الخميس، 25 أبريل 2024 09:57 م

"الورقة البيضاء" تفوز برئاسة لبنان للمرة الخامسة.. البرلمان يفشل فى انتخاب رئيس البلاد مجددا.. حزب الله يضع فيتو على ترشيح "معوض" بسبب موقفه الرافض لسلاح الحزب.. و"برى" يحذر: بيروت لن تصمد لأسابيع

"الورقة البيضاء" تفوز برئاسة لبنان للمرة الخامسة.. البرلمان يفشل فى انتخاب رئيس البلاد مجددا.. حزب الله يضع فيتو على ترشيح "معوض" بسبب موقفه الرافض لسلاح الحزب.. و"برى" يحذر: بيروت لن تصمد لأسابيع البرلمان اللبناني
الخميس، 10 نوفمبر 2022 09:00 م
كتبت آمال رسلان

للمرة الخامسة تصدرت الورقة البيضاء تصويت النواب داخل البرلمان اللبنانى فى جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذى انتهت ولايته فى 31 أكتوبر الماضى، ورحل تاركا ورائه البلاد تئن من خلافات سياسية واقتصادية.

 

والورقة البيضاء هى اجراء اعتاد النواب اللبنانيون اللجوء إليه للتعبير عن عدم توافقهم على مرشح بعينه، وبدلا من كتابة إسم مرشح فى ورقة التصويت عمدوا إلى تركها بيضاء، وعلى مدار خمس جلسات متتاليه عقدها البرلمان خلال الخمس شهور الماضية لانتخاب الرئيس تصدرت الورقة البيضاء عملية التصويت لتتغلب بذلك على الأسماء المطروحة لشغل المنصب، معلنه عن غياب التوافق.

 

وتأكيدا على منح البرلمان اللبنانى انتخاب رئيس للجمهورية أولوية جدول اعماله، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برى فور فشل الجلسة الخامسة، عن عقد جلسة سادسة الخميس المقبل لانتخاب رئيس للبنان.

 

وحتى اليوم، لم يستطع أى مرشح حسم التصويت لصالحه وسط غياب توافق مطلوب على شخص واحد لشغل المنصب وانقاذ البلاد من دوامة الفراغ الرئاسى، ورغم أن الجلسة الخامسة نجحت فى اجتياز أزمة اكتمال النصاب القانونى وانعقدت بالفعل، لكنها فشلت فى الاختبار الأهم.

 

ويقود حزب الله وحلفاؤه بالبرلمان فيتو ضد انتخاب الرئيس اللبنانى، حيث يصوت نوابه بالورقة البيضاء، والتى تصل فى كل جلسه ل 50 صوتا، فى حين يصوت فريق السياديين لصالح مرشحه النائب ميشال معوض، فينال كل مرة مايقرب من 40 صوتاً من أصل 128 هو عدد أعضاء البرلمان.

 

وينص الدستور اللبنانى على انتخاب الرئيس خلال جلسة البرلمان بالأكثرية المطلقة، أى النصف زائداً واحداً (65 صوتاً)، ويتركز رفض "حزب الله" لترشيح معوض  نظرا لموقفه المعارض لاحتفاظ الحزب بسلاحه.

 

وفى ظل هذا الخلاف بين الأطياف السياسية سيظل انتخاب الرئيس معضلة، فانتخاب رئيس للبلاد يستوجب توافقات داخل الكتل السياسية اللبنانية باختلاف انتماءاتها، وتصدر بشكل يومى دعوات دولية بضرورة تجاوز المصالح الشخصية وتغليب مصلحة لبنان والعمل على التوصل إلى اتفاق يتجاوز حالة الفراغ فى السلطة.

 

وتعيش لبنان فى أزمة اقتصادية طاحنة زادها انفجار مرفأ بيروت، وقد شهدت أغلب القطاعات تعطلا فى تقديم الخدمات حيث توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت لعدة أيام فى مناطق مختلفة بالبلاد، بسبب إضرابات مهنية للمطالبة بتحسين لرواتب والتى انهارت قيمتها على مدى السنوات الثلاث الماضية، إثر هبوط الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

 

ويؤكد المسئولون أن لبنان لا يمكنه الاستمرار فى هذا الوضع، وهو ما حذر منه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، الذى قال أن البلاد لا تستطيع تحمل الوضع الراهن لأكثر من أسابيع، داعيا إلى "التوافق" للإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

وقال برى، خلال لقائه مع نقيب الصحفيين اللبنانيين عونى الكعكى وأعضاء مجلس النقابة الإثنين، إن "أولى الأولويات هى لانتخاب رئيس جديد للبلاد"، وندعو إلى "التوافق فى هذا الاستحقاق".

 

وتابع: "الله خلقنا مختلفين ومتفرقين كى نسمع لبعضنا البعض ونتلاقى مع بعضنا البعض على كل الأحوال"، وأردف: "أمام تراكم الأزمات وأكبرها الأزمة الاقتصادية، إذ أن 80% من الشعب اللبنانى بات تحت خط الفقر ناهيك عن أزمة الكهرباء التى صرفنا عليها عشرات المليارات كذلك الحوار مع صندوق النقد الدولى، كل ذلك يجب أن يؤدى للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية".

 

وحذّر برى من أن "لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع، لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور".

 


print