"غشاشون وطلبة".. البرلمان يتصدى لظاهرة الغش في الامتحانات: كارثة تهدد الأجيال القادمة.. وعلى وزير التعليم التعامل بحسم.. ونائب: ليست مسئولية الوزارة بمفردها.. برلمانية: أزمة في منظومة التعليم لابد من حلها

ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة وامتحانات التعليم الجامعي باتت قضية مجتمعية خطيرة تهدد الأجيال القادمة بأكملها، لذا لابد من تشريعات قانونية تغلظ هذه الجريمة، القادرة على تدمير المنظومة التعليمية وخلق خريجي جامعات غير قادرة على إداء عملهم بإتقان وبالدقة المطلوبة، في كافة التخصصات المهنية بداية من الحفاظ على صحة المواطنين وغيرها من المهن التي تلعب دورا هاما في بناء وتأسيس المجتمع.

وأثارت أزمة الغش  المثارة مؤخرًا في بعض امتحانات الكليات والمراحل التعليمية، غضب عدد من أعضاء مجلس النواب، حيث قالت النائبة ألفت المزلاوى، عضو مجلس النواب، إن ظاهرة الغش داخل لجان الامتحان خلال التعليم الجامعي أو الثانوي لابد من التصدي لها بكل حسم، موضحة أن بعض الكليات هذا العام شهدت حالات غش أسفرت عن نتائج كارثية، وخير دليل على ذلك رسوب "ثلث دفعة سنة أولى طب سوهاج"، وذلك بعد أن أعلنت نتيجة امتحانات الفرقة الأولي بكلية طب سوهاج، والتي رسب فيها 250 طالبا، أي ما يزيد عن "ثلث" عدد الدفعة.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن دلالات ذلك الرسوب، تستوجب التوقف والتأمل والنظر الجاد في الأسباب والحلول، موضحة أن واقعة رسوب ثلث دفعة الفرقة الأولى بكلية الطب، يجب أن تحظى بقراءة جيدة من الوزيرين الجديدين للتعليم وللتعليم العالي، مشددة أن وزير التعليم لابد أن يدرك أن أوراق اعتماده الحقيقية كوزير للتعليم تبدأ بمعالجة ملف الثانوية العامة كاملا، من خلال وضع امتحانات توافقية متوازنة وحماية اللجان من الغش بمساعدة كافة الجهات والأجهزة.

ولفتت إلى أن وزير التعليم الجامعي يجب أن يسرع في التعامل الجيد مع طبيعة الدارسين الجدد من أصحاب المجاميع الوهمية، وإعادة تأهيليهم على قواعد سليمة راشدة حتى لا تتنامى معهم سلوكيات الغش و"الفهلوة"، القادرة على تحطيم جيل قادم بأكمله.

في حين أكد النائب أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن الغش فى الامتحانات قضية مجتمعية وأطرافها متعددة وليست مسئولية الوزارة بمفردها، موضحا أن ظاهرة الغش موجودة بكثافة منذ عقود،ويشارك بها للأسف الشديد أطراف كثيرة بالمجتمع وهناك ضغوط تمارس من بعض أولياء أمور لتسهيل اللجان وهناك ضغوط على المراقبين واستغلال الحمامات واستغلال التقنيات ومحاولات تهريب موبايلات ومحاولات تصوير ومحاولات زرع سماعات صغيرة بالأذن، وهذه الحالات متواجدة منذ أعوام وليس فقط فى الثانوية العامة.

وأكد عضو لجنة التعليم، أنه لابد من تقديم الدعم المجتمعى ومواجهة جميع من يحاولون إفشال سياسيات تطوير التعليم، والتصدى لظاهرة الغش في الامتحانات بداية من تفعيل دور الأسرة والتأكيد على أهمية تغليظ العقوبات على تلك الجريمة.