الجمعة، 03 مايو 2024 11:04 ص

من النواب للطلاب.. تدخل كلية إيه؟.. نواب بالبرلمان يوجهون نصائح لطلاب الثانوية العامة في اختيار الكليات: ليست نهاية المطاف ولم يعد هناك شيء اسمه "كليات القمة".. وآيات حداد: اصنع قصة نجاحك بنفسك

من النواب للطلاب.. تدخل كلية إيه؟.. نواب بالبرلمان يوجهون نصائح لطلاب الثانوية العامة في اختيار الكليات: ليست نهاية المطاف ولم يعد هناك شيء اسمه "كليات القمة".. وآيات حداد: اصنع قصة نجاحك بنفسك مجلس النواب
السبت، 30 يوليو 2022 09:00 ص
سمر سلامة

أصبح واضحا أن سوق العمل تطور بشكل كبير، وأصبح في حاجة إلى دراسة مستفيضة حتى تتمكن الأجيال القادمة من اختيار المجالات المطلوبة، خاصة في مصر، حيث  يواجه سوق العمل تحديات مستمرة نظراً لازدياد أعداد الباحثين عن الوظائف في مقابل قلة المعروض منها والمواصفات المٌبالغ فيها أحياناً التي يطلبها أرباب الأعمال في الوظيفة محل العرض، فأصبح الحصول على تعليم جيد وحده  لا يكفي لإضفاء المزيد من التميز في ظل التنافس المستمر داخل سوق العمل وأصبحت القدرة على المنافسة مرهونة بأساليب عملية غير تقليدية، وأسلحة مبتكرة وحاسمة للبقاء.

 

وخلال الأيام القادمة ينتقل طلاب الثانوية العامة إلى مرحلة جديدة، وهي المرحلة الجامعية، حيث اختيار المجالات التي تناسب ربما المجموع بالدرجة الأولى، والرغبات والميول ثانية، لكن يجب أن يضع الجميع في اعتباره معيار ثالث وهو سوق العمل ومتطلباته.

 

وفي هذا السياق وجه عدد من أعضاء مجلس النواب بعض النصائح إلى الطلاب بشأن كيفية اختيار المجال الذي يناسب سوق العمل، فقد توجه النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، إلى الطلاب قائلا:" توجهوا نحو الكليات العملية المرتبطة بالمستقبل والمجالات التكنولوجية والخدمات المرتبطة بها."

وأكد "إمام"، أن أسطورة كليات القمة انتهت للأبد، فالأهم من المجال التعليمي كيفية اكتساب مهارات وكورسات تساهم في تطوير الذات، حتى يتمكن من تحقيق التميز الذي يؤهله لسوق العمل الذي شهد متغيرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

 

وتابع:" بدأ البعض في تطبيق مبادرات لتأهيل الأطفال إلى الوظائف التي من المتوقع أن نحتاج لها بعد 20 سنة ، قائلا:" بصوا لقدام الحياة الوظيفية هي الأهم تخطوا فكرة المجموع وشوفوا المستقبل عايز ايه."

 

وفي نفس السياق قالت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، إن أبناء الثانوية العامة في تلك الأيام سيتلقون أخبار نتائج الثانية العامة، ومنهم من حالفهم الحظ وحصلوا على المجموع الذي يتمكنوا من خلاله الالتحاق بالكلية التي طالما حلموا بها منذ الصغر، ومنهم من لا يحالفهم الحظ في التمكن من الالتحاق بالكلية التي يريدونها.

 

وأضافت "الحداد"، أحب أن أوجه لهؤلاء نصيحة ليست من قبيل التنمية البشرية ومعاناتهم على الصبر بل من واقع الحياة، وقبل أن اذكر النصيحة أعرض بعض من النماذج العربية والغربية التي كانت نهايتم عكس بدايتهم ليضربوا أروع مثال لمقولة من لم تكن له بداية محرقة لن تكن له نهاية مشرقة، مشيرة إلى مايكل جوردن الذي تم طرده من المدرسة الثانوية لكرة السلة وذلك لم يحبطه بل زاد من تحفيزه للحصول على الشهرة ليصبح أشهر لاعب كرة سلة!

 

وتابعت:" ألبرت أنيشتاين: بدأ بالتكلم عندما بلغ الرابعة من عمره، ولم يعرف القراءة إلا في سن السابعة، ووصفه أساتذته بالمعاق ذهنيًا! ولكنه في النهاية حصل على جائزة نوبل في الفيزياء! ستيفن سبيلبيرج: تقدم إلى جامعة في جنوب كالفورنيا، والتي كانت مرموقة في صنع الأفلام آنذاك، إلا أنه تم رفض قبوله مرتين، مما دفعه للذهاب إلى ولاية كال في لونج بيتش، ليلاقي بعدها نجاحات عدة دفعت بالجامعة التي رفضته، إلى إعطاءه درجة فخرية علاوة على المبلغ الذي حصل عليه من إنتاج أفلامه والذي يقارب ال 2.7 مليار، واشتهر بالعديد من الألقاب فكان كاتب سيناريو ومخرج ومنتج.

 

واستطردت: " كذلك "ميسي" كان يعاني من نقص في هرمون النمو، الأمر الذي جعله يظهر بحجم أصغر من بقية الأطفال، لتبدأ قصة معاناة الطفل الصغير وسبب نجوميته لاحقا ليصبح أشهر لاعب في الأرجنتين، ومحمد صلاح لم يساعده الحظ للالتحاق بجامعة كبيرة، بل فضل الانضمام إلى معهد اللاسلكي بسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشها، وبرغم ذلك أصبح أشهر لاعب على مستوى العالم وحصل على العديد من الجوائز ومثال أعلى للكثير من الشباب والأطفال.

 واستكملت قائلة:" اصنع قصة نجاحك بنفسك ولا تستسلم للصعاب والعوائق بل اعلم كل ما تتعرض له من عوائق منذ الصغر لتأهيلك لمستقبل مشرق، وفي الحقيقة ليس هناك ما يسمى كليات قمة وكليات متدنية، ومن المفترض أن يتأهل الطفل لذلك منذ الصغر، أن يدرس ما يُحبه ليعمل مستقبلًا في المجال الذي يستطيع أن يضع كل قدراته وإمكانياته فيه."

 

وشددت "حداد"، على أهمية أن يدرك الطفل قيمة الفهم وليس الحفظ والبحث عن النجاح فقط، حتى لا يخرج لنا في النهاية جيل لا يتذكر ما درسه خلال جميع مراحله التعليمية، موضحة أن مرحلة الثانوية انتهت وتبدأ مرحلة البحث عن الذات والشغف، فأدرس ما تحب واصعد إلى قمتك الخاصة بك؛ وفي النهاية أبارك للناجحين في الثانوية العامة واتمنى لهم مستقبل مشرق."

 

وبدوره قال النائب مكرم رضوان، عضو مجلس النواب، أن المجموع للأسف هو العامل الأساسي في اختيار الكلية التي سيدرس فيه الطالب ، وبناءا على ذلك يجب عليهم أبنائنا جميعا الاجتهاد والتحلي بالمثابرة من أجل الوصول إلى المستقبل محملا بالعديد من المهارات والخبرات التي تمكنه من دخول سوق العمل.

 

وأضاف "رضوان" ، "  أطلب من أبنائنا ألا يفكروا في مسألة المجموع والكلية ولكن أن يحبوا المجال الذي سينضمون إليه ويبحثوا عن أن يكون لهم بصمة  في تطويره ، فكليات القمة الأن قد تصبح بعد 10 سنوات خارج كليات القمة."

 

وتابع:" سوق العمل في المستقبل ستكون الوظائف حسب قدراتك وخبراتك ومهاراتك وليست بالكلية، لذلك تعلم كثيرا وكون خبرات ومهارات خلال فترة الدراسة الجامعية حتى تحقق التميز في أي مجال ستتواجد فيه."

 

 

 

 

 

 

 

 


print