السبت، 20 أبريل 2024 12:32 ص

30 يونيو ثورة نموذجية من أجل الوطنية المصرية.. اندلعت ضد هدم المؤسسات واستهدفت تدشين دولة حديثة.. رسخت لبناء الإنسان وحققت حياة كريمة لجميع المصريين.. واستعادت العلاقات الدولية على أعلى المستويات

30 يونيو ثورة نموذجية من أجل الوطنية المصرية.. اندلعت ضد هدم المؤسسات واستهدفت تدشين دولة حديثة.. رسخت لبناء الإنسان وحققت حياة كريمة لجميع المصريين.. واستعادت العلاقات الدولية على أعلى المستويات ثورة 30 يونيو
الخميس، 30 يونيو 2022 09:00 ص
كتب كامل كامل

مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو التى اندلعت 30 يونيو عام 2013، شهدت مصر تغيرات واسعة شملت كل المجالات، انطلقت من بناء دولة حديثة وعصرية وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التى يشهدها المجتمع الدولى، بعد ثورة 30 يونيو سعت مصر على ما يمكن وصفه بتثبيت أركان الدولة ومحاربة الإرهاب، وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار، ثم انتقلت إلى مرحلة الإنجازات وصولا إلى حياة كريمة لكل المصريين، بجانب كل هذه الملفات سعت الدولة المصرية فى الملف الخارجى على استعادت العلاقات الخارجية على كل المستويات سواء العربية أو غيرها.

ومثلت ثورة 30 يونيو، حالة خاصة لدى المصريين لما تحقق فيها من انتصارات كبرى على جميع الأصعدة، إضافة إلى عزل الجماعة الإرهابية، حيث حققت مصر إنجازات غير مسبوقة بعد ثورة 30 يونيو وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مقارنة بعام الخراب خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

محطات وإنجازات

واجهت الدولة المصرية العديد من التحديات بعد الثورة؛ حيث لم تخضع لمحاولات كسر إرادتها وانطلقت فى مسيرتى البناء والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، حيث جاء بناء الإنسان المصرى (من خلال محاور رئيسية هى التعليم والصحة والثقافة) على رأس أولويات الدولة خلال الفترة الرئاسية الثانية، بعد أن كانت الأولوية فى الفترة الأولى لبناء وتجديد البنية التحتية القومية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى.


إنجازات سياسية فى الملفات الخارجية


يأتى التحرك الخارجى للدولة المصرية من أجل استكمال مسيرتها فى الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية فى الخارج من خلال عملية مراجعة دقيقة لجهودها وخطط العمل والأهداف التى سعت لتحقيقها وتحديد الأهداف، وذلك فى ظل رؤية واستراتيجية شاملة تضع ملامحها الحكومة وتقرها القيادة السياسية لكافة أجهزة ومؤسسات الدولة، بحسب تقارير رسمية صادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات.

ويأتى هذا التحرك الخارجى انطلاقا من تطورات الأوضاع الداخلية فى البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة، والتى يأتى على رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة القطاعات والمؤسسات بالدولة.

ومن هذا المنطلق، فقد شهدت مرحلة بعد ثورة 30 يونيو استمراراً لجهود التحرك الخارجى للدولة المصرية فى تأمين المصالح والأهداف الوطنية فى دوائر السياسة الخارجية المصرية العربية والأفريقية والإسلامية، فضلا عن باقى الدوائر الجغرافية الأخرى، والمحافل الإقليمية والدولية التى تنشط فيها مصر، بما يخدم تنفيذ برنامج عمل الحكومة وتحقيق أهدافه، وذلك على النحو التالي:

العلاقات المصرية العربية.. فلسطين دعم على مدار الخط

تتبنى الإدارة المصرية موقفا واضحا وثابتا من القضية الفلسطينية، يتأسس على دعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وذلك من خلال اللقاءات مع الأطراف والقوى الفلسطينية والإقليمية والدولية، وكذا عبر المحافل الدولية استناداً إلى القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

وهناك مواصلة إبراز الجهود المصرية المُستمرة من أجل الدفع قُدماً بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، وكذا الحفاظ على الهدوء فى الأراضى الفلسطينية واحتواء الأوضاع ميدانياً، وما يتصل بذلك من تعزيز الجهود للتعامل مع التحديات الإنسانية فى سائر الأراضى الفلسطينية المُحتلة، بما فى ذلك قطاع غزة وما يشهده من أوضاع متردية، الأمر الذى تتعامل معه مصر من خلال إيجاد السبل المناسبة للتخفيف من وطأة الأوضاع على الأشقاء الفلسطينيين.

هذا، وتهدف الجهود المصرية إلى خلق المناخ الملائم والأرضية المناسبة بُغية الدفع بإعادة إحياء عملية السلام وتحقيق حل الدولتين على أُسس عادلة، وصولاً إلى استعادة الحقوق التاريخية والمشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

سوريا.. موقف مصرى متوازن

فقد حرصت وزارة الخارجية على إبراز ثوابت الموقف المصرى المتوازن إزاء الأزمة السورية، وهو ما حظى بتقدير المجتمع الدولى، خاصة أنه موقف مبنى على مجموعة من المبادئ التى تصبو لتحقيق الاستقرار والحفاظ على الدولة الوطنية فى سوريا.

ومشاركة مصر فى اجتماعات اللجنة المصغرة الدولية على المستويين الوزارى وكبار المسئولين، وذلك تقديرًا للدور الخاص الذى تمارسه القاهرة منذ بداية الأزمة، ومواصلة العمل على حث الأطراف الدولية والمعارضة على دفع المسار السياسى على أساس عملية جنيف، مع ضرورة الانتهاء من الإجراءات الرامية لبدء عمل اللجنة الدستورية، والتى ستعد المحطة الأولى على مسار التسوية السياسية للأزمة.

العراق.. زيارات وإنجازات

تنظيم زيارة لوفد مصرى رفيع المستوى برئاسة مساعد رئيس الجمهورية السابق للمشروعات القومية والاستراتيجية إلى العراق فى يناير 2018، شملت كلاً من بغداد والموصل، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة فى مجالات التجارة، والإسكان، والصحة، والقوى العاملة، والكهرباء، والموصلات، فضلاً عن مساهمة شركات القطاع الخاص والعام المصريين فى عملية إعادة الإعمار فى العراق.

والمشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار العراق الذى عقد بالكويت فى فبراير 2018 والذى قدمت خلاله سلة من التعهدات الدولية للشعب العراقى الشقيق فى مجالات الصحة والتعليم العالى، وكذلك فى المجال الثقافى، رغبةً فى الاستفادة من الخبرات المتبادلة بين مصر والعراق فى مجالات تخطيط وبناء المدن، وكذلك نقل التجارب المصرية فى مجال الإسكان التعاونى، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات المعنية، من أجل دفع سبل التعاون فى مجالات تدريب الكوادر العراقية فى مختلف المجالات.

ليبيا.. مصر تتبنى حلول ليبية - ليبية

فقد استضافة عقد العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة فى ليبيا، بهدف كسر الجمود السياسى ودفع جهود التوصل لحل شامل للأزمة، فضلاً عن المشاركة بالمؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا، وعقد العديد من المشاورات الثنائية مع الدول المعنية بالشأن الليبى، بهدف تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة الليبية، واستعراض الجهود المصرية الرامية لحلحة الأزمة.

وتوفير الدعم للجهد المصرى الرئيسى فى رعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، حيث استضافت القاهرة 6 جولات من المفاوضات بين أفراد الجهات العسكرية من الشرق والغرب الليبي، وجارى استكمال تلك الجهود حتى تحقيق الهدف بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

 


print