السبت، 27 أبريل 2024 01:47 م

بعد 4 سنوات.. هل تمر صفقة القرن على دماء أطفال غزة؟.. 28 يناير 2020 ترامب يعلن عن خطته للسلام بالمنطقة العربية.. ويضع 4 سنوات لتنفيذها ويمنح القدس لدولة الاحتلال.. وأبومازن يعلن الرفض.. ويؤكد: القدس ليست للبيع

بعد 4 سنوات.. هل تمر صفقة القرن على دماء أطفال غزة؟.. 28 يناير 2020 ترامب يعلن عن خطته للسلام بالمنطقة العربية.. ويضع 4 سنوات لتنفيذها ويمنح القدس لدولة الاحتلال.. وأبومازن يعلن الرفض.. ويؤكد: القدس ليست للبيع ترامب
الأحد، 28 يناير 2024 12:00 م
كتب أحمد حمادة
وسط الأحداث الجارية في قطاع غزة منذ ما يقرب من 4 أشهر وما زالت قوات الاحتلال تشن هجومها الغاشم على قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار عمليات التجريف والهدم في مناطق متفرقة من القطاع واستهداف المدنيين العزل خلال تلك المداهمات تلك الأحداث المتعاقبة تجعلنا نعود بالتاريخ إلى 28 يناير من 2020 عندما أطلق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عما عرف وقتها بصفقة القرن. 
 
وتعود أحداث صفقة القرن إلى دعوة الرئيس الأمريكى السابق ترامب لنتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وذلك للاتفاق على ماسيتم تنفيذه بما أطلق عليه صفقة القرن "خطة السلام بالشرق الأوسط"، والتى تهدف كما زعم الرئيس الأمريكى بانها تهدف إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي والمستمر منذ عقود، وبالرغم من أن العالم العربي من المفترض أن يكون شريكا في هذه الدعوة إلا أنه تم إغفالهم من الدعوة والاتفاق فقط مع نتنياهو دون النظر لبقية الدول المشتركة في الصراع. 
 
ونصت الصفقة أنها ستكون على مراحل إنتقالية على مدار 4 أعوام وذلك من خلال الضغط على الحكومة الفلسطينية للموافقة على تلك الخطة وتعديل موقفها من الرافض للصفقة إلى القبول، وتضمن الخطة إعلان سيطرة إسرائيل على 30 في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم "ج"، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام 1993، وستبقى مدينة القدس موحّدة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة؛ بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي فلسطين المحتلة، وقوبل ذلك الاقتراح بالرفض التام من قبل الحكومة الفلسطينية. 
 
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب واضحة حول رغبته بأن تكون القدس مدينة موحدة تابعة لدولة الاحتلال كشرطا أساسيا لإبرام الصفقة، كما قال أنه سيكون هناك تنسيق مع مملكة الأردن للتنسيق بأن يكون هناك ضمان لدخول المسلمين إلى المسجد الأقصى.
 
وردا على تلك الصفقة المزعومة فقد أبدى الفلسطينيون عضبهم الشديد ورفضهم القاطع لبنود تلك الاتفاقية "صفقة القرن وقال الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس: «القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة»، وقال إن الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على استمرار الكفاح «لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية»، وأشار إلى جاهزية الطرف الفلسطيني للتوجه إلى محكمة العدل الدولية، مضيفا: «سمعنا ردود فعل مبشرة ضد خطة ترامب وسنبني عليها، مستعدون للتفاوض على أساس الشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا»، وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وتابع: «لن نتنازل عن واحد منها».
 
كما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن صفقة القرن هي نسخة من مقترح إسرائيلي قُدم في 23 سبتمبر 2012.
 
وتمر السنين اليوم 4 سنوات على تلك الصفقة المزعومة فهل تطور وتسارع الأحداث في غزة جزء من الخطة الموضوعة لفرض قبول الصفقة على العالم العربي والسلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من رحيل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟.. قد تحمل الأيام الإجابة على هذا التساؤل.

print