"النواب" يتصدى لـ"فنكوش" المعاهد الوهمية.. لجنة التعليم تطالب بتشديد الرقابة على الكيانات المزيفة وتغليظ العقوبات على المتورطين

لسنوات عديدة، ظلت الكيانات والمعاهد الوهمية صداعًا في رأس وزارة التعليم العالي، ولكن الكارثة الأكبر، أن هذه المعاهد تمنح شهاداتها بختم جامعات حكومية، بعد التعاقد معها، وبمعرفة بعض المسئولين في هذه الجامعات.

وأمام كل هذه المخالفات، تظل الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي، أحد السبل لمواجهة تلك الأزمة، حيث نجحت الفترة الماضية في مداهمة العديد من الكيانات بمحافظات القاهرة الكبرى والأقاليم، والتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظات لمتابعة عمليات الغلق لها، وكذلك الإحالة النيابة العامة لأصحابها لمخالفتها وتقديمها خدمات تعليمية غير مرخصة.

برلمانية تطالب بمحاسبة المسئولين المتورطين بالجامعات

أكدت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ضرورة مواجهة ظاهرة الكيانات التعليمية الوهمية، التي تستغل الطلاب وأولياء الأمور، بإيهامهم بشهادات "وهمية"، مما يؤثر عليهم ماليًا ونفسيًا، مستطردًا: "بعض الجامعات متورطة مع كيانات ومعاهد غير معتمدة، ولذا يجب تغليظ ومحاسبة المسئولين الفاسدين المتورطين بتلك الجامعات".

وقالت في تصريحات خالصة لموقع برلماني، إن بعض المعاهد غير المعتمدة تقدم دورات تدريبية بدون ترخيص، وتتعاقد بطريقة غير قانونية مع بعض الجامعات، مشيرة إلى أن الطالب يدرس لمدة عامين مقابل شهادة دبلومة لا أساس لها من الصحة، مستطردة:"بيضحكوا على الطلاب، ويوهموهم بشهادة ووظيفة، ويستغلون عدم وعيهم".

وشددت على أن هذه الظاهرة خطيرة، حيث تتعمد تلك المعاهد والكيانات الوهمية النصب على أولياء الأمور والطلاب وإيهامهم فى الحصول على درجات علمية وهمية وهو ما يهدد مستقبلهم.

وواصلت: "تم التعاقد مع أحد الكيانات الوهمية مع أحد الجامعات، وذلك خلال 2009 حتى 2018، قبل أن يصدر قرار من التعليم العالي بإنهاء التعاقد معها مؤخرًا، ولكن المفاجأة أن هذا المعهد ذهب للتعاقد مع جامعة أخرى".

وذكرت أن هذه الكيانات والمعاهد لا يوجد بها أشخاص مؤهلين لتعليم الطلاب، منوهة أن الطلبة يقعوا ضحية لهذه الشهادات والتي تكبدهم تكاليف مالية للحصول عليها، لذلك التعامل بحزم مع هذه الكيانات أمر في غاية الأهمية.

برلمانى: "الكيانات دي بتبيع الوهم"

وفى هذا الصدد، قال النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب، إنه يجب محاربة الكيانات الوهمية، في كل المؤسسات، ولا يقتصر على التعليم فقط، وخاصة في ظل الجمهورية الجديدة، التي تتطلب أن يكون الجميع على قدر المستوى، موضحًا:" الكيانات دي بتبيع الوهم، ويجب تغليظ العقوبة على أصحاب الكيانات الوهمية ومسئولى التراخيص.

وقال إن إنه يجب تغليظ عقوبات الكيانات الوهمية، ومسئولي التراخيص لمنع انتشارها بشكل أكبر داخل المجتمع، وتفعيل الدور الرقابي لأجهزة الدولة، ومصادرة هذه الأماكن لصالح الدولة.

وتابع: "يجب الوقوف بالمرصاد أمام تلك الكيانات الوهمية الخطيرة التي تعطى شهادات مزورة، وتقديم مسئوليها للمحاكمة"، مضيفًا أنه للأسف أن هذه الكيانات الوهمية والمزيفة تعمل ليلاً ونهاراً بدون تراخيص.