الخميس، 25 أبريل 2024 09:20 ص

"الصعيد يتعافى من الإهمال".. برلمانيون: الرئيس السيسى أعاد الحياة لمحافظات الجنوب.. أحمد صبور: "حياة كريمة" غيرت واقع مصر.. وفرج فتحى: المشروعات القومية أنهت الفجوة التنموية الموجودة بين محافظات مصر

"الصعيد يتعافى من الإهمال".. برلمانيون: الرئيس السيسى أعاد الحياة لمحافظات الجنوب.. أحمد صبور: "حياة كريمة" غيرت واقع مصر.. وفرج فتحى: المشروعات القومية أنهت الفجوة التنموية الموجودة بين محافظات مصر الصعيد - أرشيفية
الأحد، 08 يناير 2023 02:00 م
سمر سلامة

أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ، بما وصفوه بـ "الطفرة" التى تشهدها محافظات الصعيد منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة البلاد، مؤكدين أن قطاع الصعيد عانى من التهميش والإهمال على مدار عقود، الأمر الذى أحدث فجوة تنموية بينه وبين باقى محافظات مصر.

 

وفى هذا السياق قال النائب فرج فتحى فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قيادة البلاد، اتجهت إلى تنمية الصعيد فى كافة المستويات والمجالات، لمعالجة الفجوات التنموية بين محافظات الجمهورية والتى كانت نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الإهمال، والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة فى صعيد مصر، خاصة أن محافظات الصعيد يسكنها ما لا يقل عن35 مليون نسمة يمثلون حوالى تقريبًا 29,7% من إجمالى سكان مصر.

 

 

وأشار فرج، إلى أن محافظات الصعيد باستثمارات حكومية قدرُها 47 مليار بخطة عام 20/2021 تُشكِّلُ 25% من جُملةِ الاستثماراتِ الحكومية المُوزّعةِ وبِنسبةِ زيادةِ 50% عن خطة 19/2020، وهى سابقة لم تحدث من قبل ان يتم توجيه قدر كبير من استثمارات الدولة لمحافظات الصعيد فقط، مشيرا إلى أن الدولة تبنت برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى ينفذ فى محافظتى سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافى فى محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ويضم مشروعات لتطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات، وهو ما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% فى محافظتى سوهاج وقنا.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة سوهاج الجديدة أو "الكوامل" تعد إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازات الدولة المصرية فى صعيد مصر،ومن المستهدف أن يصل حجم السكان فى المدينة إلى 820000 نسمة حتى عام 2050، ويبعد موقع مدينة سوهاج الجديدة 8 كم فقط عن سوهاج الحالية، حيث تقع جنوب غرب مدينة سوهاج غرب النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة حوالى 29.000 فدان، كما يبلغ إجمالى حجم الاستثمارات فى سوهاج الجديدة، 3.1 مليارات جنيه موزعة على عدد من القطاعات، فقد حظى قطاع الإسكان بـ 1.1 مليار جنيه، وقطاع الخدمات 234.7 مليون جنيه، وقطاع المرافق 1.7 مليار جنيه، وقطاع الزراعة 26.1 مليون جنيه.

 

وأوضح النائب فرج فتحى فرج، أن قرية أم دومة التابعة لمركز طما بحافظة سوهاج، هى أول قرية نموذجية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 128 مشروعًا فى القرية وتوابعها، لافتا إلى أن المبادرة الرئاسية تعمل بكل جدية من أجل تغيير واقع المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة إليه.

 

 

وبدوره قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن المشروعات القومية التى وجهتها الدولة المصرية إلى محافظة سوهاج على مدار السنوات الماضية، ساهمت فى تغيير شكل الحياة فى المحافظة، مشيرا إلى أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى قرية أم دوما بمركز طما أحد قرى حياة كريمة بمحافظة سوهاج، يؤكد على دور المبادرة اليوم فى تغيير حياة المصريين، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة فى سوهاج غيرت الواقع فى كل القطاعات المختلفة بداية من قطاع التعليم والصحة وحتى قطاعات الرى والصرف ومياه الشرب والطرق والكبارى والكهرباء والطاقة وغيرها من المشروعات.

 

وأضاف صبور، أن المبادرة الرئاسية ساهمت أيضا فى حياة كريمة للمواطنين فى السكن والتعليم، وفى كل شيء ووفرت لهم الآلاف من فرص العمل، بالإضافة إلى تعليم الحرف وتمليك الورش داخل المجمعات الصناعية المختلفة، موضحا أن إجمالى تكلفة المشروعات التى تمت فى سوهاج حوالى 60 مليار جنيه فى سبع مراكز فى المحافظة ويمثلون حوالى 65٪ من نسبة السكان فى المحافظة، كما قامت المبادرة بإقامة أكثر من 10800 مشروع موزعين على 30 مركزاً قروياً و181 قرية، وعلى أكثر من 1123 قرية ونجع.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه تم إنشاء 30 مجمع خدمات حكومية بـ 30 قرية لخدمة المواطنين بواقع مركز بكل وحدة قروية، كذلك إنشاء 108 عمارات بإجمالى 864 وحدة سكنية، حيث بلغ متوسط نسبة التنفيذ الإجمالية للمشروعات 70 %، كما لعبت المبادرة دور بارز فى نشر الوعى والتثقيف فقد شجعت المواطنين على القراءة والاطلاع على وسائل التكنولوجيا، من خلال إنشاء 24 مكتبة ممتلئة بالكتب بالقرى التابعة للمبادرة.

 

وشدد صبور، على أن التنمية التى شهدتها محافظات الصعيد بشكل عام تعد نقلة نوعية تجاه التنمية المتكاملة فى الصعيد، الأمر الذى سيساهم فى دعم اللامركزية، وللتصدى إلى هجرة أبناء الصعيد إلى الوجه البحرى للحصول على فرص عمل مناسبة، من خلال توفير الألاف من فرص العمل، وهو ما يتوافق أهداف التنمية المستدامة التى تتبناها مصر.

 

 

ومن جانبه أكد المهندس هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن محافظات الصعيد شهدت على مدار الـ8 سنوات الماضية سلسلة من المشروعات القومية الهامة، بعدما عانت الصعيد من التهميش لعقود ليضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقدمة الأولوية والتوجيه الدائم بتطويرها حتى تماثل المدن الكبرى، موضحا أن ذلك جاء فى إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد، بما يجعل المحافظات أكثر جذباً للمستثمرين وتوفير فرص عمل لأبنائه لتقليل الهجرة الداخلية وتحقيق تنمية متكاملة فى كافة القطاعات الخدمية التى تهم المواطن.

 

وأشار العسال، إلى أن اهتمام القيادة السياسية استهدف الإسراع بمعدلات التنمية الشاملة واستغلال الميزات التنافسية لإقليم الصعيد من خلال تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، مشددا أنه تم ضخ استثمارات كبيرة فى قطاعات البنية الأساسية التى ترتبط باحتياجات ملحة لدى المواطنين، ورفع مستوى التغطية بخدمات الصرف الصحى ومياه الشرب، ورفع كفاءة الطرق المحلية، وتغطية الترع، وإنشاء العديد من المنشآت والمرافق الخدمية، وكان لمحافظة سوهاج نصيب وافر فى ذلك حيث وصلت إجمالى المشروعات المقامة بمحافظة سوهاج منذ عام 2014 لـ 415 مشروعا قوميا وإقامة 7 مشروعات فى مجال الإسكان.

 

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الذى يعد نموذج تنموى متكامل أحدث نقلة نوعية بالصعيد وبالأخص فى محافظتى سوهاج وقنا سواء على مستوى البنية الأساسية أو مقومات التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز التنافسية وتحسين بيئة ومناخ الأعمال، وهو ما ظهر جليا بمدينة سوهاج الجديدة "الكوامل"، شهدت طفرة حقيقية خلال السنوات القليلة الماضية بمختلف المجالات لتتحول من صحراء جرداء تفتقر الموارد، إلى مدينة سكنية متكاملة المرافق يكسوها اللون الأخضر لتصبح متنفسا لأهل المحافظة سوهاج وتنضم لقائمة مدن الجيل الثالث العصرية والتى تليق بشعب مصر.

 

وأضاف العسال، أن مفهوم التنمية الشاملة الذى يخطو إليه الرئيس السيسى بمحافظات مصر، يأتى لإعادة نبض الحياة لكافة أرجاء المحروسة بما يعود بالاستفادة على ابنائها ويستوعب احتياجات الزيادة السكانية، بما يفتح مجالا للعمل والتعليم الجيد والمنظومة الصحية اللائقة وغيرها من الخدمات التى تؤمن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، مؤكدا أن ذلك تترجم أيضا بمبادرة حياة كريمة فى سوهاج والتى غيرت الواقع فى كل القطاعات المختلفة وحققت أحلام المواطن البسيط، حيث تعد "أم دومة" هى أول قرية نموذجية حضارية بضخ 18 مشروعا خدميا فى كافة القطاعات، فضلا عن المنطقة الصناعية بغرب جرجا المنضمة لقائمة المشروعات التنموية بالصعيد بهدف إتاحة فرص عمل مستدامة لابناء الصعيد.

 

 

وبدوره قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن تنمية الصعيد وما تشهده محافظات الجنوب من رفع التهميش أعلى مراتب حقوق الإنسان، متابعا: "أليس من حق الإنسان توفير حياة كريمة من مسكن مناسب وخدمة طبية وعلاجية ومنظومة طرق وشبكة نقل وفرصة عمل وتعليم وطرق ممهدة أليس هذا كله يندرج تحت ملف حقوق الإنسان".

 

وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حريصة على رفع التهميش عن محافظات الصعيد خاصة تلك الأكثر فقرا ومحدودة الموارد والامكانيات وخلال السنوات الثمانية الأخيرة هناك عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة التى تم افتتاحها ولا زالت فى الصعيد الهدف منها توفير فرص عمل لأبناء المحافظات.

 

وتابع عضو مجلس النواب: "سياسة تنفيذ المشروعات القومية بمحافظات الصعيد والتى تضع فى المقام الأول أبناء المحافظة لم تكن قائمة أصبحت هى السمة الأساسية فى تنفيذ المشروعات ومن ثم هذا الأمر سيساهم بقوة فى توفير المزيد من فرص العمل والتصدى لفكرة الهجرة الداخلية".

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه المشروعات أصبح لها مردود على الأرض بشكل كبير ونتائج ملموسة سواء من خلال توفير فرص عمل أو تعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة بهذه المحافظات ودعم أبنائها.


print