الكيلو بـ12 جنيها.. لماذا يشترى التجار زيوت الطعام المستعملة؟.. نواب يحذرون من إعادة تدويرها بمصانع "بير السلم" واستخدام "الأسمنت الهندى" لتبيض الزيت.. ويؤكدون: استهلاكها بالأسواق يهدد "الصحة العامة"

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شراء الزيت المستعمل في مختلف المناطق، بمحافظات الجمهورية، وسط تساؤلات كثيرة حول مصيرها، وسبل إعادة تدويرها، حيث يتردد أن بعض التجار يستخدمونه بشكل منافٍ لقواعد الاستخدام بعد إضافة تراب التبييض الذي يعمل على تفتيح لون الزيت وتحسين خواصه ثم إعادة بيعه للمطاعم والمصانع.

بدوره حذر النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب من ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها.

وقال عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، إن هناك تخوفات من جانب المواطنين، بسبب انتشار ظاهرة قيام بعض الجائلين بشراء زيوت الطعام المستعملة، بهدف إعادة تدويرها وطرحها مرة أخرى بالأسواق بشكل غير سليم وغير صحي.

وذكر أنه ظهر عدد كبير من الأشخاص الجائلين الذي يمُرون بالشوارع والأحياء المختلفة بالجمهورية، مُعلنين استعدادهم لشراء كافة أنواع زيوت الطعام المستعملة، دون تحديد سبب شرائهم لها.

كما حذر من أن هذا الأمر سهّل عملية إعادة بيع الزيت المستعمل مرة ثانية، إلى بعض محال بيع الأطعمة الجاهزة والسريعة بمختلف أنواعها، ومحال الفول والفلافل وعرباتها الشعبية المتنقلة، ومصانع إنتاج البطاطس المُصنعة والمعبئة، والمواطنين بأسواق السلع الاستهلاكية الشعبية.

وفي هذا الصدد، قال النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، إن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، تطرح العديد من التساؤلات ، حول مصيرها، في ظل ضبط عدد من المصانع "تحت بير السلم" التي تعمل على إعادة تصنيع وبيع هذه الزيوت.

وأوضح النائب البرلماني، في تصريح خاص، إن هناك بعض المصانع المجهولة والمعروفة بمصانع "بير السلم" تقوم بإعادة تدوير تلك الزيوت مرة أخرى، من خلال استخدام مادة تسمى "تراب تبييض الزيوت" أو (الأسمنت الهندي)، تلك المادة التي تؤدي إلى تبييض لون الزيت المستعمل وإعادته إلى لونه الطبيعي مرة أخرى وتحسن من خواصه الظاهرية، مشيرًا إلى أن سعر الكيلو من الزيت المستعمل وصل الآن لأكثر من 12 جنيها.

وذكر أن هذا الأمر سهّل عملية إعادة بيع الزيت المستعمل مرة ثانية، إلى بعض محال بيع الأطعمة الجاهزة والسريعة بمختلف أنواعها، ومحال الفول والفلافل وعرباتها الشعبية المتنقلة، ومصانع إنتاج البطاطس المُصنعة والمعبئة، والمواطنين بأسواق السلع الاستهلاكية الشعبية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة حولت تلك الزيوت والأطعمة لبؤرة من السموم المستفحلة بالمواد المسرطنة، التي تهدد صحة وسلامة المواطنين بشكل مباشر.

وأشار إلى أنه لمواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها من قبل من يستخدمون الزيت بشكل ضار، أطلقت وزارة البيئة مبادرة لحث المواطنين على عدم التخلص من زيت الطعام المستعمل، من وإعادة تدوير الزيت لإنتاج منتجات زي الوقود الحيوي كبديل للطاقة، والجليسرين والصابون.

وأوضح أنه على الراغبين في بيع  لزيت المستعمل فإنه يمكنهم استبدال الزيت من خلال حجز موعد لخدمة التجميع المنزلي من "جرين بان" عند تجميع 5 لترات عن طريق الاتصال على رقم (19481)، أو التسجيل على الموقع الإلكتروني، أو التطبيق الخاص بـ"جرين بان".