السبت، 18 مايو 2024 08:21 م

"الإرهاب" محور كلمة الرئيس السيسى الموجهة للقادة العرب قبل عرض تقرير القمة السابقة

"الإرهاب" محور كلمة الرئيس السيسى الموجهة للقادة العرب قبل عرض تقرير القمة السابقة الرئيس عبد الفتاح السيسى
الأحد، 24 يوليو 2016 08:56 م
رسالة نواكشوط - مصطفى عنبر
حصل "برلمانى" على نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاحية التقرير الذى سيقدمه للقادة العرب خلال اجتماعهم، غدا الاثنين، فى العاصمة الموريتانية نواكشوط، حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة التى عقدت فى شرم الشيخ برئاسة مصر.

وفيما يلى نص الكلمة...
"كان لمصر عظيم الشرف فى رئاسة الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية منذ مارس من العام الماضى، فى فترة تشهد فيها المنطقة العربية تحولات فى غاية التعقيد، وتحديات بالغة الجسامة، تفرض علينا جميعا مسؤولية العمل الجاد الدؤوب لمواجهة المخاطر التى تحدق بأمتنا العربية، والتكاتف وتوحيد الصف تحت مظلة الجامعة العربية للارتقاء بالعمل العربى المشترك وتلبية تطلعات شعوبنا العربية.
لقد بلغت الاضطرابات والتهديدات التى تواجه دولنا العربية حدًّا خطيرا من حيث العمق والنطاق، فبين استشراء خطر الإرهاب بشكل غير مسبوق، وتفاقم حدة الأزمات العربية الراهنة، وتزايد توغل القوى الدولية والإقليمية في الأوضاع الداخلية للدول العربية، أصبح لزاما على الأشقاء العرب العمل على تجاوز الخلافات البينية وتعزيز التضامن العربى بما يسمح بمواجهة هذه التحديات واجتيازها.
وفى هذا الإطار، عملت مصر خلال فترة رئاستها للقمة على تفعيل اتصالاتها الدبلوماسية، والاستفادة من علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف الدولية ذات الثقل، واستثمار نجاحاتها الدبلوماسية فى المنظمات والمحافل الدولية والإقليمية، خاصة عضويتها بمجلس الأمن، بصفتها العضو العربى بالمجلس، للدفع بالقضايا العربية وحشد الدعم والتأييد لها بما يحقق المصالح القومية لأمتنا العربية.
إن مصر سعت خلال رئاستها للقمة العربية السادسة والعشرين، إلى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها والاضطلاع بالمهام الموكلة إليها كرئيس للقمة، دون توان أو تخاذل، ولم تأل جهدا فى الدفاع عن المصالح العربية، وتعزيز أواصر العمل العربى المشترك، فى إطار المبادئ والقرارات التى اتفق عليها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو خلال قمة شرم الشيخ.
فى ضوء ما تقدم، يسعدنا أن نضع بين أيديكم تقرير الرئاسة المصرية للقمة العربية السادسة والعشرين، آملين أن نكون قد اضطلعنا بمسؤولياتنا على أكمل وجه، وختاما لا يسعنا سوى أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأشقاء العرب، والأمانة العامة للجامعة العربية، على التعاون الذى لقيناه فى أداء هذه المهمة الجليلة، كما نهنئ موريتانيا الشقيقة على توليها رئاسة القمة السابعة والعشرين، داعين الله أن يعينها فى أداء مهمتها وأن يوفقها لما فيه صالح شعوبنا وأمتنا العربية.



الأكثر قراءة



print