكاتب استيراد وتصدير وخلافه.
 
وأشار إلى أن كل فرد من هؤلاء العاملين بهذه الصناعة مسئول عن عائلة أو أكثر، فإذا افترضنا أن كل واحد من العاملين بالصناعة يعول عائلة من خمسة أفراد، فمعنى ذلك أن هناك نحو من 15 إلى 17.5 مليون فرد مصرى أى حوالى من 15 إلى 17٪ من جملة الشعب المصرى معتمدين على هذه الصناعة.
 
واقترح الدكتور إيهاب رمزى، عدداً من الحلول لمواجهة مشكلات الثروة الداجنة فى مقدمتها ألا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن من الذرة الصفراء والصويا والإضافات الغذائية عن 10٪ حتى وصولها للمستهلك على أن يطبق ذلك الأمر جميع المستوردين والتجار مع الضرب بيد من حديد على أى فرد يستخدم أساليب احتكارية ترفع أسعار المواد الخام التى تدخل فى صناعة الدواجن المصرية لأن هذا ضد الأمن القومى المصرى، مؤكداً ضرورة منح قروض ميسرة لمستثمرى القطاع الخاص فى مشروعات صناعة الدواجن.
 
فيما قالت النائبة ايفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنها ستتقدم بطلب إحاطة إلى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 35%، الأمر الذى يؤثر بشكل كبير على قطاع الثروة الداجنة فى مصر، فى ظل هذا الارتفاع الجنونى المستمر لأسعار الأعلاف.
 
وأكدت متى، أن هناك زيادة فى أسعار الأعلاف بشكل غير مسبوق، حيث وصلت أسعار العلف إلى 28 ألف جنيه من مستويات 22 ألفا بزيادة 6 آلاف جنيه، إلى جانب نقص الأمصال واللقاحات البيطرية، مما يؤثر على مستلزمات الإنتاج، مشيرة إلى أن أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف تتمثل فى نقص المادة الفعالة من الخارج والتى يتم استيرادها بالدولار.
 
وأشارت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤدى إلى إرتفاع جنونى فى أسعار الدواجن والبيض، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، حيث تعتبر هذه السلع من السلع الأساسية للمواطن المصرى فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم، مما سيكون له تأثير سلبى على العديد من الأسر المصرية.
 
وتساءلت قائلة: أين الرقابة على الأسواق والأسعار، مؤكدة ضرورة وجود دور قوى لوزارة التموين وجهاز حماية المستهلك للتصدى لظاهرة جشع التجار فى الأسواق لعدم استغلال أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، مؤكدة أن ظاهرة جشع التجار ظهرت خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الحالية فى مصر، والتى يتضرر منها الشعب المصرى بكل فئاته.

print