الجمعة، 26 أبريل 2024 03:21 ص

روشتة لجنة السياحة بالبرلمان لاستعادة عرش القطاع من جديد عالمياً..نورا على تطالب بمراجعة أسعار الحفلات بالمناطق الأثرية ووضع خطة عاجلة لاستغلال احتفالية طريق الكباش لجذب وفود جديدة هذا العام

روشتة لجنة السياحة بالبرلمان لاستعادة عرش القطاع من جديد عالمياً..نورا على تطالب بمراجعة أسعار الحفلات بالمناطق الأثرية ووضع خطة عاجلة لاستغلال احتفالية طريق الكباش لجذب وفود جديدة هذا العام لجنة السياحة بالنواب
الثلاثاء، 24 يناير 2023 09:00 م
ندى سليم
قدمت لجنة السياحة بمجلس النواب، عدة مقترحات تستهدف النهوض بالقطاع السياحي، وتعظيم العائد الناتج منه، والذى يعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة، فقد عقدت اللجنة اجتماعها لمناقشة طلبات الإحاطة التي تستهدف تنشيط القطاع من جديد، بحضور الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أيتن فؤاد مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية للتنشيط السياحي، وممثلين عن محافظة الجيزة ووزارة التنمية المحلية.
 
ومن جانبها أكدت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، أن من أهم التوصيات كان تخصيص مناطق محددة على منطقة الأهرامات لإقامة الفعاليات، حفاظًا على القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة، فضلا عن قيام وزارة السياحة بالرقابة والإشراف على المحتوى المقدم خلال الاحتفالات بكافة المناطق حفاظاً على سمعة مصر السياحية.
 
وأشارت رئيس لجنة السياحة،  إلى أنه تم التأكيد على أهمية مراجعة الأسعار المحددة من المجلس الأعلى للآثار مقابل إقامة الحفلات بالمناطق الأثرية وعدم مساواة المصريين بالأجانب، فضلا عن وضع خطة عاجلة لاستغلال الدعاية التي واكبت افتتاح طريق الكباش، وخطط تسويقية لاجتذاب السائحين ذو الانفاق المرتفع.
 
كما أوصت اللجنة  أيضا بتوجيه شركات السياحة على وجود برامج للربط بين أنواع السياحة المختلفة وربطهما بالأحداث والفعاليات، بجانب عمل حملات ترويجية ومعارض دولية لجميع المقاصد السياحية، وعمل تحديث شامل للخدمات المقدمة للسائحين.
 
وناشدت اللجنة بإنشاء مراكز معلومات سياحية بها متخصصون لديهم خرائط وبيانات لكيفية تحرك السائح وطرق الوصول والإمكانيات الفندقية والخدمات بكل منطقة، فضلا عن تشجيع تصوير الأفلام والمسلسلات بالأماكن السياحية، لما يمثله من دعاية وترويج جيد لمنتجنا السياحي.
 
 
و قالت النائبة نورا على، إن هذه التوصيات تأتي بالتزامن مع عودة قوية لبعض الوفود السياحية التي اختفت بعد تفشي جائحة كورونا، لعل أهمها كانت عودة السياحة الصينية من جديد، مؤكدة أن الاحصائيات تشير إلى أن مطار القاهرة الدولي قد استقبل طائرة أول فوج سياحي صينى، والذى وصل من  مدينة تشنجدو، لتكون هي الرحلة السياحية الأولى بعد توقف 4 سنوات.
وأوضحت رئيس لجنة السياحة، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أن هذه الرحلة تعد  هي باكورة لخط طيران بين مصر والصين، والذي جاء تتويجًا لجهود مصر في جذب السياحة الصينية، كما تستأنف شركة مصر للطيران رحلاتها إلى (جوانزو وبكين وهانزو) بالصين اعتبارًا من شهر مارس، حيث تسير الشركة 7 رحلات إلي جوانزو و3 إلى بكين، و3 الي هانزو، لتستأنف تسيير رحلاتها المنتظمة إلى الصين.
كما أكدت أن شركة مصر للطيران تلقت  1200 طلبًا لشركات سياحة صينية لتنظيم رحلات إلى مصر، مما يعكس مدى الجهود المبذولة في القطاع.
 
وفي هذا السياق أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن قطاع السياحة يعد أحد الروافد المهمة للدخل القومي بتوفير العملة الصعبة وخفض البطالة، ومن ثم هناك ضرورة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الهادفة لزيادة عدد السائحين الوافدين لمصر لتحقيق مساعي الوصول لـ30 مليون سائح سنويا، لا سيما وأن مصر تمتلك مقومات وتنوعا كبيرا في المقاصد السياحية التي تؤهلها للتواجد بقوة على خريطة السياحة العالمية.
 
ولفت" العسال"، إلى أن التحرك على كافة المستويات بفكر مبتكر وتطوير الشراكات لتحدد أوجه استثمار قدراتنا التنافسية واستغلال التكنولوجيا الرقمية في إدارة الوجهات والتسويق السياحي، سبيل مهم لانتعاشة القطاع والوصول لنمو سياحي مستدام، مشيرا إلى أن ما تتميز به مصر هو وجود أكثر من نمط للسياحة يمكنها لحجز مكانة دولية به في استقطاب وافدين بل ويمكن خلق منتج سياحي متكامل بالجمع بينهم في خطة الترويج.
 
وطالب بأهمية مد مبادرات البنك المركزى لدعم السياحة لتحقيق أكبر استفادة منها في دعم وتطوير المنشآت، والنظر في المعاملة بالمثل للمبادرة التى أعلنت عنها الحكومة مؤخرا لدعم القطاعات الانتاجية «الصناعة والزراعة»، والتى تشمل خفض أسعار الفائدة على قروض قطاعات الإنتاج وتخصيص 150 مليار جنيه، خاصة مع التداعيات السلبية التي طالته فهي أكثر القطاعات تضررا من تفشي كورونا وما خلفها، حيث سجَّل عام 2020 هبوطًا في عدد السائحين الدوليين بنسبة 73% وفق منظمة السياحة العالمية، وعلى مستوى مصر فانخفضت الأعداد من 13 مليونا إلى 3.7 مليون سائح في 2020، ما يستلزم وضع سياسات تدعمه وتستهدف أسواق جديدة.
 
وأوضح أن السياحة العلاجية والاستشفائية تعد الأبرز، إذ إن مصر تمتلك 1346 موقعا استشفائيا حال استغلالها ستحقق دخلًا يتجاوز الـ10 مليارات سنويًا، نظرًا لمعالجتها أكثر من 187 مرضًا جلديًّا وأمراضًا مناعية، بجانب وجود الكفاءات والكوادر الطبية مع انخفاض التكلفة، فإننا نحتاج إلى تبني برنامج يشجع كافة الأنواع المرتبطة سواء الطبى والجراحى ومراكز التأهيل وسياحة الاستشفاء والنقاهة، بتضافر كافة الأطراف المعنية، وتوافر الجدية في التعامل مع الملف. 
 
ودعا "العسال"، لإنشاء بوابة الكترونية وتطبيق يتيح للوافدين الاستفادة من الخدمات الصحية، بدليل وقاعدة بيانات واضحة للمنشآت المدرجة ضمن تلك الشبكة، والمواقع الاستشفائية حتى توفر للمرتادين سهولة الوصول إلى معلومات متكاملة عن الرعاية الصحية عالية الجودة وخدمات السفر والتأشيرة، بالإضافة إلى باقات علاجية بأسعار تنافسية ومميزة يتم تصميمها لتشمل مدة إقامة السائح ومرافقيه حتى المغادرة، وتوضح ما تقدمه الجهات المسئولة وتضم منشآت الرعاية الصحية المتميزة، والمنشآت الفندقية بما يصحبه من أنشطة ترفيهية وزيارات لمقاصد ومواصلات وحجز مسبق للاجراءات العلاجية بأسعار للرحلات مخفضة والتأمين الطبي اللازم وغيرها، فضلا عن التيسيرات اللازمة لإقامة منتجعات علاجية وتأهيلية بالقرب من مناطق الاستشفاء والتعاقد مع شركات سياحية دولية وشركات تأمين صحى بالخارج لتوفير حزم علاجية واستشفائية لعملائها من خلال برنامج متكامل وإتاحة آليات "التطبيب عن بعد".
 
 

print