الجمعة، 29 مارس 2024 03:43 م

G20 تحاصر موسكو فى بالى.. البرلمان الأوكرانى يطالب قادة العشرين بطرد روسيا.. وتوافق غربى على نبذ الوفد الروسى.. وإندونيسيا فى موقف حرج

G20 تحاصر موسكو فى بالى.. البرلمان الأوكرانى يطالب قادة العشرين بطرد روسيا.. وتوافق غربى على نبذ الوفد الروسى.. وإندونيسيا فى موقف حرج قمة العشرين
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 03:00 م
كتبت آمال رسلان
وسط هدوء جزيرة بالى الاندونيسية والمعروف عالميا، تُشعل الأزمة الأوكرانية الأجواء على مدار يومين، حيث تستضيف الجزيرة اجتماعات قمة العشرين G20، والتى ستشهد خطابا شديد اللهجة تجاه موسكو من قادة العالم.
 
وعلى ما يبدو أن هناك اتفاقا ضمنيا بين القادة على تصعيد لهجة خطابهم تجاه روسيا خلال الاجتماعات التى تنطلق الثلاثاء وتستمر لدة يومين، وهو ما دفع موسكو إلى تخفيض تمثيلها فى القمة إلى مستوى وزير الخارجية فقط.
 
ويرأس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الوفد الروسي إلى القمة- وهي الأولى منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير - بعد أن قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين كان مشغولا للغاية ولا يمكنه الحضور.

وفى ظل هذه التصعيد الغربى قدمت السلطات الأوكرانية إلى البرلمان مسودة موجهة إلى مجموعة العشرين تطالب فيها باستبعاد روسيا من المجموعة.

وجاء في نص المشروع: "يناشد البرلمان الأوكراني دول مجموعة العشرين باقتراح استبعاد روسيا الاتحادية من المجموعة الاقتصادية".

وأفاد النائب الأوكرانى ياروسلاف زيليزنياك ، عضو فصيل هولوس، عبر قناته بتليجرام  "تبدأ قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا. وفي هذا الصدد ، يستعد البرلمان لمناشدة الشركاء الدوليين لاستبعاد الاتحاد الروسي من مجموعة العشرين (G20).

وأشار النائب إلى أنه في عام 2014 ، بعد ضم شبه جزيرة القرم ، تم طرد الاتحاد الروسي بالفعل من مجموعة الثمانية، ولذلك يناشد البرلمان الأوكراني  الشركاء الدوليين لاستبعاد روسيا من مجموعة العشرين، وسيتم تقديم القرار والتصويت عليه في البرلمان الأوكرانى قبل رفعه لقادة القمة.

كما تدعو الوثيقة مجموعة العشرين إلى دعم تمديد اتفاقية الغذاء، وزيادة العقوبات ضد روسيا، و"زيادة كبيرة" في المساعدات الاقتصادية والمالية والأمنية لأوكرانيا.

ومن بين المبادرين لمشروع القرار رئيس البرلمان الأوكرانى رسلان ستيفانتشوك، ونائب رئيس البرلمان ألكسندر كورنينكو، ونواب من حزب باتكيفشينا أولينا كوندراتيوك ويوليا تيموشينكو، والنائب عن خادم الشعب أولكسندر ميريزكو، والنائب عن منصة الحياة والسلام يوريكو بويكو، من التضامن الأوروبي إيرينا غيراشينكو.
 
وتتزامن المناشدة الأوكرانية مع ما ذكرته الصحف البريطانية والتى كشفت أن دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ستسعى لـ"عزل" ومقاطعة الوفد الروسي أثناء فعاليات قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
 
ونقلت صحيفة "التليجراف" عن أحد المسؤولين الأوروبيين قوله: "نحاول العمل مع الشركاء لنعرض بشكل مقنع للغاية ما يفكر به المجتمع الدولي في الأعمال غير الشرعية لروسيا"، وفقا له.
 
وأضاف أن "هذا يعني أيضا عرقلة العلاقات مع لافروف أو أي أحد يترأس الوفد الروسي، أو جعل الناس ينسحبون أثناء مداخلات روسيا".
 
كما كشفت السفارة البريطانية في بالي، أن رئيس الوزراء ريشى سوناك سيستغل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بإندونيسيا، في دعوة روسيا إلى إنهاء الحرب. 
 
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أكدت السفارة أن سوناك سيستغل مجموعة العشرين كفرصة لاستدعاء همجية الرئيس الروسي وإجبار روسيا على مواجهة المعاناة العالمية الناجمة عن حملة العنف الحمقاء هذه".
 
وأضافت السفارة البريطانية في بالي، أن روسيا ستواجه عزلة دولية بسبب حملتها العنيفة بأوكرانيا.
 
وقال لافروف، قبل بدء قمة العشرين إن الغرب يعمد إلى "عسكرة" جنوب شرق آسيا في محاولة لكبح المصالح الروسية والصينية، مما ينذر بمواجهة بين زعماء روسيا والغرب في قمة مجموعة العشرين المقررة في بالي.
 
ويبدو أن اندونيسيا تستشعر خطورة الموقف الذى قد ينفجر فى بالى، كما أنها فى موقف حرج بسبب أنها الدولة المضيفة وعليها إنجاح فعاليات القمة، والخروج بنتائج تعود بالنفع على العالم، ولذلك عشية القمة طالبت إندونيسيا من الغرب بتخفيف خطابه تجاه روسيا لتجنب فشل التوافق على بيان ختامي.
 
وقالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية إن إندونيسا تضغط على دول الغرب لتقديم "تنازلات"، بشأن حجم الانتقادات الموجهة إلى روسيا في قمة العشرين.
 
وأوضحت أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يسعى إلى تفادي ضغوط طرد روسيا من مجموعة العشرين، على غرار ما حدث في مجموعة الثماني.
 
وأوضحت المصادر أن إندونيسيا طالبت واشنطن وبروكسل وكانبيرا وطوكيو بـ"المرونة" في خطابها تجاه موسكو خلال قمة العشرين.
 
وقال أحد المسؤولين للصحيفة: إن الرئيس ويدودو  يعتبر الأمر "نجاحا شخصيا" إذا تمكنت مجموعة العشرين من إصدار بيان ختامي، موضحا أن الرئيس الإندونيسي أعرب عن أسفه مرارا وتكرارا لأنه يترأس "أصعب قمة" على الإطلاق للمجموعة.

print