السبت، 27 أبريل 2024 09:54 ص

كلهم باعوك يا جونسون.. بريطانيا تطوى صفحة رئيس الوزراء.. ضغوط البرلمان نجحت في التخلص منه بعد 3 سنوات صراع.. وصحف: منح معارضيه الذخيرة الحية لإسقاطه.. وبدء الخلافة

كلهم باعوك يا جونسون..  بريطانيا تطوى صفحة رئيس الوزراء.. ضغوط البرلمان نجحت في التخلص منه بعد 3 سنوات صراع.. وصحف: منح معارضيه الذخيرة الحية لإسقاطه.. وبدء الخلافة بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني
السبت، 09 يوليو 2022 06:00 م
كتبت آمال رسلان
طوت بريطانيا صفحة رئيس الوزراء بوريس جونسون الذى استقال بعد سلسلة من الصراعات بينه وبين البرلمان، فترة قضاها فى اخفاقات متتالية انتهت بأن تخلى عنه أغلب مؤيديه داخل حزب المحافظين الذى يرأسه، وحتى وزراء حكومته.
 
ورغم ارتفاع موجات المعارضة ضد جونسون داخل الحكومة والحزب والبرلمان إثر سلسلة فضائح، آخرها الاتهامات التي وجهت لكريس بينشر، نائب زعيم مجموعة الانضباط في الحزب الحاكم، بالتحرش بعدد من الرجال، في عدة مناسبات، وفضيحة حفلات داونج ستريت فى حين كانت البلاد تواجه إغلاق كورونا، إلا أنه حتى اللحظات الآخيرة كان يتوقع النجاه من تلك العاصفة ضده.
 
وينوي جونسون الاستمرار في أداء مهام رئاسة الوزراء، حتى انتخاب بديل عنه في الخريف، وقد عيّن حكومة جديدة بعد الاستقالات الاحتجاجية على قيادته، لكنه قال إنه لن يطلب منهم اتخاذ "قرارات كبرى" حتى تعيين بديل عنه.
 
ويرغب عدد من أعضاء حزب المحافظين ومن المعارضة العمالية في مجلس العموم، بمغادرة جونسون على الفور، ولكن يبدو أن ذلك لن يكون ممكناً في الوقت الراهن.
 
وطرحت شبكة بى بى سى البريطاني  أسماء عدد من المرشحين المحتملين لخلافة جونسون، ومن بين المرشحين الرئيسيين وزير الدفاع بن والاس، تليه وفق استطلاع لمعهد يوجوف سكرتيرة الدولة لشؤون التجارية الخارجية بيني موردونت التي كانت وجه الحملة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
 
ومن الأسماء التي تفكّر بخوض المنافسة أيضاً، كل من وزير الصحة السابق، ساجد جاويد، ووزير النقل غرانت شابس، حسبما علمت بي بي سي.
 
ويرجح أن يترشح أيضاً وزير الخزانة، المستقيل ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس، ووزير الخارجية السابق جيريمي هانت.
 
وسوف تقرّ المواعيد المفترضة لاختيار المرشحين، والتصويت لهم، الأسبوع المقبل، بحيث يكون رئيس الوزراء الجديد في منصبه، في غضون 7 أسابيع.
 
وقالت صحيفة "التايمز"، فى مقال للكاتب جيرارد بيكر إن بوريس جونسون منح "جيش معارضيه ذخيرة حيّة"، من خلال خوضه التحدي الأخير. وأضاف أنه لطالما رأى هؤلاء النقاد في جونسون "نسخة بريطانية راقية" من دونالد ترامب".
 
واعتبر الكاتب أن كلّ من دونالد ترامب وبوريس جونسون نجحا في إعادة منح التيار المحافظ قوّة سياسية، "لكنهما فشلا في النهاية بسبب حماقتهما النرجسية".
 
أما صحيفة الجارديان فقالت  إن "الخبر الجيد هو أن أسوأ رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا الحديث، سيرحل. والخبر السيئ هو أنه لم يرحل بعد".
 
وأشارت الجارديان إلى أن بوريس جونسون حارب حتى النهاية للبقاء في "داونينج ستريت" - مقرّ الحكومةالبريطانية - "حيث انهارت سمعته وحكومته من حوله".
 
وذكرت أن جونسون خضع لأمر حتمي، مع استقالة المزيد من الوزراء يوم الخميس، واستقال من منصب زعيم حزب المحافظين، بينما بقي في منصب رئيس الوزراء إلى أن يقع الخيار على خليفة له.
 
وعلّقت على خطاب استقالته مشيرة إلى أنه لم يتضمن أي ملاحظة ندم على "سوء سلوكه كرئيس للوزراء"، أو أي لفظ يدلّ على إدراكه سبب اندفاع حزب كان قد احتضانه قبل ثلاث سنوات، لتخليص نفسه منه الآن.
 
وقالت الصحيفة إن قدرته (بوريس جونسون) على "إلحاق الضرر بحزبه وبالبلد لم تنته بعد".
 
وذكرت أن جونسون ترأس ثلاث سنوات مضطربة في رئاسة الحكومة، بعض الاضطراب كان متوقعاً بسبب سلوكه في السياسة والإعلام. والبعض كان بسبب الأحداث العالمية الزلزالية غير المتوقعة.
 
وتابعت الجارديان بالقول إن جونسون زعم أنه يفهم الشعب البريطاني، لكن ما أظهرته الأسابيع العصيبة الماضية ، هو أنه لم يشارك أو يفهم أبدًا أخلاقياتهم.
 
وأشارت إلى أنه كان يتصرف كرئيس وليس كزعيم برلماني. وأنه كان يدير الحكم عن طريق الحملات، وليس من خلال المداولات الجماعية والإنجاز.
 
وأضافت بالقول: "لقد أساء استخدام مكتبه بمكافأة أصدقائه وعقد صفقات مع المتبرعين"، وإنه دمّر ثلاث حكومات محافظة في غضون ست سنوات، وفعل الكثير للإضرار بسمعة بريطانيا الدولية، وكتبت الجارديان أنّ "الحزب والشعب البريطاني تخلصا منه".
 
وأيا كانت الأسباب التى دفعت البرلمان إلى التخلص من رئيس الحكومة، إلا أن الأهم الأن مرحلة ما بعد جونسون وسيتعين على المرشحين تأمين دعم نواب حزب المحافظين، حيث سيذهب المرشحان اللذان سيصلان إلى الجولة الأخيرة إلى اقتراع بين أعضاء الحزب.
 
 
 

print