هل ينجح نظام "نقاط المعلمين" فى التصدى للدروس الخصوصية؟.. نواب: "تحايل ومراوغة".. وأثبت فشله على المدى البعيد.. وزيادة المرتبات "كلمة السر" لحل الأزمة

تحظى مهنة المعلم بمكانة مرموقة، فهو مربى الأجيال والرقيب الأول عل تأسيس النش على نحو سليم ليس تعليميا فقط وإنما أيضا تربويا، وعلى مدار العقود الماضية، كانت ومازالت قضية رواتب المعلمين فى مصر من أهم المطالب التى ينادى بها هذا القطاع الذى يضم تحت مظلته ملايين، فإن تدنى الأجور التى يحصل عليها المعلم نظير القيام بواجبه، جعله يقع فريسة لـ"بيزنس الدروس الخصوصية"، والتى حولت الفصول المدرسية إلى مبانى خالية من الطلاب، بعد أن هجرها "التلامذة" هربا إلى "المراكز التعليمية الخاصة"، التى تدار بعيدا عن رقابة الدولة وتدخل فى إطار الاقتصاد غير الرسمى، لذا كان لابد من خطة جديدة تسهم بالمقام الأول من تحسين رواتب المعلم.

وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم فى وقت سابق، عن مشروع النقاط، الذى يستهدف تحسين الأوضاع المالية والاجتماعية للمعلمين ومكافأتهم على كل مجهود وعمل إضافى يقومون به طوال العام الدراسى.

ومن جانبها هاجمت النائبة ألفت المزلاوى، عضو مجلس النواب، إن الحلول التى أقرها الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، من أجل تشجيع المعلمين على العمل داخل مدارسهم، كوسيلة لسد العجز هو الحصول على جدول تدريس أكبر وأعمال إضافية أكثر، ويتم دفع المقابل المادى عبر نظام اشتهرت به شركات "المراوغة" مثل الاتصالات والبنوك والمخابز اسمه "نظام النقاط"، وهذا النظام فى عمومه قائم على التحايل والمراوغة وكسب الوقت، وقد ثبت فشله مع كافة الجهات التى قامت باستخدامه ولا يضيف شيئا لمستخدميه.

وأشارت عضو مجلس النواب، خلال تصريحات صحفية، إلى أن المعلم لا يحتاج نقاط الوزير؛ بل يحتاج تحسين راتبه، ورفعه بنفس قيمة التضخم فى كل السلع والخدمات، متسائلة: "لا أعلم لماذا يسلك الوزير مسارا يعلم أنه مجرد "مراوغة مُغلفة" تهدف إلى إبعاد المدرسين عن مطالبهم التاريخية الواضحة، وهى النظر إلى تعديل جدول مرتباتهم وسد العجز فى مدارسهم، وهو يريد أن تتم معاملته ماديا واجتماعيا مثلما يحدث مع أصحاب المهن الأخرى.

وطالبت الوزير، قائلة: "لابد أن يتريث ويفكر لبعض الوقت، ويبحث عن حلول حقيقة لتوفير حوافز واقعية للمعلمين وسد عجز المدارس".

فى حين طالب النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالكشف عن ملامح خطته التى تستهدف تحسين الأوضاع المالية والاجتماعية للمعلمين ومكافآتهم عن كل مجهود وعمل إضافى يقومون به طوال العام الدراسي.

واعتبر شمس الدين، تنفيذ هذا المشروع بمثابة ضربة البداية الحقيقية لإصلاح المنظومة التعليمية تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن المشروع الخاص الذى يتبناه الوزير رضا حجازى، يستهدف فى المقام الأول تحسين أوضاع المعلمين، وتحقيق الرضا الوظيفى لديهم، وسيكون مرتبطا بمكافأة المعلمين عن كل جهد وعمل إضافى يقومون به.

وطالب النائب السيد شمس الدين، حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة ومن الدكتور محمد معيط وزير المالية بصفة خاصة، بتدبير جميع الموارد المالية التى تطلبها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.