"التجنيس" يُهدد الرياضة المصرية.. طلبات الإحاطة تُلاحق وزير الشباب.. نواب: تؤثر سلبيًا على الأندية.. تضرب قيم الولاء والتمسك بالوطن فى مقتل.. والإهمال يضرب الاتحادات.. وعدم تقدير المواهب السبب الأبرز

تجنيس الرياضيين أصبحت من المشكلات الخطيرة التى تهدد الوسط الرياضى حيث شهدت الفترة الأخيرة هروب عدد من الرياضيين إلى الخارج والحصول على جنسيات بلاد أخرى والمشاركة فى البطولات الدولية تحت علم دول أخرى وبجنسيات غير الجنسية المصرية، ووصل الأمر إلى حد الظاهرة، ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب إلى فتح هذا الملف تحت قبة البرلمان لسؤال وزارة الرياضة عن دورها فى التصدى لذلك.

 

وتقدم النائب محمد عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بشأن ظاهرة تجنيس اللاعبين المصريين بجنسيات دول أخرى، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤثر سلبيا على الأوضاع الاقتصادية والمالية للأندية الرياضية.

 

وأكد النائب، أن ظاهرة هروب الرياضيين المصريين لبلدان أخرى لتمثيلها بعد الحصول على جنسيتها واللعب باسمها هى القضية الأبرز والتى انتشرت داخل الوسط الرياضى فى الفترة الأخيرة، ما يتطلب فتح الملف الشائك والخطير للتصدى لهذه الظاهرة التى انتشرت مؤخرًا، متسائلاً: "أين دور وزارة الشباب والرياضة؟ ولماذا تقف صامتة أمام هذه الظاهرة؟".

 

وحذر النائب محمد عبد الحميد، من التأثير السلبى لهذه الظاهرة التى تشكل تهديدًا حقيقيًا على مستقبل الرياضة المصرية وتضرب قيم الولاء والانتماء والتمسك بالوطن فى مقتل خاصة فى ظل رغبة بعض الدول وتقديم الإغراءات المالية الكبيرة والمعنوية متهماً، وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية فى مصر بأنها وراء انتشار هذه الظاهرة خاصة أن اللاعب أحمد بغدودة لم يكن أول اللاعبين المصريين ولن يكون آخرهم ممن يسعون خلف ظاهرة التجنيس وفضلوا اللعب باسم بلد غير مصر بسبب الإغراءات المالية من أندية دول العالم.

 

من جانبها تقدمت النائبة عايدة السواركة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بشأن ظاهرة "تجنيس اللاعبين المصريين" بجنسيات دول أخرى.

 

وأكدت النائبة فى طلب الإحاطة، هروب الرياضيين المصريين لبلدان أخرى لتمثيلها بعد الحصول على جنسيتها واللعب باسمها هى القضية الأبرز فى الوسط الرياضى فى الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب فتح الملف الشائك، للتصدى لهذه الظاهرة التى انتشرت مؤخرًا.

 

وأوضحت السواركة، أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا حقيقيًا على مستقبل الرياضة المصرية، كما لها أبعاد أخرى بعيدًا عن الرياضة، حيث تعكس ضعف قيم الولاء والانتماء والتمسك بالوطن، فى ظل رغبة بعض الدول وتقديم الإغراءات المالية والمعنوية بشتى الطرق.

 

وأكدت السواركة، أن هناك تغافل كبير من جانب مسؤولى وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية فى مصر، وسط حالة من الإهمال من الاتحادات وعدم تقدير المواهب والأبطال.

 

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن أحمد بغدودة لم يكن أول اللاعبين المصريين الذين سعوا خلف التجنيس وفضلوا اللعب باسم بلد غير مصر، ولن يكون آخرهم، فقد سبقه الكثير من اللاعبين المصريين فى جميع الألعاب الفردية والجماعية هاجروا وتركوا وطنهم ليمثلوا بلادا أخرى، ويخلعوا عباءة الانتماء لمصر من أجل جواز سفر وجنسية دولة أخرى واللعب باسمها فى البطولات الرياضية.

 

وطالبت النائبة عايدة السواركة، وزير الشباب والرياضة بالتصدى لهذه الظاهرة بكل قوة بعد البحث عن أسبابها وعلاجها، ولابد من وضع أطرًا عامة للحفاظ على أولادنا وشبابنا، وحل جميع مشكلاتهم، وتذليل العقبات التى تواجههم، وبشكل خاص الألعاب الفردية.

 

وتساءلت السواركة، عن المشروع القومى للموهبة والناشئين الذى تتبناه الوزارة وتصرف عليه ملايين الجنيهات سنويًا، ما هو دوره تجاه الألعاب الفردية؟ وما هو دوره تجاه إخراج كوادر رياضية قادرة على تمثيل مصر عالميًا وحصد البطولات الرياضية؟.

 

وتعليقا على ما حدث، أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن ظاهرة هروب اللاعبين بدأ بعملية التجنيس ونحن نحاول تحجيم الظاهرة، وتقديم كل الدعم للاعبين المصريين.

 

وأضاف صبحى: "نتخذ إجراءات حكومية وظاهرة هروب اللاعبين انكمشت كما ننظر إلى القوانين واللوائح الدولية فى عملية التجنيس، كما أن علينا أن ننظر إلى اللاعبين الذين خرجوا من مصر مثلا لاعب الاسكواش استطعنا تجهيز عدد أبطال ولاعبين وأصبحوا فى التصنيف الأول.

 

وقال، إن اللاعب المصرى أصبح مشروع بالنسبة لنا وهناك متخصصين من أطباء وفنيين موجودين بجانب كل لاعب يقومون بالتدريب والتأهيل والمساعدة اللازمة.