الأحد، 05 مايو 2024 01:30 م

أوكرانيا على شفا الحرب. الدوما يعترف باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.. ويتحدى الغرب: العقوبات لن تخيفنا

أوكرانيا على شفا الحرب. الدوما يعترف باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.. ويتحدى الغرب: العقوبات لن تخيفنا تأهب القوات الأوكرانية
الأربعاء، 23 فبراير 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان
يحبس العالم أنفاسه وهو يتابع التطورات السريعة والمتلاحقة بين روسيا وأوكرانيا، تحسبا لحرب وشيكة بين الجانبين تدعم فيها أمريكا والغرب كييف فى مواجهة موسكو.
 
 
وخلال الساعات القليلة الماضية اتخذت روسيا خطوات واسعة تجاه أزمتها مع أوكرانيا بعد أن صادق الدوما مجلس النواب الروسى في تصويت الثلاثاء على الاتفاقيات التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين مع قادة المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، غداة إعلانه الاعتراف باستقلالهما وتوجيهه الأمر بإرسال قوات إليهما.
 
 
وأعلن رئيس الدوما، مجلس النواب في البرلمان الروسي، فياتشيسلاف فولودين في بيان أن “الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين وإبرام اتفاقيات الصداقة والتعاون يفترض أن يضعا حدا للنزاع ولمقتل مواطنينا المقيمين هناك".
 
 
تلك الخطوات تبعها تزايد المخاوف من غزو وشيك من قبل روسيا لأوكرانيا خلال الساعات المقبلة، وسط إدانات دولية لموقف روسيا، وهو الأمر الذى حذر منه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال اجتماع طارئ للأمن القومي اليوم الثلاثاء، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو "عازما على غزو كامل" لأوكرانيا.
 
 
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، فإن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن غزوًا روسيًا لبلاده من المحتمل في الساعات أو الأيام القادمة ، وأن بريطانيا ستدرس إرسال المزيد من المساعدات الدفاعية إلى أوكرانيا وتعلن فرض عقوبات على روسيا.
 
 
وقال مكتب جونسون إن رئيس الوزراء “أعرب عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة وأخبر الرئيس الأوكراني أنه يعتقد أن هناك احتمالية حقيقية لغزو في غضون ساعات أو أيام”. قادم ، في مكالمة هاتفية بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا “.
 
 
وأضاف مكتب جونسون أن “الرئيس زيلينسكي أبلغ الرئيس زيلينسكي بأن بريطانيا أعدت بالفعل عقوبات تستهدف جميع المتواطئين في انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا ، وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ غدًا. ويدرس رئيس الوزراء إرسال مساعدة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا عند الطلب. من قبل الحكومة الأوكرانية “.
 
 
وقال مراسل سكاي نيوز عربية في لندن إن العقوبات البريطانية ضد روسيا ستشمل الأفراد وقطاع الصناعات الدفاعية وشركات النفط والغاز والمؤسسات المالية والبنوك والشركات الكيماوية والتجارية ، بالإضافة إلى الخدمات المالية.
 
 
وفى المقابل أعلن رئيس المجلس الأعلى (البرلمان) الأوكراني روسلان ستيفانتشوك أن بلاده مستعدة لإعلان الأحكام العرفية وحالة الطوارئ على خلفية تفاقم التوتر في منطقة دونباس.
 
 
وقال ستيفانتشوك : "أوكرانيا جاهزة لكل السيناريوهات، بما في ذلك إعلان الأحكام العرفية وحالة الطوارئ لكني آمل أن الأمر لن يصل إلى هذا الحد".
 
 
واستدعى الموقف الروسى تحرك عاجل من أمريكا وحلفاؤها حيث اعلنوا كل على حده عن فرض عقوبات على النظام الروسى، ورغم ذلك جاء رد موسكو بأنها لاتخشى عقوبات الغرب فى مقابل حمايتة مواطنيها.
 
 
وقال عضو مجلس الدوما الروسى، ميخائيل شيريميت، إن العقوبات الجديدة التى تعتزم الدول الغربية فرضها على روسيا بسبب الاعتراف بإقليمى "دونيتسك" و"لوجانسك" كجمهوريتين مستقلتين لن تخيف روسيا، مؤكدا أن بلاده مستعدة لأى تطور للأحداث.
 
 
وقال شيريميت في تصريحات لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "لسنا خائفين من هذه العقوبات، وروسيا مستعدة لأي تطور في الأحداث، من المحزن للغاية أن الدول الغربية، التي طالما تظاهرت بأنها معقل للديمقراطية، هي اليوم في الجانب الذي يدعم العدوان والإرهاب وقتل المدنيين"، على حد قوله.
 
 
وأضاف : "لا يمكن تخويفنا من العقوبات. عندما تكون صحة المواطنين وحقوقهم على المحك، فإننا نختار حياة الناس وليس الاقتصاد، ويجب على الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى أن تحذو حذونا".
 
 
وفى ظل تصاعد التوتر  بدأت الدول فى التخطيط لإجلاء رعاياها تحسبا لحرب وشيكة، وقررت الولايات المتحدة نقل أفراد سفارتها فى أوكرانيا إلى بولندا لأسباب أمنية، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرغ.
 
 
وقالت مراسلة وكالة "بلومبيرغ" جينيفر جاكوبس فى تغريدة على منصة التواصل الاجتماعى "تويتر": "الولايات المتحدة تنقل أفراد سفارتها فى أوكرانيا إلى بولندا لأسباب أمنية... وقد يعودون إذا لم يحدث الغزو الروسى”.
 
 
وفى 11 فبراير، أعلنت الولايات المتحدة عن خفض مؤقت فى عدد موظفى سفارتها فى كييف، وحذا حذوها عدد من الدول الأخرى فى اليوم التالى، بما فى ذلك ألمانيا وإيطاليا وكندا.
 
 
كذلك جددت إيطاليا دعوة رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا مع تزايد المخاوف من إمكانية حدوث غزو روسي لشرقي البلاد، حسبما قالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية.
 
 
وأشارت السفارة الإيطالية في كييف في رسالة موجهة لمواطنيها في أوكرانيا، إلى أنه “بسبب تطورات سريعة محتملة للوضع، نجدد للذين ما زالوا موجودين دعوتهم لمغادرة البلاد بالوسائل التجارية المتاحة حاليا واتباع جميع تعليمات السلطات المحلية".
 
 
ووفقا لسجل الإيطاليين المقيمين بالخارج لوزارة الخارجية، يوجد حاليًا 1600 إيطالي في أوكرانيا ويضاف الى هؤلاء اكثر من 400 شخص سجلوا في الأيام الأخيرة مع اشتداد الأزمة الروسية-الأوكرانية.
 
 
 

الأكثر قراءة



print