"معانا ولا علينا؟".. حزب "العدل" يدعو الغرف التجارية إلى التعاون لتنظيم حملات المقاطعة بما لا يضر الاقتصاد الوطنى.. ويؤكد: تطول شركات مصرية.. "المنزلاوى" يحذر: الدعوات تؤثر على عمالة مصرية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكاب مجازر إنسانية بحق الشعب الفسطيني، بالتزامن مع حملات دعم غير مشرط أو محدود من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الحلفاء في أوروبا، إطلاق دعوات وحملات لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية؛ التى أعلنت دعمها أو دعم وكلائها في إسرائيل لجيش الاحتلال في عملياته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، مطالبين بالاعتماد على المنتج المحلي وتشجيع الصناعة المحلية.

وفي هذا السياق، قال حزب العدل، إنه يتابع حملات ودعوات المقاطعة التي انتشرت عبر السوشيال ميديا بسبب العدوان الغاشم على غزة، والتي تؤكد على مدى حيوية وصحوة المجتمع المصري، عكس ما يتم الترويج له، وهي رسالة لمن يفهمها.

وأكد الحزب فى بيان له، أن حملة المقاطعة بتشجيع البدائل المصرية، وهو أمر طالما كان هدفاً نسعى إليه دائماً وندعمه، فالطريق إلى دعم الصناعة الوطنية يتمهد بالترويج لها ودفعها لتحسين جودتها بما بتناسب مع الذوق العام، وهذا تحديداً ما يقع ضمن نطاق ما يؤمن به الحزب ويدعو له كآلية ضمن آليات السوق المحلي.

وأشار الحزب، إلى أنه رغم صدق النوايا، فقد بدأ فساد الطرق يتضح، فلم تعد المسألة منع شركات وكيانات من تمويل الكيان الصهيوني في عدوانه الغاشم، ولكن الحملة بدأت تطول شركات وطنية ومصرية لا تشوبها شائبه في مصريتها وعروبتها، بل واستغل البعض تعاطف الشعب المصري من أجل تصفية منافسيه في السوق.

ودعا الحزب الغرف التجارية واتحاد الصناعات بالتعاون مع المجتمع المدني وحملات المقاطعة، إلى اجتماع هدفه وضع قائمة بالشركات التي يجب مقاطعتها دون الإضرار بالاقتصاد الوطني الذي يعاني من سياسات حكومية أضرت به - بالفعل - وبحرية السوق المحلية، فلا ينبغي أن تكون حملات مقاطعة الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني سبباً في جلب المزيد من الضرر للاقتصاد الوطني.

وبدوره أكد المهندس محمد المنزلاوي، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات بمجلس الشيوخ، أن حملات المقاطعة لبعض المنتجات التي تحمل علامات تجارية عالمية، والتي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لها تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني .

وأوضح المنزلاوي، أن المنتجات التي يتم الدعوة لمقاطعتها يتم صناعتها داخل مصر ويدخل في صناعتها مدخلات انتاج مصرية 100%، مؤكدا أن الحاصلين على حق امتياز العلامات التجارية "الفرنشايز" يعتمدون على عمالة مصرية وما يحدث من دعوات لمقاطعة يؤثر بشكل مباشر على تلك العمالة.

ولفت المنزلاوي إلى أن التأثير الإيجابي لدعوات المقاطعة هو أنها بمثابة رسالة سياسية يعبر بها الشعب المصري عن تضامنه مع غزة، بالإضافة إلى انتعاش بعض العلامات الوطنية الأخرى وزيادة الطلب عليها، مشيرا إلى أن تلك المزايا لا تغطى على السلبيات التي تنتج عن مثل تلك الدعوات.

ومن جانبه، قال مصطفى جعفر سالمان، أمين عام حزب حماة المستقبل بمحافظة الجيزة، وعضو مؤسس كتلة الحوار، إن الأزمة العالمية الحالية سواء ما بين روسيا وأوكرانيا، أو ما يحدث من اعتداء وحشي من قوات الاحتلال الإسرئيلي على فلسطين، أثبت أنه لا بديل عن الصناعة المحلية حتى يكون لدينا اكتفاء ذاتي ولا نتأثر بالأزمات العالمية، فضلا عن تقديم المساعدة لأشقائنا بشكل أكبر .

وأضاف "سالمان”، خلال تصريحات صحفية، أن كل الظروف المحيطة داخليا وخارجيا تؤكد أن المنتج المحلى هو الحل لدعم الوطن وللوقف بجانب أشقائنا فى غزة، وأنه وسط ارتفاع اصوات المقاطعة لأغلب المنتجات التي تؤيد الحرب على غزة، لذلك يجب على الحكومة استغلال هذا الوضع وتقديم تسهيلات لأصحاب المشاريع.

وأوضح أمين حزب حماة المستقبل بمحافظة الجيزة، أنه من واجبنا محاولة مساعدة أشقائنا في فلسطين، وواحدة من طرق المساعدة هى مقاطعة المنتجات المستوردة والأجنبية التي تدعم هذا الكيان، وإيجاد بدائل محلية ذات جودة عالية، وأن عن طريق أن تقوم المنتجات المحلية بتطوير منتجاتها حتي تصل لجودة عالية.

وأشار مصطفى جعفر سالمان، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مرة يؤكد دعمه للشباب ولأصحاب المشاريع، إذا يجب تسهيل الإجراءات لهم وتقديم الدعم - إن أمكن - وقتها سنبهر العالم بصناعتنا لأن لدينا مبتكرين كثيرين فى مصر، يستطيعون النهوض بالصناعة المصرية.