المعارض هي الحل.. مطالبات برلمانية للحكومة بنشر معارض للسلع الأساسية في المناطق الشعبية والريفية لضبط الأسواق ومواجهة جشع التجار

شهدت الساعات القليل الماضية، مطالبات برلمانية بضرورة تصدى الحكومة للحركة غير العادية لارتفاع الأسعار، عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث قال النائب محمد على، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الحكومة يجب عليها تنظيم العديد من المعارض في المناطق الشعبية لمواجهة محاولات البعض من ضعاف النفوس التلاعب في الأسعار الخاصة بالسلع الأساسية والمنتجات الغذائية، على الرغم من توافر تلك المنتجات في مخازن الشركات المنتجة لتلك المنتجات بنسبة كبيرة.

وتابع وكيل لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، في تصريحات لـ"برلماني"، أنه منذ شهور تحدثنا عن هناك العديد من التحذيرات سواء داخليا أو خارجيا بشأن احتمالية ارتفاع الأسعار بسبب تأثر أسعار النفط والعملة، والحرب الروسية الأوكرانية، وطالبنا الحكومة بسرعة مواجهة، الارتفاعات بخطة متكاملة.

وأوضح وكيل لجنة الشئون الاقتصادية، أنه للأسف الشديد وعقب ارتفاع أسعار رغيف العيش الحر، دفع هذا المواطنين للسعي نحو تخزين احتياجاتهم من السلع مبكرا، خوفا من ارتفاع أكبر للأسعار، وخصوصاً عقب انتشار وجود عجز في المعروض، لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك.

من جانبه طالب النائب محمود شعلان، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والأجهزة المعنية بتشديد الرقابة على الأسواق لردع جشع التجار، وعدم رفع أسعار مع استمرار الازمة الأوكرانية الروسية، ودخول شهر رمضان الكريم.

وأستطرد عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، أنه يجب الإشادة بالمجهودات والاستعدادات الحكومية للتعامل مع الأزمة وتنوع مصادر استيراد القمح لتصل إلي 16 دولة معتمدة، وهو تخطيط استراتيجي على المدى البعيد.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى ضرورة عمل نشرات يومية، وتكثيف التواصل الإعلامي لطمأنه المواطنين بشأن مخزون السلع، وعرض الموقف وتداعياته حتي لا يستغل البعض ما يتردد علي مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة في تحقيق استفادة علي حساب المواطن البسيط، وخصوصاً مع الحركة في الأسواق الغير طبيعية الموجودة الآن.

في سياق ذاته قال النائب زكى عباس، عضو مجلس النواب، إنه يجب على الحكومة تشديد الرقابة على الأسواق لمواجهة أي تلاعب في الأسعار ومنع عملية احتكار السلع أو تخزينها بحجة الغلاء مستقبلاً خاصة ونحن على قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي يشهد إقبال كبير من المواطنين على شراء السلع الغذائية بكثافة، مشدداً على الرقابة المستمرة وعدم استغلال الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن اندلاع الحروب الروسية الأوكرانية أحدثت ارتباكًا في العالم أجمع جراء ما سينتج عن هذه الأزمة من تداعيات على المشهد الاقتصادي العالمي، معربًا عن ثقته التامة في قدرة القيادة السياسية الحكيمة على إدارة الموقف بحكمة بالغة للحفاظ على العلاقات الدولية بين طرفي الصراع.

كان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد ‏‏أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولى ‏معارض آهلا رمضان ‏اهتماما خاصا، ووجه الرئيس بالتوسع في نشر ‏تلك المعارض وبزيادة التخفيضات حتى ‏يستطيع المواطن الحصول ‏على سلعه بتخفيضات كبيرة، حيث ‏ستبدأ المعارض في الفترة من 24 مارس ‏الجاري إلى الأول من ابريل، و‏أن المعرض الرئيس سيكون ‏بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات تحت ‏رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف الدكتور على المصيلحى وزير التموين ‏والتجارة ‏الداخلية، خلال لقائه برؤساء الشركات ‏وأصحاب السلاسل التجارية ‏وعدد من الموردين ‏والمنتجين أن عدد الشركات التي تقدمت حتى الآن ‏للمشاركة بالمعرض نحو 175 شركة متوقعا زيادتها ‏إلى 250 شركة ‏قبل بدء المعرض، وأن التخفيضات سوف تتراوح ما بين 20 إلى 25%، ‏كما أن كل سلسلة تجارية سيقام ‏فيها ركن خاص تحت اسم ‏‏"أهلا رمضان" لتغطية ‏أكبر مساحة جغرافية حيث تصل عدد الفروع ‏إلى نحو ‏‏1300 فرع.‏

وأوضح   المصيلحى - وزير  ‏التموين والتجارة ‏الداخلية، أن 1300 مجمع استهلاكي ‏و 500 منفذ من منافذ جمعيتي ‏وعدد من المنافذ ‏المتحركة سيشاركون فى معارض أهلا رمضان هذا ‏العام بنفس التخفيضات ‏السابقة، مؤكدا التنسيق التام ‏بين  المحافظين لإقامة شوادر بالمحافظات ‏أيضا ‏لتوفير كل السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية فى ‏جميع ‏المناطق لرفع العبء عن كاهل المواطنين، ‏وأن عدد القوافل المتنقلة ‏المشاركة فى معارض أهلا رمضان ‏ستصل إلى 100 ‏قافلة متنقلة (سيارات تتراوح حمولتها من 1 طن و ‏‏1.5 طن و 5 ‏أطنان) تكون محملة بكافة السلع التي ‏يحتاج إليها المواطنين ‏وتستطيع الوصول إلى كافة ‏النجوع والكفور والمناطق النائية.‏