السبت، 27 أبريل 2024 09:01 ص

معركة مقعد رئيس وزراء بريطانيا السباق يقترب من محطته الأخيرة.. قصر باكينجهام يستعد لاستقبال خليفة "جونسون".. "سوناك" يكافح للحصول على لقب أول رئيس حكومة غير أبيض.. وتروس تحلم بتاريخ تاتشر

معركة مقعد رئيس وزراء بريطانيا   السباق يقترب من محطته الأخيرة.. قصر باكينجهام يستعد لاستقبال خليفة "جونسون".. "سوناك" يكافح للحصول على لقب أول رئيس حكومة غير أبيض.. وتروس تحلم بتاريخ تاتشر سوناك وتروس
الخميس، 11 أغسطس 2022 05:00 م
كتبت آمال رسلان

ينتظر قصر باكينجهام استضافة رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بعد أن اقترب قطار السباق لاختيار خليفة بوريس جونسون من محطته الأخيرة، واحتدمت المنافسة بين ريشى سوناك، وزير الخزانة البريطانى السابق، وليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، فى السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، وزادت فرص الأخيرة للتقدم فى السباق مع استمرار تلقيها الدعم من قبل وزراء وأعضاء مرموقين فى حزب المحافظين، في حين أن التكهن بالنتيجة الأخيرة في حكم المستحيل.

وقلص النواب المحافظون من الخيارات المتاحة لخليفة بوريس جونسون كزعيم للحزب ورئيس للوزراء، لاختيار اثنين من المرشحين، وقد يتم الإعلان عن الفائز أما وزيرة الخارجية ليز تروس أو ريشي سوناك في سبتمبر المقبل، بعد انتخابات الإعادة بين أعضاء حزب المحافظين لتحديد خليفة بوريس جونسون.

ووصل سوناك وتروس إلى الجولة الأخيرة من المسابقة بعد أن أدت سلسلة من الأصوات من قبل نواب حزب المحافظين إلى خفض عدد المتنافسين من ثمانية إلى اثنين، وباتت بريطانيا أقرب من أي وقت مضى لأن يديرها رئيس وزراء غير أبيض، فبعد مغادرة بوريس جونسون منصبه، سيحل محله إما ريشي سوناك، ابن المهاجرين الهنود، أو ليز تروس التي تبذل قصارى جهدها في تقليد رئيسة الورزاء السابقة مارجريت تاتشر.

ورغم أن وزير المال البريطاني السابق حظى بتراجع ملحوظ في استطلاعات الرأي البريطانية، إلا أنه نجح خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مناظرة غير مباشرة، الخميس الماضى، شاركت فيها منافسته ليز تراس، في إقناع الكثير من الناخبين المحافظين.

فبعد 90 دقيقة من البث المباشر الذي تمكن خلاله المرشحان من الحديث مطولًا عن مشروعهما من دون أن يكونا في مواجهة بعضهما، صوَّت أعضاء حزب المحافظين الذين كانوا حاضرين، لمرشحهم المفضل برفع الأيدي، وإثر تراجعه أكثر من ثلاثين نقطة خلف منافسته من حيث نوايا التصويت وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، أثار سوناك الدهشة بعد أن تبيَّن أنه استطاع إقناع الغالبية العظمى من الحاضرين.

ولكن سرعان ما تحولت الدفة مرة آخرى، حيث قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن حملة ريشي سوناك، تعرضت لضربة قوية أخرى بعد أن سحب وزير سابق كبير دعمه ليؤيد منافسته الأوفر حظا، ليز تروس، وأعلن الوزير كريس سكيدمور أنه كان يغير موقفه من المستشار السابق ، قائلاً إنه "قلق بشكل متزايد" من "تغيير الموقف السياسى للحملة باستمرار".

وأضافت الصحيفة أن الوزير من الجانب الأكثر ليبرالية في الحزب ويرأس مجموعة المحافظين الداعمين لخفض الانبعاثات إلى صفر ، وكان نائب كينجسوود هو أول عضو برلماني ينشق علنًا عن حملة لتأييد أخرى، وقد جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه سوناك الكفاح في استطلاعات الرأي.

وحسب تقارير بريطانية، فقد أعلنت ليز تروس عن دعمها الارتفاع الأخير في التأمين الوطني، والذي دخل حيز التنفيذ في أبريل، فضلاً عن التعهد بإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات التي من المقرر أن تزيد من 19 % إلى 25 % في عام 2023.

وأشارت إلى أنها ستعلق ما يُعرف باسم "الضريبة الخضراء" وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء، فضلا عن دفع ثمن التخفيضات من خلال توزيع ديون كوفيد في بريطانيا على فترة أطول، ووعود بتغيير الضرائب لتسهيل بقاء الناس في المنزل لرعاية الأطفال والأقارب المسنين.

فيما أعلنت تروس عن رغبتها في إنشاء "مناطق ضرائب منخفضة التنظيم" جديدة في جميع أنحاء البلاد لإنشاء مراكز للابتكار والمشاريع، وخفض الإنفاق العام ما لم تكن هناك طريقة للقيام بذلك لن يؤدي ذلك إلى مشاكل في المستقبل.

أما عن ريشي سوناك، تعهد بتخفيض الضرائب "بمجرد أن نسيطر على التضخم" - قائلا إن الأمر يتعلق بوقت عدم حدوث ذلك، متعهدا بخفض المعدل الأساسي لضريبة الدخل بمقدار نقطة واحدة في أبريل 2024 و3 نقاط أخرى بحلول نهاية البرلمان المقبل.

ويتعهد أيضًا بإلغاء معدل ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على الطاقة المنزلية لمدة عام واحد إذا ارتفع الحد الأقصى لسعر الفواتير عن 3000 جنيه إسترليني للأسرة العادية، متعهدا برفع الرواتب القطاع العام، ويجب أن تقررها هيئات مراجعة رواتب مستقلة.

ووعد بالحفاظ على الإنفاق الدفاعي، ويقول: "إننا يجب أن ننظر إلى المستوى الأدنى الحالي للإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي "كحد أدنى وليس سقفًا".

 

 


print