الخميس، 02 مايو 2024 03:39 ص

"مصر للطيران" تتراجع.. تأسست عام 1932 وتخرج من التصنيف العالمى 2023.. طلبات إحاطة لكشف الأسباب وطرح الحلول.. نواب: الخسائر تتخطى 30 مليار جنيه.. والمشكلات منذ أكثر من 30 سنة.. ووزير الطيران المدنى: سنحسن القصور

"مصر للطيران" تتراجع.. تأسست عام 1932 وتخرج من التصنيف العالمى 2023.. طلبات إحاطة لكشف الأسباب وطرح الحلول.. نواب: الخسائر تتخطى 30 مليار جنيه.. والمشكلات منذ أكثر من 30 سنة.. ووزير الطيران المدنى: سنحسن القصور مصر للطيران
الخميس، 21 ديسمبر 2023 03:00 م
كتبت هند عادل

خرجت شركة مصر للطيران من التصنيف العالمى من قائمة أفضل 100 شركة عالميًا، ما أثار حالة من الحزن على حال الشركة الوطنية، ودفع عدد من النواب لتقديم طلبات إحاطة عاجلة للكشف عن الأسباب الحقيقة التى أدت إلى تدهور حال الشركة لهذا الحد.

فتقدم النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجهاً إلى وزير الطيران المدنى حول خروج شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة عالميًا، مطالبًا بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى استمرار الخسائر التي بلغت 30 مليار جنية وفقًا لتصريحات الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران، وكذلك الحال تراجع مركزها وخروجها عن قائمة أفضل 100 شركة طيران حول العالم.

وقال "بكرى، إن شركة "سكاى تراكس" البريطانية والمعنية بتقييم ومتابعة شركات الطيران التجارية العالمية أعلنت عن خروج شركة مصر للطيران" من قائمة أفضل 100 شركة طيران حول العالم، بعد أن كانت تحتل فى وقت سابق المركز الـ(95)، وهو أمر ترك انطباعًا سلبيًا في كافة الأوساط.

ومصر للطيران هى واحدة من أعرق الشركات العربية وثاني أقدم شركة طيران في إفريقيا ويقوم استطلاع الرأى الذي تجريه "سكاى تراكس" على وسائل الترفيه في الطائرة وجودة المقاعد والطعام وطاقم الضيافة وغيرها .

وأضاف بكري، أنه بالرغم أن "شركة مصر للطيران" التي أنشئت عام 1932 كانت في الشرق الأوسط وأفريقيا والسابعة عالميًا، وتمتد خطوطها إلى 52 دولة عبر 72 وجهة، إضافة إلى 13 خطا داخليا، إلا أن أوضاع الشركة تدهورت خاصة خلال الأونة الأخيرة، بالرغم من اقراضها 8 مليارات جنيه من وزارة المالية والبنوك المختلفة.

من جانبها، تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة للدكتور المستشار رئيس مجلس النواب، وموجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الطيران المدني، وذلك بشأن خروج شركة مصر للطيران من تصنيف أفضل 100 شركة طيران على مستوى العالم.

وقالت الهريدي، في طلبها، أن شركة مصر للطيران خرجت من قائمة أفضل 100 شركة طيران في آخر استطلاع لشركة "سكاي تراكس" لتصنيف شركات الطيران التجارية، وكذلك من قائمة أفضل 10 شركات طيران عربيًا.

وأوضحت أن شركة مصر للطيران احتلت المركز الـ95 في عام 2022 وفقًا لما هو مُعلن، أما خروجها من قائمة أفضل 100 شركة في تصنيف العام الحالي 2023 فتح أمامنا العديد من التساؤلات بشأن تقييم أداء أقدم شركة طيران في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تراكم الديون واستمرار الخسائر.

وأكدت أن خسائر الشركة تم تقديرها بحوالي 30 مليار جنيه، كما تراوحت خسائرها الشهرية ما بين 700 و800 ألف دولار أمريكي، بجانب حصول الشركة على تصنيف 3 من بين 5 نجوم، مما يعكس متوسط درجات المعايير التي تعتمدها الشركة في تصنيفها لشركات الطيران، مثل جودة المطار والمنتجات على متن الطائرة وخدمة الموظفين ووسائل الراحة، ما يُشير إلى تدنى منظومة الشركة بالكامل.

وأكدت أن صدى تدهور ترتيب شركة مصر للطيران في أوساط الطيران العالمي قد انتشر كالنار في الهشيم، ما قد يزيد من حدة تلك الأزمة بشكل كبير، وذلك نظرًا للمكانة الكبيرة والتاريخ العريق لمصر للطيران بين مختلف شركات الطيران حول العالم.

وتابعت: شركة مصر للطيران كانت في وقت من الأوقات من الشركات الرائدة عالميا في قطاع النقل الجوي، حتى أنها احتلت المرتبة السابعة في ترتيب أفضل شركات الطيران على مستوى العالم عند تأسيسها قبل أكثر من 90 عاما، حيث تأسست شركة مصر للطيران سنة 1932، ما يجعلها من أقدم شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط وإفريقيا بل العالم.

وأشارت إلى أنه بجانب تاريخها المُضيء، فإنها تعتبر ثاني أكبر ناقل جوي في القارة السمراء بعد الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، متسائلة: كيف تصل بها الأمور إلى هذا التدني غير المفهوم وغير المُبرر؟.

وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة التنسيق مع كافة الجهات التنفيذية المعنية بالأمر، من أجل الوقوف على أبعاد وملابسات تلك الواقعة، بجانب استنباط أسباب التدني الدائم للشركة وخروجها المستمر من مختلف تصنيفات الطيران حول العالم من أجل معالجة ما قد يواجهها من مشاكل وأزمات كى تعود مرة أخرى إلى سابق عهدها.

فيما أكد النائب أحمد إدريس عضو لجنة السياحة والطيران والمدني بمجلس النواب، أن شركة مصر للطيران تواجه مشاكل عديدة منذ أكثر من 30 سنة وتراكمت، مما تسبب في بخسائر كبيرة وفادحة للشركة الوطنية.

وأوضح النائب أحمد إدريس، أن من أهم المشاكل التي تواجه مصر للطيران هى أعداد الموظفين والذى يصل إلى 37 ألف موظف، هذا بجانب صفقات شراء بعض الطائرات والتي تبين أنها دون جدوى.

وقال عضو لجنة السياحة والطيران، أن كل هذه الأخطاء تراكمت مما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمى لكثرة تحميلها بالديون والخسائر التي وصلت الى مليارات الجنيهات وعدم قدرتها على المنافسة والصيانة وتجديد الأسطول.

وأكد النائب أحمد إدريس، ضرورة حل كافة المشكلات التي تواجه مصر للطيران لإعادة الشركة الوطنية إلى تصنيفها العالمى وإعادة مجدها من جديد.

وردًا على خروج مصر للطيران من التصنيف العالمى، قال الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، إن شركة "سكاي تراكس" البريطانية والمعنية بتقييم ومتابعة شركات الطيران التجارية العالمية تصنف شركات الطيران من نجمة واحدة لـ5 نجوم.

وأضاف وزير الطيران المدنى في تصريحات لبرنامج مساء دي إم سى، المذاع على قناة دي إم سى، أن تصنيف الشركة البريطانية لمصر للطيران وخروج مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة عالميًا هو تصنيف صادر في شهر يونيو الماضي، وليس جديدا أن يظهر الآن وهذا التقييم كان عن الفترة السابقة من أول 2022 حتى نهاية 2022.

وأوضح الفريق محمد عباس حلمى أن التقييم يقيم تجربة الراكب في الطائرة ومع شركة الطيران منذ دخوله على موقع الشركة الخاصة بالطيران وأسلوب الحجز والخدمات بالمطار وشكل الطائرات.

ولفت إلى أن الشركة البريطانية ستقوم بعمل تقييم ثاني في الربع الأول من 2024، متابعا :"نسعى جاهدين ولدينا قصور ونرى هذا القصور ونسعى جاهدين أن نحسن هذا القصور، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك تحسين في القصور نتيجة الطائرات الجديدة وتنوع الخدمات في الطائرات".


print