الجمعة، 03 مايو 2024 09:37 ص

وتتوالى هدايا الرئيس.. السيسى يصدر قرارا بالعفو عن أحمد دومة.. والقرار يؤكد حرص الدولة على جدية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. والقوى السياسية تشيد بالقرار.. والرئيس وعد وأوفى بالإفراج عن 1500 سجين

وتتوالى هدايا الرئيس.. السيسى يصدر قرارا بالعفو عن أحمد دومة.. والقرار يؤكد حرص الدولة على جدية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. والقوى السياسية تشيد بالقرار.. والرئيس وعد وأوفى بالإفراج عن 1500 سجين أرشيفية
السبت، 19 أغسطس 2023 03:00 م

قدمت مصر مردودا يحتذى به في ملف الإفراجات سواء بعفو رئاسى أو إخلاء سبيل خلال الفترة الأخيرة، ونجحت في الرد بقوة على كل من شكك في حالة حقوق الإنسان داخل مصر، وقدمت القيادة السياسية نموذجا جيدا للغاية في التعامل مع هذا الملف،ولعل آخرها ما تم الإعلان عنه منذ قليل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، استخدم صلاحياته الدستورية وأصدر القرار الجمهوري 348 لسنة 2023 بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة.

 

وكانت لجنة العفو الرئاسي قد أعلنت في مايو الماضي عن الإفراج عن ما يقرب من 1500 سجين منذ إعادة تفعيل عملها في أبريل 2022 ، حين شهد إفطار الأسرة المصرية 2022 توصية الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، والتي شُكّلت كأحد توصيات المؤتمر الوطني للشباب 2016، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.

وتوجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك لاستخدامه صلاحياته الدستورية، وإصداره قرارًا جمهوريًا بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، وذلك فى إطار استجابته لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطنى، والقوى السياسية.

 

فيما  أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، استخدام صلاحياته الدستورية بإصدار إقرار الجمهوري ٣٤٨ لسنة ٢٠٢٣ بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، يعكس حرص الدولة على إحداث تطور ملحوظ في ملف السجناء، وإنهائه بشكل جذري، وهو أحد خطوات الإصلاح السياسي الذي وعد به الرئيس، مؤكدا على حرص الرئيس السيسي على مصلحة الشباب ومنحهم فرص جديدة لاستكمال حياتهم بشكل طبيعي، من خلال المشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن، وأن يكون لهم دور فاعل في خطط التنمية التي تتبناها الدولة.

 

 قال "الجندي"، إن الإفراجات المتتالية والتي تخطت 1500 شخص حتى الأن ، ساهمت في توحيد الجبهة الداخلية ولم شمل المجتمع المصري على مائدة واحدة بالحوار الوطني، مشددا على أن استمرار الإفراج عن السجناء والمحبوسين احتياطيا، يعكس حرص الدولة على تفعيل وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستجابته وتفاعله مع مطالب القوى السياسية وتوصيات المشاركين في الحوار الوطني، مما يرسخ لتدشين الجمهورية الجديدة القائمة على الحوار ووحدة الصف والمشاركة في بناء مستقبل مصر.

 

 وثمن عضو مجلس الشيوخ، الجهود المبذولة من جانب لجنة العفو الرئاسي منذ أن تم إعادة إحياء دورها وتوسيع اختصاصاتها في عام 2022 بعد حفل إفطار الأسرة المصرية، مؤكدا على أن الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة تحرص على تعزيز ودعم حقوق الإنسان وتهتم بتوفير حياة كريمة له، وهناك حرص كبير على فتح قنوات الحوار مع جميع فئات المجتمع والقوى السياسية.

وبدوره قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن القرار يؤكد حرص الدولة المصرية على دعم وتعزيز حقوق الإنسان والحريات، وترسيخ قواعد ومبادئ الجمهورية الجديدة التي تقبل الجميع وتفتح صفحة جديدة مع الشباب وتتيح لهم فرص جديدة لاستكمال حياتهم الطبيعية.

 

وأضاف "محسب"، أن  الدولة المصرية لا تدخر جهدا في سبيل إحداث إصلاح سياسي حقيقي، بما يتيح للجميع المشاركة في العمل السياسي بطرق شرعية، بالإضافة إلى تعزيز السلم الاجتماعي، خاصة في ظل حرص الدولة على دمج المفرج عنهم في المجتمع والعودة للعمل والحياة من جديد، والسعي لتأهيلهم وتقديم الدعم النفسي لهم، مما يمنحهم فرصة جديدة للانخراط في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية.

 

 

 وأكد عضو مجلس النواب، أن قرارات الإفراج المتتالية عن السجناء، يعد استجابة من الرئيس لمطالب القوى السياسية، مشددا على الجهود المبذولة من أجل إنهاء هذا الملف جذريا تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأحد مستهدفات الحوار الوطني الذي من أجل وضع الحلول  لكافة القضايا والملفات الهامة من أجل بناء الجمهورية الجديدة بسواعد ومشاركة الجميع.

 

قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يكشف عن صدق وجدية نوايا القيادة السياسية في فتح صفحة جديدة مع الشباب، واستيعاب جميع الآراء والتوجهات، وهو ما يؤكد أن الدولة ليست في خصومة مع أحد وحرصها على ترسيخ حالة التسامح ومد جسور التواصل، بما يعزز فرص نجاح التجربة الحوارية القائمة بين جميع أطراف المشهد السياسي والوطني، ويرسخ قاعدة أن "الحوار يسع الجميع" بغض النظر عن أي انتماءات أو إيدلوجيات فكرية أو سياسية.

 

 

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن استخدام رئيس الجمهورية، صلاحياته الدستورية وإصدار القرار الجمهوري ٣٤٨ لسنة ٢٠٢٣ بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، يحقق حالة من الارتياح بالشارع المصري وفي القلب منه السياسي والحزبي، بما تبعثه من دلالات مهمة حول الانفتاح على الجميع والحرص على الجدية في الانخراط بقوة نحو تحسين ممارسات حقوق الإنسان وهو ما يؤكد أن الدولة ماضية في تدشين مرحلة جديدة لبناء الجمهورية الجديدة تقوم على ترسيخ قواعد الديمقراطية والحرية والتشاركية.

 

 

واعتبر عضو مجلس الشيوخ أن تلك الخطى تمثل قوة دفع كبيرة لمسار الحوار الوطني، لما يضفيه من أجواء إيجابية ستنعكس على المشاركين بما يمهد الطريق لاصطفاف وطني جامع نحو الجمهورية الجديدة وترسيخ وحدة الجبهة الداخلية، موضحا أن تلك الخطى تمنح مناخ داعم لإنجاح الحوار الوطني في إتمام غاياته الساعية لتحقيق فرص للتوافق حول أولويات العمل الوطني وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن، حتى الوصول لرؤى جديدة تدعم مسيرة الإصلاح والنهوض بحالة حقوق الإنسان بالبلاد وتلبي صالح الوطن والمواطن.

 

وأشار "أبو الفتوح" إلى أن تجاوز عدد المفرج عنهم ل1400 شخص وتجديد اللجنة تعهدها بمزيد من الإفراجات في الفترة القادمة والعمل على إعادة دمج المفرج عنهم بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها، يرد بقوة على ما أثير من شائعات حول عمل لجنة العفو، ويؤكد أنها ماضية في استكمال مهامها المنوطة لها، بما يكلل تحركات القيادة السياسية الرامية لتعزيز مسار حقوق الإنسان وإرساء المواطنة وحالة التسامح المجتمعي، ويعكس عزم القيادة السياسية في المضي قدما نحو تنفيذ ما جاء في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

 

 

كما أكد المهندس محمد رزق القيادي بحزب مستقبل وطن، أن القرار يهيئ المناخ لنجاح الحوار الوطنى الذي وصل إلى مراحله الأخيرة ويعطى رسالة بمدى حرص الدولة المصرية على تحسين المناخ العام لحقوق الإنسان بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك إرادة سياسية لإنهاء ملف المحبوسين، ووجود حالة من الانفتاح على تحقيق تقدّم في حقوق الإنسان، خاصة من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إنهاء حالة الطوارئ، وبدء عمل الحوار الوطني وتفاعل لجنة العفو الرئاسي الإيجابي مع طلبات الإفراج التي ترسلها الأحزاب.

 

وقال «رزق»، إن أبرز ما يميز لجنة العفو الرئاسي هو تنسيقها وتعاونها مع منظومة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك أجهزة الدولة المختلفة من أجل العمل على سرعة إنهاء هذا الملف حيث تجاوز عدد المفرج عنهم الـ ١٤٠٠ محبوس وهو ما يؤكد نجاح الدولة في ملف إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا والعفو الرئاسي، خاصة أن هناك نوايا صادقة ودعم مباشر من الرئيس السيسي لدعم عمل لجنة العفو، والتي نجحت في إخلاء سبيل هذا العدد الضخم حتى الآن بالتعاون مع الجهات المعنية وهي وزارة الداخلية والنائب العام .

 

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن لجنة العفو الرئاسي نجحت في توسيع قاعدة عملها من خلال التعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية، من خلال إعادة المفرج عنهم لأعمالهم وجامعاتهم لاستكمال تعليمهم، حيث إن ذلك يحقق عدة أهداف للدولة، من خلال الاستفادة من طاقاتهم وتوجيهها في الطريق الصحيح، سواء بالمساعدة في عودة البعض إلى أعمالهم، أو توفير فرص عمل، حتى لا يتركوا فريسة لظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، لافتا إلى أن جهود لجنة العفو الرئاسي المتتالية للإفراج عن دفعات جديدة من المحبوسين احتياطيا تعكس حرص القيادة السياسية على دعم الملف الحقوقي وإحراز تقدم ملموس فيه.

 

وأضاف «رزق»، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن قرار الإفراج يأتي استكمالا لعدد كبير الإفراجات المتتالية التي بدأتها الدولة المصرية الفترة الأخيرة، حيث تعبر عن نيتها الصادقة لإحداث انفراجة سياسية حقيقية، كما أنها تزيد الثقة بين الدولة والقوى السياسية، وتظهر الجهد المبذول من جانب لجنة العفو الرئاسي للإصلاح السياسي الذي دعا إليه الرئيس السيسي من خلال إقامة حوار وطني.

 

 

 

 


print